لب القداسة
لبك لب القداسة أيها التين . لا تنضج لحمتك إلا نيران . لا شموس
يعلو جذعك علو الخورنق . رغم أن ظلك ليس وافر بل عنوس.
لحمتك تحمل ثقوبا . ثقوب تئن إلى يد من غرز فيها مغرزا أو ما أشبه
وربما سكنتك هذه الثقوب من فرط صبابة إلى قرب قداسة رب أو ما أشبه
تجتمع فيك يا ثمرة التين عناصر. تجتمع فيك مذائق . عرائق وطرائق . صاحب حظوة في الجفاف
أنت يا شجرة لا تشكو من ظمأ . ولا يخيفك حر الهواجر . وكأن يد سرمدي يهنئك على زفاف .
لا كاهن ينبأ عن لون ضياء شموس ثمرتك . أبعث نبي إحتفاءا بميلادك أم نحر نبي على صليب
أبترا كنت أم أما لفصائل . ولا في أي واد أسدل الإله عليك ستارا إبان الأصيل
لحمتك لحمة تكسر و ترقرق الشوق ولحمة تكثف كل ما في عناصر الأرض من مذائق
فيك يتشاوف العلوي والسفلي عيانا . وإنني أعاين في ثمرك أيك حدائق .
في مذاقك لا تبكي الأرض الحنين إلى السماء . في مذاقك ينطفيء الحنين
ويشفي
إنك ضربت على لحمة قداستك بخباء من أديم . فكيف بمذاقك يشقى شقي