لعل مصطلح: التخصص يختلف عن الخصوصية بحال كما تختلف كلمتا:
تخصص :
خصّه بالشيء يخُصّه خَصّاً وخُصوصاً وخَصُوصِيّةً وخُصُوصِيّةً، والفتح أَفصح، وخِصِّيصَى وخصّصَه واخْتصّه: أَفْرَدَه به دون غيره.
ويقال: اخْتصّ فلانٌ بالأَمر وتخصّصَ له إِذا انفرد، وخَصّ غيرَه واخْتصّه بِبِرِّهِ
وتعني: التَّعاطِي والتَّكَلُّف. [1]
خصوصية:
خصص (الصّحّاح في اللغة)
خَصَّهُ بالشيء خُصوصاً، وخَصوصِيَّةً والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي.
وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم.
واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به.
والخَاصَّةُ: خلاف العامّة.
والخُصُّ: البيتُ من القصب. قال الفَزاريّ:
خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنـا[2]
جرى حوار بيني وبين الأستاذة والدكتورة زيناء ليلى,(مدربة فن النجاح في الحياة) حول طريقة البحث بيني وبينها فكان رأيها ما معناه:
-أنت تبحثين بطريقة سهلة ممتعة لطبقة مستهدفة،أي موجهة لطبقة معينة , وهي عموما للعوام ,لأن لغتها سهلة وبسيطة المحتوى .
لكنني أفضل طريقة التحليل والتركيب وهذه مقصود فيها الخواص.
شخصيا أجد ان لعبة المصطلحات هي اللعبة العصرية حاليا والتي تجذب الانتباه وتلفت القراء وتجد الدكتورة زيناء ان طريقتها التحليلية تناسب العملية التطبيقية أكثر على غرار الطريقة المصطلحية التي تقدم فكرة
اولا ,وتقدم النظرية عموما، والطريقتان متكاملتان, رغم ان الدكتورة زيناء تجد أن طريقتها تحمل شمولية أكثر.
ونحن نعتبر أن كلتا الطريقتين هامتين وتعتبر مفاتيح بحثية، وتقدح زناد البحث والغوص في العمق، لكن الأستاذة زيناء تقود مغامرة تحليلية وتأويلية لا تخلو رغم تجديدها من إقدام رغم كل المعوقات.
وتضع في الاعتبار الرؤى الشخصية، والتأويل الاحتمالي, الذي قد يصيب وربما تجاوز المألوف، ويبقى بكل الأحوال اجتهادا عميقا.
لكنني فضلت اللعبة على المصطلح الذي انتهجه الغرب أيضا ، في لفت الأنظار وجلب الاهتمام في طريقته التجديدية الابداعية أيضا، الحاثة على العمل والمتابعة والاستمرارية.
ناهيك عن الغوص المعرفي والاعتماد على المراجع الهامة النادرة، التي تفتح آفاقا جديدة دائما.
كل الدروب تؤدي بنا للطاحون، ولكل منهج ودرب لكن ما هو مقياس نجاح البحث في نظرنا؟:
1- نوع الشريحة الموجهة لها ومدى اهتمامها بموضوع البحث.
2-الرساله والهدف منها.
3-نوعية المصادر المعتمد عليها ومدى وثوقيتها.
4-قوة تأثيرها ، أثرها على القارئ بطريقتها الاستفزازية القادحة للعمل والاتمام، خاصة للباحثين.
5- معالجة الموضوع ومدى نجاح الباحث في الدوران حوله ، وفيه والغوص بقوه في زواياه وتقليبه له جيدا.
عندما نوقن بأننا نكتب للزمن القادم ، وبأننا نكتب للاستمرارية لا الآنية، نوقن تماما بأننا نريد أن يصل صوتنا لأبعد مما نتخيل، فنوقن بالتطور والتطوير، والتجديد والتحسين، وندرك أن ضبط المستجدات من مهماتنا الخطيرة لأنها تخاطب العقول غالبا.
والتي تحتاج متابعة وتفسير لكل جديد وجعله ضمن بوتقة تفكيرنا الأصيل.
الخميس 21-8-2014
[1] راجع لسان العرب: عن كلمة تخصص:
http://www.baheth.info/all.jsp?term=...AE%D8%B5%D8%B5
[2] مختار الصحاح:
http://www.baheth.info/all.jsp?term=...B5%D9%8A%D8%A9