قصة الخنزير الكافر .
تمرد الخنزيرُ في كلامه الفظيعْ
تطاولت ألفاظه بالكفر والضلالة .
تمرغت أفكاره بالفسق والفجورْ
فينكر الإله والوجود والنشورْ
وينكر العذاب في غياهب القبورْ
ويدعي بأنه في علمه بديعْ
ويرتدي عباءة الشيطانْ .
يريد شيخاً يقرأ القرآنْ
ليقنع الحضور في كلامه الوضيعْ
بأن هذا الكون ليس من صناعة الإلهْ .
تهامسوا , تحيروا , تنافروا, تجمعوا ,
فصيحهمْ يقولْ:
نادوا له شيخاً جليلاً عالماً
سيفحمُ الخنزير والضعيف والعليلْ
هيا اسرعوا يا سادتي.
لكي يرد الفاسق الشرير عن أهوائهِ
فكان كافراً بوجهه الحقير .....
تواعدا لساعة اللقاء ,
لكن شيخنا الكبير قد تأخرْ.
لم يأت شيخنا بوقته المحددْ .
فيضحك الخنزير خبثاً قائلا:
لو كان هذا الشيخ عالماً لكمْ
, لجاءني بعلمه الغزيرْ
لكنه في علمه يخشاني ,
لم يحضر الحوار.
أمامكم يا معشر الكبارْ ......
وطلّ شيخنا بوجهه المنير .
وقدم اعتذاره الحكيمْ.
بأن نهراً موجه شديدْ
وقال في خشوع :
قد جاءت الأخشاب نحوي طائعهْ .
تجمعتْ حتى غدتْ كقاربِْ
ركبتهُ
وها أنا أتيتْ.
تهيّج الخنزير حمقاً قائلا: .
من ذا يصدق أن أخشاباً أتت , وقارباً من غير صانع له ؟
تبسمَ الشيخ الجليل في هدوء قائلاً .
قولوا له:
وكيف بالأجرام والنجومْ , أليس للأكوان ربُ صانعُ
فصفق الجميعْ .
لشيخنا الجليلْ .
&&&&&&&
غالب أحمد الغول