( خير الدين بربروس & شارلكان ملك أسبانيا )
.................................................. ............
تمهيد :
...........
في عام ( 1535م ) قام شارلكان ملك اسبانيا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة بتجريد حملة كبيرة لاسترداد تونس من ( خير الدين بربروس ) قادها بنفسه ، وبالفعل نجحت حملة شارلكان في الاستيلاء على تونس بعد معارك كبيرة ووقائع عظيمة ، بذل فيها خير الدين بربروس كل ما في وسعه للحفاظ على تونس ، ولكن قدر الله كان نافذا ووقعت المدينة في أيدي الأسبان الذين سلموها مرة أخرى لسلطان الحفصيين الخائن آنذاك ( أبو عبد الله محمد الحسن ) ، الذي قبل بإبرام معاهدة مخزية مع شارلكان دخلت بموجبها تونس تحت الوصاية الأسبانية ولا حول ولا قوة إلا بالله ، في نفس الوقت استطاع ( خير الدين ) بمقدرة عسكرية فذة وشجاعة منقطعة النظير الانسحاب بغالبية قواته دون أن يخسر منهم إلا القليل والعودة إلى الجزائر التي استقبل فيها استقبال الأبطال .
في نفس الوقت الذي كان فيه شارلكان في تونس يحتفل بالنصر وفي حين ظن الكثيرون أن خير الدين قد قتل ، لم يلبث ( خير الدين ) في الجزائر إلا قليلا ثم خرج لكي يأخذ بثأره ، وانطلق بأسطول مكون من 33 سفينة ، فيا ترى ماذا كانت وجهته ؟
وإلى أي البلاد مضى رغم مرارة الانسحاب الاضطراري من تونس ؟
وهل فعلا اخذ بثأره أم لا ؟
وما هو هذا الموقف الذي طاش منه العقل ، وطار منه اللب ؟
هذا ما سنعلمه في قريبا جدا إن شاء الله تعالى ؟