وما زلت أهذي ..أدور المكان..
وما زلت أملأ كل مجال...
وأدري بأنا افترقنا أخيراً..
وأن الحنايا تحب السلام...
فهذا ضباب غدا كالجدار..
وهذا مسار يدور المدار..
وأعلم أن إله البرايا...
سيدري بأنا خيول الصواب...
ونظلم حينا..
ونعطي الأمان..
مطبٌ وفيه أزيز اغتراب..
فهل بتّ تنسى عهودا جديده؟!
فكيف سنبقى ؟وكيف الإياب؟
وكيف سينجو جراح عميق؟..
فهل كان فيه كثير اشتباه؟
فلمت ُ حروفي..
وجل َّ ظروفي..
وبعضا من الود كالذكريات..
فهل كان منا كثير انصياع؟
وهل بعض حب يكون انطباع؟
وهل ريح لين ٍيحاكي الضياع؟
فإن جئت أهلا..
وان غبت حزنٌ..
فهل بات هذا كظلم ٍ مطاع؟
فكن مثل غيثٍ..
وكن مثل ليثٍ
وكن مثل سيفٍ يسير البقاع..
يزيح التباسا
ويروي يباسا
وينوي بليل يريح المتاع...
سنحيا جميعا..ونُروى جميعا..
فصبرا جميلا..لخيرِ الطباع...
فما عدت ُ أهذي..
وما عدتُ أنوي
دخول الجحور بصوت يذاع!.
فكن مثل نورٍ...
وكن مثل دور ..
ولُمّ شتاتا وجمّل صناعْ..
فهل لذة الدفء أمرٌ مشاع؟
فما عدت مثل الغيوم حزينا
وما عدت كالشمس فيها شعاع..
أسير ُوحيدا..وأهذي وحيدا..
وأخشى الوداع...
فكن رفقُ أنس وكن خيرَ جرس ..وكن ْمثل داع...
ريمه الخاني 12-1-2013