التنمر في عالم التربية

[ميسم الحكيم]

هو مصطلح غير منتشر ولامعروف كثيرا لكنه انتشر في الآونة الاخيرة، هو يعني اتلمرد إما باللسان بالضرب بالتعدي الجنسي، ويمكن الاستعاضه عنه بمصطلح : العناد ، الاضطراب السلوكي ، لكنه في الحقيقة بين الدرجتين، ولعل محاولة تجنب تلك السلوكيات المنحرفة منذ الصغر أهون كثيرا من تركها حتى يكبر الطفل، فيصبح من الصعب ترويضها، فهل نقول ان التربية الغربية في ترك الحبل على الغارب تنمية للتنمر؟ وفتح الباب للتنمير؟
قديما كان الأهل يتابعون الطفل خطوة بخطوة، أما الىن فبات الأمر مخيفا ، حيث تكثر أعداد الأطفال الاحداث...
فالعصابات المشاكسة المدرسية نوع من التمرد وبداياته..لذا علينا علاجعا بسرعة ودراسة أسبابها الأولى.
وشكرا لإصغائكم.

[غالب الغول]

من الصعب جداً السيطرة على شريحة جيل بكامله وهو يعبث بأجهزة خطيرة على صحته وسلوكه وبالتالي على تربيته , فالأبناء غارقون في سلوكهم المنحرفة , كما يغرق الآباء باللهو والمتعة والسفر والوظيفة وأعمال أخرى تشغلهم عن متابعة سلوك الطفل , وعن الشلة المتنمرة التي يلهو معها , وما أكثر وسائل اللعب واللهو التي تساعد الطفل على الانحراف , وما أكثر أفلام الخلاعة التي تظهر أمامه بهذا السن المبكر ليرى العاريات وهن يسبحن ويتقمصن سلوك الأجنبيات , فبأي عصاة نؤدبه والضرب ممنوع , وبأي كتاب يقرأه , والكتاب في المكتبات البعيدة , وبأي فروسية نعلمة , والأحصنة اندثرت منذ زمن بعيد , وكيف نأمره بالاستقامة وجهاز التلفزة يراقبه الأب قبل الابن ,
, وكيف ننهاه عن الفساد والضلال والشاعر يقول:
( لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله ,, عار عليك إذا فعلت عظيم )
الأب عاجز عن تقويم نفسه فكيف يستطيع أن يقوّم ابنه ؟
جيل متمرد , وله الحق في التمرد إن لم يجد البيئة الإسلامية الصحيحة , أو إن لم يجد المجتمع الصالح .
شكراً لك أخت ميسم وبارك الله بك .

[ميسم الحكيم]

نعم كلام صحيح...
ليس صحيحا ان نقول ان التربية الغربية هي الصحيحة، فكلمة "حرية" للطفل أمر خطير وهو لم يتعلم الانضباط ولا الضوابط الاجتماعية والاخلاقية.

[غالب الغول]

إذا أردتم أن تعرفوا شيئاً عن التربية الغربية , وبخاصة أمريكا وكندا , فأنا أفيدكم بمختصر الكلام .حيث أنني زرت كندا وعشت بها زائراً لمدة ثلاثة شهور :
التربية الغربية للشباب والشابات , نشات من تعاليم ( فرويد , الصهيوني العالمي , الذي يسمح للطفل بأخذ كامل حقوقة في أي شيء يريده دون أن يردعه أبوه بالعنف أو بالشدة , هي حرية مطلقة , ولا مانع من الشاب أن يتناول الفتاة بعد أل 18 ويأخذ منها كل ما يريد , بشرط الرضا من الطرفين , فالطفل وهو في بطن أمه تقوم الدولة بالنفقة عليه حتى يكبر , فإن وجد عملاً كان به , وإن لم يجد فإن الدولة حريصة على أن يأخذ راتباً شهرياً مدى حياته , براتب يستطيع العيش به , وباختصار فإن الشاب وكل المجتمع هو ملك للدولة , فلا يعرفون شيئاً اسمه حرام , أو عيب أو خجل , هذه الأشياء الثلاثة ليست إلا في القواميس فقط , ولكن في الحقيقة فإن الشاب يصادق الفتاة وهو في سن مبكر , ويبقى معها إلى سن ال 18 , وبعدها يضع يده بيدها إلى أي مكان أو أن يستأجر له مسكناً ويعيش به مع حبيبته أو خطيبته , ولا يتزوج إلا بعد عِشرة طويلة قد تدوم سنوات , هذه هي حياة الأجانب , لا دين يردعهم ولا أخلاق تصون عرضهم وشرفهم , ونحن للأسف نقلدهم في كل شيء باعتقاد الشباب أنهم أعقل منا , وأنهم أفهم منا , وأنهم أصحاب تقدم وحضارة , والذي نفسي بيده , هذه الحضارة ستزول مهما اعتلت , لأن الله لا يغفل عن هؤلاء , وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ,
تحيتي لك أخت ميسم , مع أجمل التحايا ,