اللعب الإيهامي هو نوع من لعب الأطفال يـُسقـِط فيه الطفل أحلامه على لعبته ، ويجعل منها كائنا حيا متوهما ، فالطفل يرى في طائرته الصغيرة طائرة وفي نفسه طيارا يسير فوق السحب أو يحاول تعليم الكلب اللعبة كيف يشم رائحة الأشرار أو تتخيل البنت لعبتها تحتاج للطعام والشراب والدخول للحمام ، أو تحاول البنت تشخيص مرض عروستها باستعمال سماعات الأطباء وتأخذ في نصحها بنصائح طبية .
بالطبع لا يجوز أن يتدخل الآباء في ألعاب أبنائهم لحظة دخول الطفل في المرحلة الإيهامية ، وانتقاله من مرحلة الواقع لمرحلة الحياة في الخيال الإبداعي التخيلي الإيهامي ، ولكن بعد اللعبة أو قبلها يمكن أن نوجه طفلنا لينصح لعبته بنصائح النظافة ، وعدم تلويث البيئة ، والعادات الصحية في الأكل ، وكيفية العناية بالأسنان ، أو ترتيب بيت العروسة دون تخريبه ، أو كيفية استعمال فرشة الأسنان ... الخ .
وبهذه الطريقة ندخل لخيال طفلنا بعضا من التصرفات الواقعية التي تخدم الطفل في حياته باستغلال حرصه على لعبته ، أن تتمتع بالصحة والعناية ، لتصبح تلك العادات جزءا مهما من حياة الطفل يحرص عليها لأنها تحافظ على ما يحبه