السلام عليكم



--------------------------------------------------------------------------------

الدكتور طة حسين و كتابة في الادب الجاهلي
ودفاع المؤرخين اليمنيين

حول لغة اليمن قبل الاسلام افترض الدكتور طة حسين ان اليمن لم يكن لها ادب في
عهد ما قبل الاسلام وان لغتها لم تكن العربية وقد استند في راية ذ اك الى وجهة نظر
استشراقية وحجتة الى وجود اختلاف بين لغة قريش المكتشفة في اليمن واللغة السائدة
في شمال شبة الجزيرة العربية مؤكدا:
1- ان البحث الحد يث قد اثبت خلافا جوهريا بين اللغة التي كان يصطنعها الناس
في جنوب البلاد العربية واللغة التي كانو يصطنعونها في شمال هذة البلاد
والنقوش تثبت هذا الاختلاف في اللفظ وفي قواعد النحو والتصريف ايضا

ولم ينكر الدكتور طة حسين تكلم اليمن بالعربية بل انكر نصوص الشعر
المروي عن اليمن قبل الاسلام ذكر ذلك تحت فصل وهل لليمن في الجاهلية
شعراء
2- ولكننا نقف من هؤلاء الشعراء جميعا لا نقول موقف الحيطة بل موقف الرفض
والانكار فامر هؤلاء الشعراء قائم كلة على خطا اساسي او قائم كلة على تكلف قصد
بة التضليل
ويدلل على هذا الزيف والتكلف والتضليل القائم في تاريخ اليمن الادبي بقولة في نفس
الصفحة من نفس المصدر
ان القدماء زعموا اوخيل اليهم ان اهل اليمن عرب كغيرهم من العرب فيجب ان يكون
حظهم من الشعر كحظ غيرهم من اهل الحجاز ونجد واذا كان الامركذلك فلابد من ان
ان يكون لكل قبيلة شاعرها او شعرائها ولابد من ان يكون السنة اليمنيين فصيحة عذ بة
كما كانت السنة العدنانيين وخلاصة اراء الدكتور في هذا الفصل تذهب الى انكار الهجرة
اليمنية الى الشمال كهجرة الاوس والخزرج والازد وقضاعة التي استوطنت الشمال وانكار
وجود شعراء ما قبل الاسلام واعتبار ماخلفو من اثار عملا من اعمال الاضافة والنحل والتزيد
صنعة المتاخرون بلغة شمال الجزيرة " وان العرب العاربة انما هم العدنانيون وان العرب
المستعربة انما هم القحطانيون ولكنهم استعربو بعد الاسلام لا قبلة0
تجدر الاشارة ان كتاب الدكتور طة حسين اثار ضجة كبيرة اثر صدورة وتم كتابة الكتب للرد علية
منها كتاب تحت راية القران للاستاذ مصطفى صادق الرافعي وقد ركزت هذة الكتب على نقد
نظرية التشكيك التي اعتمد عليها الدكتور طة حسين وفي اليمن عام 1964 اصدرزيدبن علي
الوزير كتابة دراسات في الشعر اليمني القديم والحديث انتقد راي الدكتور طة حسين فيماذ هب
الية مستشهدا براي المؤرخ جواد علي الذي يقول " ان الكتابات المعينية والحضرمية والسباية
تخلو من النصوص الادبية من شعر ونثر والنصوص الدينية من ادعية وصلوات وهو امر
قد يبدو غريبا ولكننا لانستطيع ان نحكم حكما قاطعا في هذا فيما وصل الينا قليل ومالم يصل
الينا اكثر والحكم بيد المستقبل" وزيد الوزير يتخد من كلام المؤرخ جواد علي دليلا على ان
الدكتور طة حسين قد تعجل في الحكم على امر بانت لة اوائلة ولم تتبين لة اواخرة لان النقوش
التي ظهرت لا تصلح ان تكون الدليل الحاسم في هذا المجال وان الدكتور لم يعتمد على المكتبة
اليمنية التي هي تزخر بشعراء يمنيين كثيرين قبل الاسلام0
وفي عام 1965 اصدر الشاعر اليمني احمد الشامي كتابة قصة الادب في اليمن واستعرض
نفس القضايا التي عرض لها الوزير مضيفا ان الدكتور اعتمد على كتاب طبقات الشعراء
لابن سلام عن ابي عمرو بن العلاء" ومالسان حمير واقاصي اليمن بلساننا ولاعربيتهم بعربيتنا"
وهي جملة عابرة لعلة قصد بها بعض لهجات حمير والتي لاتزال مثل هذةاللهجات متداولة
حتى اليوم في سقطرى وحضرموت وبعض المناطق الاخرى من اليمن0
في عام 1975 تحدث الدكتور السوفياتي عن التراث اليمني في محاضرتة التي القاها في عدن
مؤكدا تاثير الخط الحميري وهجرة القبائل اليمنية التي كانت اكثر تطورا من حضارات الجزيرة
قبل الاسلام 0 وما اكثر الكتب التي اشارت الى لغات القبائل اليمنية الواردة في القران الكريم
منها كتاب الاتقان في علوم القران للسيوطي وتاويل مشكل القران لابن قتيبة وكذا البحث المقدم
من الدكتور محمود علي الغول والذي اكدفية ان بعض المفسرون ذكرو ان الفاظاوردت في
القران الكريم اصلها حميري وفي مشروع ورقة عمل لندوة الحضارة اعد المؤرخ اليمني سلطان
ناجي كلمة اكد فيها ان اللغة التي كاتبها سيمون باللغة العربية عام 520 للميلاد حول مذ بحة
نجران وهو في المعسكر الغساني وان هناك نسخة عربية للانجيل قبل الاسلام وهذا يقضي
على الجدل نهائيا الذي اثير منذ العشرينات حول اختلاف الحميرية عن العربية ان هذا يؤكد
ان اليمن هي مصدر الاثنتين الحميرية والنجرانية أي العربية على السواء وتلك هي اراء
اكثر من عالم من علماء النقوش حول لغة النقوش اليمنية وتاثيرها على مفردات اللغة الفصحى
وكذا تاكيد مصادر التاريخ القديم للادب العربي في الكامل للمبرد وفي الامالي لابي علي القالي
وفي طبقات الشعراء لابن قتيبة وما كتبة العلماء المعاصرون المختصون بدراسات اللغات
السامية بكادو يجمعون ان القرن السادس لم يكد يبداء حتى كانت لهجات اليمن قد ذابت كلها في
لغة شمال الجزيرة وهو ما اكدة ولفنستون استاذ اللغات السامية في كتابة تاريخ اللغات السامية
صفحة 168 وبعض خبراء الخط العربي مثل ناجي زين الدين المصرف في كتابة بدائع الخط
العربي اكد ان الخطوط العربية التي كانت متداولة قبل الاسلام متاثرة بالخط الحميري
واخيرا نؤكد ان واقع الامة العربية قبل الاسلام كانت مجزاءة ومفككة فاليمن كانت واقعة تحت
نير الحكم الفارسي وقبلة الحبشي وقد تدا عت اركان الحضارة اليمنية وكان المجتمع في شمال
الجزيرة فئة قليلة وطبيعي في امة كهذة ان تنتشر فيها الامية والغير الطبيعي ان كثر في مثل
هذة الامة الادباء والشعراء والخطباء والحكماء الذين يتبارون بعرض انتاجهم في اسواق
العرب وهم جميعا لايعرفو ن القراءة والكتابة حيث كان الراي السائد ان اول اثر مكتوب في
الامة العربية هو القران الكريم 0



نقاشات في مؤلفات الدكتور طة حسين