بثت وسائل الإعلام يوم الثلاثاء 26 شوال 1431 هـ الموافق 5 أكتوبر 2010م تسجيلا مصورا لجندي إسرائيلي يرقص بخلاعة حول الأسيرة الفلسطينية إحسان دبابسه
(35 عاما) من قرية نوبا الفلسطينية المحتلة وهي معصوبة العينين مقيدة اليدين في سخرية وغرور وازدراء
***
أختاه صبرا
****
رسالة إلى إحسان دبابسه
****
شعر
صبري الصبري
***
قل للأسيرة بالرداء الأسودِ= أختاه صبرا بالخطوب .. تجلَّدي
(إحسانُ) صبرا إننا بهواننا= نهوي بلهو في الدروب ممددِ
إنا أساري بنت (نوبا) فالهوى= فينا يروح مع القيود ويغتدي
حقا أسفنا للمشاهد بثها= تسجيل كلب من كلاب المعتدي
دمعا ذرفنا يا خسارة أعين= خارت وباتت في أليم تسهدِ
سحَّت جواها بالظلام سجينة= بالحزن في عجز الضعيف الْمُقْعَدِ
بالأمس (معتصمٌ) بوثبة جيشه= لبَّى النداء بقوة المستأسدِ
وأجاب مسلمةً دعته لنصرها= للتو أنقذها بغير ترددِ
هي حقبة الإسلام عز زمانها= برحاب دهر المسلمين الْمُسعدِ
كنا وكنا في شموخ علائنا= كالشمس بالنور السنيِّ الموقدِ
كنا كبحر في تلاطم موجه = كالطود ... صرنا كالغثاء المزبدِ
فينا تكاثرت الذئاب بلحمنا= تنهشه في غلٍّ بمكر ترصُّدِ
والمجرم الملعون غرَّدَ شاهرا = سيف الغرور برقصة لمعربدِ
حول الأسيرة قُيِّدَتْ بقيودها= وهي العزيزة بنت أُمَّةِ ( أحمدِ)
بعصابة العينين تحجب رؤية= غُلَّت بقيد بالعيون وباليدِ
هانت علينا ليت أمتنا ترى= ما بالمهانة من سقيم المرقدِ
وتهب هبة فارس متمرسٍ= بالعزم ينقذها بطهر المقصدِ
يا ويح قوم قد تناسوا مجدهم= ورضوا بذل في هشاشة مُجْهَدِ
أحفاد أبناء القرود تجبَّروا= جهرا علينا في سعير تمردِ
كانوا لدينا بالرعاية طالما= نالوا عطايانا بإسباغ ندي
حتى استبدوا بالبلاد وأمعنوا= فيها بظلم بالربوع مشددِ
هدموا المساكن طاردوا سكانها= بين الدروب بقهرهم لمشردِ
والقدس عانى من مآسي بطشهم = مازال ينتظر الشجاع المهتدي
بشريعة الله العظيم بنوره= بجهاده يمضي .. يحرر .. يفتدي
قدسا وأقصى في فلسطين التي= بالبغي عانت من بلاء أسودِ
جمعا شخصنا نحو قائدنا الذي= حتما سيأتي في خشوع موحدِ
لله رب العرش ينصر دينه= بعزيمة بهداية المتعبّدِ
كوني بخيرٍ يا أبية إننا= بالعجز بين معارض ومؤيدِ
نحتاج قائد عزة وكرامة= يأتي إلينا من خلال المسجدِ
ويضم أشتات الجموع لجيشه= في بأس فرسان بعزم توحدِ
ليحرر القدس السليب بوثبة= عصماء في يوم قريب الموعدِ
قل للأسيرة والأسير بسجنهم= سيكون تحرير الأسارى في غدِ
سندك حصن عدونا بمدافع= ترديه بالفتك الشديد المرعدِ
وتعود عكا .. عسقلان لحضننا= وتعود حيفا في جمال المشهدِ
مهما تراقص بالمجون خليعهم= سيظل قردا في جنون مُعَقَّدِ
رباه أهلك يا مهمين عصبة= ليهود دمرهم ببأسك سيدي
واهزم عتاة مجرمين تجبروا= يا ذا العطايا والوجود السرمدي
صلى الإله على النبي وآله= ما دار نجم في جوار الفرقدِ !!