محمد مصطفى نصيف
المصحف الشريف
الإسلام: لا يستعير ثوب غيره ويلبسه.. فثوبه سابغ جديد في كل حين.
الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والطاعة، والبراءة من الشرك وأهله والانقياد لأمر الله ورسوله.
الإسلام: هو الدين الذي بُعث به النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم باصوله الاعتقادية، وتكاليفه التعبدية، وتعاليمه الخلقية، وأحكامه التشريعية؛ فمن أنكر الدين ونبيّه ينسب إلى الكفر مهما كان اعتقاده.
الإسلام: عقيدة سليمة.. وعبادة خالصة.. وخلق قويم.. وعمارة للأرض.. ورحمة للخلق.. ودعوة إلى الخير.. وتواص بالحق والصبر.. وجهاد في سبيل الله.
الإسلام: القيام بالحق من قول وعمل.. لكل ما هو مطلوب من العبد دنيا.. وديناً.
الإسلام: أن تسلم قلبك لله.. ويسلم منك كل مسلم وذو عهد.
الإسلام: حائط منيع وباب وثيق؛ فحائط الإسلام العدل، وبابه الحق، فإذا أُنقِضَ الحائط وحطّم الباب ستفتح، ولا يزال الإسلام منيعاً ما اشتدّ السلطان، وليست شدّته قتلاً بالسيف ولا ضرباً بالسوط.. ولكنها قضاء بالحق، وأخذ بالعدل.
الإسلام: قول.. وعمل.. مقرون بصدق النية.
الإسلام: دين يجمع؛ الله واحد، النبي إمام وقائد، الكعبة قبلة واحدة، القرآن منهاج، أهواؤنا تبع لديننا، الصلاة تجمع صفوفنا، الصيام.. يجمع مشاعرنا، الحج.. مؤتمرنا السنوي العالمي الأكبر.
الإسلام: أجمل كلمة.. يمكن أن تكرس بها حياتك؛ لأنها كفيلة بتوحيد الشعوب والأمم.
الإسلام: إظهار الخضوع.. والقبول لما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يحقن الدم.. فإن كان مع الإظهار، اعتقاد وتصديق بالقلب؛ فذلك الإيمان وصاحبه المؤمن المسلم حقاً.
الإسلام: منزّه عن جميع الضلالات والأرجاس والأوهام المزيفة التي يدعيها البعض في غيره وهو منها براء. فالإسلام هو الإسلام، لا يستعير ثوب غيره ويلبسه.. فثوبه سابغ جديد في كل حين، لا يرضى الترقيع أو اللصق.. فلا شيوعية ولا اشتراكية ولا رأسمالية ولا ديمقراطية.. ولا قومية في الإسلام.. ثم هو منزّه عما فيها من ضلالات وإفرازات.. وسخافات.. وأراجيف.
فإن كان ذنب المسلم اليوم جهله
فماذا على الإسلام من جهل مسلم
الإسلام: هو النظام الإنساني الذي يحكم سلوك الشعوب والأمم.. في جميع الأوقات سلماً وحرباً ومنازعات؛ وما الدعوات إلى نظام جديد سوى صدى في فراغ.. ولو عاد أولئك المنادون لهذا الدين "الذي ارتضاه الله" لوجدوا فيه ضالتهم المنشودة؛ فترتيل آياته وفهم معانيها، ثم تقليب صفحات كتب السنة الصحيحة.. لكفاهم مؤونة العناء ودلّهم على طريق الهداية والصواب.
الإسلام: لم يكن ديناً للعرب فحسب.. وإنما هو دين الإنسانية من أقصى الأرض إلى أقصاها.
الإسلام: قلب نقيّ.. وعقل ذكيّ.
الإسلام: هو الامتثال.. والانقياد.. والاستسلام لأمر الله ورسوله ونهيه بلا اعتراض.
وبعد: فما أجمل أن تكون صفة المسلم.. مسلمة مثله.
عن مجلة المجتمع