الأستاذ الفاضل والأديب العربي الكبير يسري راغب شراب المحترم
لا غرابة أن نلمس المحبة الصادمة والأمنيات النبيلة من أي مواطن مصري، إزاء سوريا وشعب سوريا، ونحن نعلم وندرك تماماً قوة العلاقة ومتانتها بين الشعوب العربية وسيما بين الشعبين السوري والمصري، هذان الشعبان اللذين كان لهما في فترة زمنية ولوقصيرة نسبياً وحدة الحال والمآل عاشا معاً وتناولا طعاماً واحداً وشربا من ذات الكأس، إن مكانة مصر وشعب مصر عند كل الشعب السوري متأصلة ومتجذرة في أعماق الروح والوجدان، لن أزيد في ذلك لأن المشاعر واضحة لدى الجميع.
سيدي الكريم: إن مصر وثورة مصر وما قام به الشعب المصري البطل يشبه الأسطورة، وليس غريباً على المصريين أن يكونوا أسطورة اليوم لأنهم كانوا أسطورة على مر التاريخ، فمصر أم الدنيا وساحرة الكون، ستبقى المرشد والملهم للعرب أجمعين، وما ننتظره بفارغ الصبر هو أن تعود مصر لقيادة العالم العربي من محيطه إلى خليجه عسى بذلك أن تعيد أمجاد أمتنا العربية، تلك الأمجاد الغابرة.
أما ما يحدث في سوريا سيدي الكريم، وما أتيت به، أنا شخصياً شعرت بسعادة فائقة لرؤيتك السليمة وموقفك الشريف حيال ذلك.
هناك مؤامرة تتعرض لها سورية وبتنا جميعا نلمس خيوط تلك المؤامرة، ونتمنى أن يلمس العرب أجمعين كبر هذه المؤامرة بدلاً من أن يعملوا على التحريض وإثارة البلبلة والفوضى في سوريا بلدنا وبلد العرب أجمعين.
جميعنا يدرك مكامن الخطأ وجميعنا مؤمن بالإصلاح، ولا بد أن يكون هناك إصلاح وسريع، وجميعنا ندرك ما آل إليه الفساد في سوريا.
لكن أن يتم تناول ما يحدث بالطريقة التي يتم تناولها عربياً وإقليمياً وعالمياً فهذا أمر يدعو للأسف حقاً.
نحن نريد سورية كما كانت هادئة آمنة مطمئنة، ونريد أيضا الإصلاح ومكافحة الفساد كما نريد ما تفضلت به من تحرير لأراضينا المغتصبة لكن كما تفضلت وقلت الحلول بالعقول وليس بكيل الاتهامات.
أكرر شكري وسعادتي بوجهة نظرك وسنعود لاحقاً لنناقش ما كنت قد تفضلت به في مداخلاتك هنا
أشكرك مجدداً وكل أمنياتي الطيبة والصادقة لك ولكل شعبنا المصري الغالي والحبيب