هل ستقود الجامعة الأمريكية مصر ؟
الجامعة الأمريكية مصر مثلها كمثل الجامعات الأجنبية المتواجدة فى بلادنا الهدف منها ليس اطلاعنا على الثقافة الأمريكية وإنما الهدف منها إعداد قادة مصرأو غيرها فى المستقبل ليكونوا موالين للولايات المتحدة عندما يتولون حكم مصر أو غيرها.
من يلاحظ الأسماء المتواجدة فى الساحة الإعلامية المصرية بكثرة يجد أن كثير منها خريجة الجامعة الأمريكية فجمال مبارك المحبوس حاليا فى طرة كان خريجا منها وكثير من قادة الأحزاب الجديدة خريجين من الجامعة الأمريكية وبعضهم يعمل بها
بل إن عدد من الدعاة الجدد وهو اصطلاح يطلق على الدعاة حليقى الذقون الذين يرتدون اللباس الغربى البدل أو البنطلونات والقمصان هم من خريجى وأساتذة الجامعة الأمريكية كعمرو خالد ومعز مسعود وهؤلاء الدعاة تم التركيز عليهم من قبل النظام السابق فى مصر - وإن كان بعضهم كعمرو خالد تم اضطهاده فى فترة من الفترات -وكانوا هم المسيطرين على كثير من البرامج الدينية وغير الدينية حتى أنهم كانوا يتم استضافتهم فى برامج المرأة على وجه الخصوص وما يزالون بالإضافة للدعاة القدامى التابعين للنظام السابق وهم دعاة الأوقاف والأزهر ويتميزون غالبا بنفس الصفة وهى كونهم من حليقى الذقون
وهؤلاء الدعاة يتميزون عن غيرهم بأنهم لا يتكلمون فى السياسة وإنما يتكلمون فى كل شىء عدا أمور الدولة .
والذى يجمع الكل هو أنهم يقومون بعمل مشروعات اجتماعية كلها تصب فيما يسمى خدمة المجتمع المدنى
السؤال الذى يطرح نفسه :
هل الدول الأجنبية ما زالت تدير بلادنا من خلال المتعلمين فيها أو فى جامعاتها ؟
معظم من يتولون الحكم فى بلادنا حاليا هم متخرجون من الجامعات البريطانية على وجه الخصوص كبشار وعبد الله الثانى وحتى أولاد الرؤساء والملوك وأغنياء البلاد تعلموا فى الجامعات البريطانية على وجه الخصوص .
إذا تغير الدور فبدلا من الجامعات البريطانية والتى كانوا يسافرون إليها أصبحت الجامعة الأمريكية هى الواجهة والتعليم فى الداخل بدلا من الخارج .
بالقطع لا يمكن أن ننكر دور أى مواطن فى إدارة حكم وطنه ولكننا ننكر أن يقتصر حكم مصر أو تصدر العمل بكل أنواعه على فريق معين بعض منه نيته سليمة والبعض الأخر تمت برمجته على موالاة الخارج ويعمل وفق برنامج معد له من قبل الجهات الخارجية .