من عرف نفسه ....عرف غيره
المؤرخ حسون حسن الشيخ علي المفرجي
الإنسان لا يدرك حقيقة النفس إلا بسعيه لإصلاحها وإزالة الحجب عنها كحجاب الحسد وحجاب العجب وحجاب الكبر وحجاب الجهل بل وحجاب العلم أيضا فإن العلم قد يكون أحيانا حجابا حاجزا دون إشراق المعارف الإلهية على القلب سيما إذا كان طريقا إلى إستفحال أمر العجب والكبر...سألني أحدهم... مذا تعرف عن نفسك... قلت له من عرف نفسه عرف غيره...وعرف ربه... واعلم أن النفس هي حقيقتك من ربك إذا عرفتها فقد عرفت ربك.... أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه.... قال: لا تهتم لما يقال عنك .. فأنت تعرف من أنت.. لا تقلل من قيمتك ... فَسر الفشل هو محاولة إرضاء الجميع (رضا الناس غاية لا تدرك)... كن كأفضل ما يمكنك أن تكون... دع الناس يقولون ما يقولون..واعلم أن الكون له ربٌ يقول للشيء كن فيكون ... وامضي إلى حيث شئت ولا تلتفت لأحد.... فالبشر إن لم يروا عيبا في الذهب قالوا إن بريقه يؤذي النظر.... من أصلح ما بينه وبين الله... أصلح الله له ما بينه وبين الناس .. ومن أصلح أمر آخرته .. أصلح الله أمر دنياه .. عندما تحب شخصاً من قلبك...لا تتغير مشاعرك تجاهه .. حتى لو تكررت أخطاؤه !! لأن العقل هو الذي يغضب... والقلب يبقى مليئاً بالحب... فلا تهمل أحدا فيظن إنك لا تريده بجوارك فيرحل... حقيقة الإنسان ليس بما يظهره لك...بل بما يفعله لأجلك.. فإذا أردت أن تعرفه.... فلا تصغِ إلى ما يقوله.. بل أنظر إلى ما يفعله... فالمواقف خريف العلاقات...يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر... لا تنصدم من غدر الأصدقاء ... قبلك يوسف غدروا به إخوته وهو أحد الأنبياء .. حينما يقسوعليك قريبك ... إحذر أن تصبح مثله ..وتقسو على من حولك...عندما يسيئ إليك أحد تعزه...فاصمت ولا تفسر صمت كضعف...فإن الصمت سيد لـغات العالم... تكتمل إنسانيتك عندما تسمع صوت ضميرك يخبرك .. والثقة بالنفس هي أول أدوات الصعود على سلم النجاح... وأن الشجرة المثمرة ترمى بحجر.....