الأنماط الرئيسية للعلاج الطبي النفسي :
هناك طرق كثيرة للمعالجات النفسية نذكر منها :
العلاج النفسي التحليلي :
هو العلاج الذي يعتمد على التحليل النفسي وفق جلسات منتظمة يهدف الطبيب من خلالها إلى كشف الخلل في منطقة اللاشعور وإبرازه إلى حيز الشعور لكي لا يبقى فاعلاً كحركة دائمة في الخفاء تعمل على قض مضجع المريض سواء بالخوف أو القلق أو الانطواء والخجل أو ظهور الكثير من الأعراض البدنية المرافقة لهذه الفعالية .
العلاج النفسي قصير الأمد :
هو العلاج الذي يُقْطَع بمجرد زوال المشكلة النفسية كما يحدث في استعمال حالاَّت القلق عند بروز مشكلة مقلقة تنحل بعد فترة وجيزة .
العلاج الجماعي (علاج المجموعة) :
يتم وضع المريض ضمن مجموعة من المرضى بوجود المعالج ومساعديه لتنمية المهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين مع تقديم دعم المجموعة ومساندتها ، وقد يأخذ صورة ممارسة أنشطة جماعية .
العلاج العائلي (علاج العائلة) :
الأسرة التي تقوم بتمريض أحد أفرادها تتعرض لخلل في نظامها السابق ، ولذلك تصاب الأسرة بنمط من الاضطراب يوجب المساعدة على التكيف مع الوضع الجديد بوجود مريض فيها ويتضمن ذلك شرح حالة المريض للأسرة ومساعدتهم على تقبل مشاكل مريضهم ، وقد يستلزم الأمر تغيير بعض سلوكيات الأسرة من أجل تقليل نكس حالة المريض ، فقد لوحظ أنَّ كثرة الانتقاد الموجه للمريض يزيد من معدل النكس لدى الفصاميين
العلاج السلوكي :
يهدف هذا العلاج إلى قطع أو إضعاف العلاقة الشرطية بين السلوك غير المرغوب فيه والمعززات التي تتبعه بينما يتم تعزيز السلوك المرغوب فيه .
ويستخدم بشكل كبير عند معالجة الأطفال الانطوائيين السلبيين ، وتهدف هذه المعالجة إلى تعديل السلوك عند الأطفال من خلال تنمية وتعزيز السلوك الملائم وإنقاص أو قطع تعزيز السلوك غير الملائم . وهناك علاج سلوكي شرطي في حالات سلس البول باستعمال جَرَس رنان يعمل عندما يبدأ الطفل بالتبول فيوقظه منتبهاً إلى امتلاء مثانته ، ثم يصبح بعد حين يستيقظ عند امتلاء مثانته قبل التبول .
كما يستعمل العلاج السلوكي في معالجة التأتأة عند الأطفال بتسجيل كلام الطفل عند قراءته لبعض النصوص المكتوبة ثم إسماعه إياها ، وقد لوحظ تحسن القراءة في المرات التالية وزوال التأتأة مع التكرار .
يستخدم العلاج السلوكي في كثير من المجالات الأخرى كحالات الرهاب والخوف بالتعرض للعامل المخيف مباشرة أو تدريجياً حتى يتم إزالة الخوف . وفي الحياة الأسرية وفي عمليات التربية وإدارة الأعمال والتعليم المبرمج وتدريب الحيوانات والإرشاد النفسي . وتستخدم في هذا العلاج طرقاً مختلفة مثل الكف المتبادل reciprocal inhibition واقتصاديات البونات Token economy والتشكيل والعلاج التنفيري .
العلاج بالصدمات الكهربائية :
يطبق على صدغي المريض صدمة كهربائية محسوبة الشحنة بحيث تثير نوبة صرعية من النوع الكبير حيث تنفرغ الشحنة الكهربائية الدماغية المسببة للتوتر ويعود المريض بشكل أهدأ وأكثر ارتياحاً مما قبل تطبيق الصدمة . وقد تبين لمثل هذه الصدمات الكهربائية فائدة في تخفيف التوترات النفسية في كثير من الأمراض النفسية كالفصام .
العلاج النفسي الدوائي :
وتستخدم فيه سائر أصناف الأدوية النفسية من المهدئات وحالاَّت القلق والمنعشات النفسية سواء بشكل إفرادي أو بطريقة جمع أكثر من صنف دوائي بحسب المرض وما يناسبه من معالجات تقررها الدراسات النفسية ويضعها الطبيب المختص .
