ليتني أعض أصابعي ندماً
وليتني أقضم ُ خلفك َ حزني
مبتاعة ٌ للنخاس ِ الذي سيأتي بعدكَ
ربما ..... فيكبر ُ الخوف بحجم ِ جبل ْ
متروكة ٌ في زاوية الإهمال ِ
وأنت َ تمضي لا مبالي بشجني
تترك ُ لي صدى الشخير ِ و لا أكثر ْ
تلفظني كأني مجرد ُ كلمة
استهلكتني كعبارة ٍ سياسية ٍ مكررة ٍ
هي هكذا النساءُ ماضيات ٌ في دفتر ِ الذكورة ِ
عابرات ٌ في محكمة ِ النقض ِ
بعرض ِ كتفيك َ مشاكلي
وبطول ِ قامتك ِ أموري
صناعتك َ أنا .... لا محالة َ من التذكير
وأنت َ ذكر ٌ لا يضاهى
تقول كلمتك َ وتمضي
تفعل ُ فعلتك َ وتبصم ْ
وأنا عليَّ لملمة ُ الأوراق ِ المتبعثرة ... كي لا تطير َ أحلامي
أنقدكَ سراً وأقبل ُ جبينك َ علناً
مقهورة ٌ حتى الموت ْ
وأكاد ُ أجزم ُ أنك َ لا تبالي ....
بل تبالي : بلون حذائك ِ الأسودْ
بكية ِ البنطال ْ
بهاتفك َ الجوال ْ
تبالي أكثر ْ
ليتني أعض ُ أصابعي ندما ً
أقضمها حتى ينقطعَ الشريان ْ
فأنزفُ حتى تخرج َ الذكرى
لأنثني من جديد بلا خوف ٍ
وكأني تلك َ التي عدت ْ يوماً خلفك َ
تلك َ التي لم تك تعرفك َ