ما لم يقله الشقيري : سعيد الوهابي
هذه حقيقة، في اليابان تستطيع أن تدفع 65 دولار لتحصل على الخدمة التالية: بعد دفع رسوم الخدمة سيحضر إلى مكتبك شاب وسيم ليمسح عن وجهك الدموع المتساقطة من عينيك، وإذا لم يصل بك الحزن أن تدمع فسيجلس معك لمشاهدة أفلام كئيبة وسماع أغان حزينة حتى تبكي، وبعدها يمسح دموعك!
ليس هذا فقط، الياباني الذي يشعر بالوحدة يدفع لشركات معينة كي يرسلوا شخص عشوائي فيشاهد التلفزيون معه، وهناك شركات تقوم بتنظيف شقتك بعد أن تموت أو تنتحر فيها وحيداً بعد أن تقوم بالدفع لهم مسبقاً، هناك شركات يابانية تدفع لهم فيرسلون لك شخص يحتضنك، وكل حضن له سعر، تقريباً 30% من المنازل في اليابان يسكنها شخص واحد، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 40% بحلول العام 2035.
ليس هذا فقط، الياباني عنده عقدة جنسية / نفسية كبيرة وغريبة، وهي هوسه بفتيات المرحلة الثانوية، بحسب موقع سي إن إن تنتشر في طوكيو مقاهي تدعى “جيه كي” وهو اختصار لـ “طالبة مدرسة ثانوية” باللغة اليابانية، حيث يقوم الزبائن وهم في أعمار من الأربعين إلى السبعين بالدفع لمجرد الجلوس والحديث مع فتيات في سن المراهقة دون سن 18، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل هناك مبالغ أكبر للمشي والتجول مع فتاة في هذا السن، وأغلب أهالي هؤلاء الأطفال موافقون. وتتعرض اليابان لانتقادات من الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية باعتبار هذه التصرفات نوعاً من الإتجار بالبشر ودعارة الأطفال.
نعم الشقيري أخبرك أن اليابان دولة عظيمة، فهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وهي التي تنتج كل شيء من الموصلات اللاسلكية إلى اللاندكروزر إلى السفن التجارية. لكن الياباني الإنسان ليس عظيم، هو النسخة المشوهة لكل الأشياء العظيمة التي انتجتها بلاده خلال العقود الماضية، بكل الدقة والتفاني.
سعيد الوهابي: ما لم يقله الشقيري.. الشعب الياباني كله عقد نفسية والسعوديين المسلمين أفضل منهم | عين اليوم