المعالجات الأخرى :
كالعلاج المهني بجعل المريض يستمر في عمله ما أمكن ، أو إيجاد عمل مناسب له إذا لم يعد قادراً على أداء وظيفته السابقة ، وقد يتم ذلك داخل المستشفى بتكليفه بأعمال يتمكن من القيام بها ، ولكن يفضل إخراجه وإلحاقه بعمل مناسب . والعلاج بتربية الحيوانات التي تفيد كثيراً المسنين وذوي العزلة .. والعلاج الجراحي بقطع الألياف الفاصلة بين الفص الجبهي والمهاد .
تدابير تمريضية علاجية للمرضى النفسيين الإسعافيين :
1- تدبير حالات الانتحار أو محاولة الانتحار :
• يجب دراسة دوافع الانتحار لدى المريض ومحاولة مساعدته على حل مشاكله .
• توفير الجو الذي يبعده عن التفكير في مشاكله التي أدت إلى محاولة الانتحار .
• استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب بطريقة منظمة وفعالة .
• استخدام العلاج لمساعدته على كسب ثقته بنفسه وتخليصه من الصراعات الداخلية
• إذا لم يستجب المريض لطرق المعالجات السابقة يجب إدخاله المستشفى .
وهناك توجيهات تمريضية لمن يلاحظ عنده ميل للانتحار :
- يجب إبعاد الأدوات الحادة والخطرة : كالسكاكين والمقصات ، والأدوات النارية والمحرقة .. كأعواد الثقاب (الكبريت) والوَلاَّعات . وعلى الممرضة عدم إبداء الممانعة المباشرة بل أن تطلب من المريض عدم اقتناء هذه الأدوات بلطف ودراية خبيرة لمنع استثارة المريض وإغضابه . وعلى الممرض أو الممرضة أن يعملا على بث روح الأمل والتفاؤل والثقة في نفوس المرضى ، ولا بأس من إعطائهم حرية معقولة تدفعهم للشفاء .
- تحصين الخزائن التي تحتوي على الأدوية أو الأدوات الجراحية وغير ذلك بقفلها .
- المصاحبة حتى دخول الحمام أو المرحاض أو التواجد بمكان قريب مع المراقبة
- التأكد من تناول تغذية جيدة متوازنة فبعض المرضى ينتحرون بالامتناع عن الطعام ، وقد نضطر إلى إعطاء السوائل .
- يجب مراقبة عدد ساعات النوم وطبيعته ومراقبة المكتئبين والقلقين من المرضى
وذلك في الصباح الباكر خصوصاً حيث يكثر ميلهم للانتحار في هذا الوقت وإعلام الطبيب بذلك .
- يستحسن القيام بتمريض الميالين للانتحار في الطوابق الأرضية (الدور الأول) وضمن غرف كبيرة تستوعب أكثر من مريض لتجنب انفراد المريض في الغرفة - يجب كتابة كشف بالمرضى الميالين للانتحار لتسهيل مراقبتهم .
- يجب التأكد من أنَّ المريض يبتلع دواءه وفق المقرر له ، وعدم السماح بتركه دون ابتلاعه أمام الممرض لأنه قد يتظاهر بذلك ويجمع الأدوية ليتناولها دفعة واحدة بعد أن تصبح الجرعة قاتلة .
2- تدبير حالات الخوف والفزع الشديد :
يعطى المريض بعض العقاقير التي تقلل من التوتر العصبي مثل الفاليوم
(الديازبام) أو حالات القلق كمشتقات الديازبينات كالأتيفان . حيث تعطي شعوراً
بالاسترخاء الذهني والعضلي مع اختفاء أعراض التوتر والقلق .
3- تدبير الذهول :
- يجب أن يكون العلاج في المستشفى .
- يجب معالجة المرض الأصلي المسبب سواء كان عقلياً أو بدنياً أو كلاهما .
- يجب توفير الطعام سواء كان طبيعياً أو صناعياً (في حالات رفض الطعام)
- مراقبة المريض خشية الانتحار خاصة إذا وجدت حالة الاكتئاب أو الفصام أو الهياج .
- يجب مراعاة تطبيق الدواء بدقة والحرص على تجنب ظهور أي مضاعفة كالالتهاب الرئوي .
أنواع علاج الاضطرابات النفسية عند المراهقين :
1- المعالجة السلوكية
2- المعالجة الأسرية .
3- المعالجة النفسية الفردية .
4- العلاج النفسي الموجه .
5- التدريب على المهارات الاجتماعية .
6- العلاج الدوائي .