أمِّـي أمِّـي حملت هَمِّـي
أمِّـي أمِّـي حملت هَمِّـي ...حَمَلَتْني عشراً فـي الرَّحِـمِ
عانت آلاماً في مضَضٍ ..إنْ فـي طَلْقٍ أو فـي الوَحَـم
لـما وَلَـدَتْ شَـمـَّــت جسدي ...صَدَحَـتْ كَلِماً خـيرَ الكَـلِمِ
في تكبير فتحت سـمْـعي ...كَلِمَاتٌ صـارتْ كالعَـلَـمِ
اللهُ اللهُ شــــهـادتـنـا ...ومُحَـمَّـدُنــــا خـيـرُ النَّسَــــــمِ
زرعَـتْ فـي قَـلْبِي أنـواراً ...لن تخبوَ حَتَّـى في الهَـرَمِ
لَبَني عَسَلي ما أحلاه ...لا أنسى دمعاً فـي سَـــــقَـمي
لا أغـفـو حـتى تُسْمِعني ...صـوتاً يشـدو حُـلْوَ النَّغـَمِ
فـي حضْـنٍ من عُـشّ دافـي...يـهديـنـي رَبِّـي للـحَـلَمِ
دَرَّتْ عَـسَلاً مـا أحـلاه ...لبــــناً ينمي لحــــمي ودمــي
برضاعي عانت من سهد ...يُـدمِيـه رِضاعي فـي نَـهَمِ
ما أبـكي تســـقيني حالاً .. بـحَنَانٍ أرشُـفُـهُ بفَــــــمـي
لا تَـغْـفو حتى تُـغْـفـيني ...فأنـامُ قَـريراً فـي سَــــلَـمٍ
وتـلاعِـبُـني وتـناغـينـي ...تدنو طرباً حاكت نَـغَمي
هِيَ مَدْرَسَـتِي هِـيَ وِجْـدانِي ...كم تلهمني حلو الحُـلُـمِ
دومـاً أعلو فـي عَـيْنَيْها ...لا تخشى بدْعاً من وَهَـــــمِ
غَـرَسَتْ فـي قلـبي أسـماءً ...لله الـعـالـي ذي الكَـرَمِ
وصـلاةً مَـعْ سُـنَنٍ كانـت ...غرْساً نضراً يُزكـي قِيـَمي
قـالت يا إبـنـي فَلْـتَعْـلَم...ولتـعـمَلْ خَـيْراً كالـدِّيَــــمِ
مَعَ إيـمانٍ تَـنـجـو دومـاً...وانهج قُـرآنـاً واســـــتـَقَـمِ
تُـرضـي ربـاً مـا أغـلاه ...يَـحْمِي عبداً عالـي الهِمَـــمِ
فـلْنَسْـمَعْ قَـولاً مَحْمـوداً ...ياربِّ احفـَظْنـي مِـنْ صَمَـــمٍ
صـارت أقـوالاً مـنْ نـورٍ ... غمرت قلبي نشزت عظمي
أمِّـي أمِّـي صارتْ حِـبْري ...هطلت فيـضاً غَمَرت قَـلَمي
عجزاً مني لن أسـديـها ...لو طُـفْــــتُ بـها حَوْلَ الحَـرَمِ
ياربِّ ارحـم أمّـِي وأبِــي ...وابعد عنهم رِجْـسَ اللَّمَـــــمِ
واجْـعْـل مثـواهم فِرْدَوْسَـاً ...واغْمُـرْهُمْ فـي فَـيْضِ النِّعَمِ