فعالية علاج التهاب الجيوب الأنفية بواسطة العسل:
********
وامور اخرى:
العسل كمضاد للجراثيم:
يحتوي العسل علي عدة مواد فعالة منها أنزيمات، وأحماض أمينية، وأملاح معدنية، وفيتامينات، وسكريات تلعب دورا في علاج الأمراض؛ فتركيز السكريات في العسل يولد ضغطا تناضحياً يجعله شرهاً لامتصاص المياه داخل الجسم، بما في ذلك امتصاص أسباب الحياة من الكائنات المجهرية التي يصادفها أو التي تحاول التعايش معه؛ وإذا خف تركيزه تولدت فيه مادة كيميائية مطهرة ومعقمة تقضي علي سلالات عديدة من البكتريا بما في ذلك أنواع البكتريا التي لا تقوي عليها طبيعته الحمضية المعتدلة أو التناضح الذي هو من خصائص مركزات المواد السكرية. كما تلعب الأحماض الأمينية البروتينية دورها الخاص في محاربة البكتريا. إلي جانب هذا فهناك مواد فعالة أخرى تتولد في العسل لها خصائص تفوق في نشاطها فاعلية كل المواد الحيوية المضادة المعروفة للإنسان.
1-اختبار العسل كمضاد للجراثيم في علاج الإسهال:
Johns Hopkins for School of Public Health's Center
for Communication Programs (CCP) Baltimore, MD 21202, USA
Title: Honey: its antibacterial action in the treatment of gastroenteritis.
Source: GLIMPSE. 1985 Nov-Dec;7(6):1, 8.
ظهرت نتائج عدة في الآونة الأخيرة بناءً على دراسات استخدام العسل في سوائل معالجة الجفاف عن طريق أمصال الفم (أملاح الإماهة الفموية ORS electrolytes)على الرضع والأطفال الذين يعانون من الأمراض المعوية، وأظهرت أن استخدام العسل بدلاً من الجلوكوز في هذه المحلولات أدى إلى تقليل مدة الإسهالات البكتيرية،. وقد أكدت الدراسات أن العسل يقصر مدة الإسهال لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض المعوية الجرثومية من خلال الخصائص المضادة للبكتيريا.
أما فيحالات الإسهال غير الجرثومية، فإضافة العسل إلى أملاح الإماهة الفموية لها نفس الأثر المترتب عن استعمال الجلوكوز وبدون تقصير مدة الإسهال.
وهذا يدل على أن للعسل تأثير واضح على منع نمو وتكاثر البكتيريا.
في دراسة أجريت مؤخرا، تبين بأن تأثير العسل كمضاد للبكتيريا يشمل البكتيرية إيجابية الغرام كما البكتيريا سلبية الغرام.
وقد تبين بأن معظم البكتيريا المسببة للأمراض لم تنمو في العسل عند تركيز 40 ٪ وما فوق.
وقد أظهرت دراسات مشابهة على أن الكائنات الحية مثل بكتيريا Staphylococcus aureus، Proteus mirabilis ، و Candida albicansلم تنمو في العسل غير المخفف خلال التجارب في المختبر.
النتائج المستخلصة من الدراسات عن العسل تدل على أنه عندما يعطى مع (أملاح الإماهة الفموية) يقصر مدة الإسهال الجرثومي ويستخدم بشكل آمن كبديل للجلوكوز، شريطة أن يتضمن المحلول العناصر المنحلات بالكهرباء electrolytes.
2-اختبار العسل في علاج خراج في الفم:
التأثير المضاد للبكتيريا اللاهوائية Anaerobic bacteria للعسل الطبيعي.
Elbagoury EF, Rasmy S.
Oral Surgery, Faculty of Oral & Dent. Med., Cairo University, Egypt.
Egypt Dent J. 1993 Jan;39(1):381-6.
PMID: 7905406 [PubMed - indexed for MEDLINE]
أجري الاختبار على عشر حالات من خراجات الأسنان المزمنة. تم أخذ عينات منها وزرعت في المختبر بطرق الزرع المخبرية المعروفة. نصفها أضيف إلى علب الزرع عسل مخفف بنسبة 50 % والنصف الآخر أضيف إليه محلول سكر من نفس التركيز.
النتائج: العينات مع العسل بدون نمو للبكتيريا. أما العينات مع السكر فلم توقف نمو هذه الجراثيم نفسها.
الاستنتاج: للعسل تأثير فعال مقاوم لنمو الجراثيم بغض النظر عن تأثير محلول السكر الموجود فيه.
3-اختبار العسل في علاج الجروح والحروق:
النتائج السريرية والمخبرية لأربعين حالة من المرضى عولجت بواسطة العسل:
المرجع:
Revue de chirurgie orthopédique
1993 ; 79 111-113. © Masson Paris 1993
G. Ndayisaba - L. Bazira - E. Habonimana : Département de Chirurgie
D. Muteganya: Département de Gynécologie-Obstétrique CHU Kamenge BP 1020 Bujumbura
موجز :
-يستخدم العسل منذ القدم في معالجة الجروح وتقرحات الجلد. حاليا نحن نعيد اكتشاف هذا العلاج من جديد. إن حُسن تطبيقه على جروح وحروق المصابين يتيح تطور إيجابي.
تمت هذه الدراسة على أربعين مريض يعانون من جروح مختلفة. العسل كان العلاج الوحيد. والحصول على الشفاء التام في 88 % من الحالات.
-تم العثور على بعض الجراثيم من بعد التئام الجروح. لكنها في النهاية لم تمنع من المضي قدما في التحسن.
-إنه علاج بسيط، غير مكلف، فعال ومن دون آثار جانبية ويعمل بشكل أفضل من المطهرات الشائعة الاستخدام.
مقدمة :
علاج الجروح بواسطة العسل معروف منذ فترة طويلة، وقبل اكتشاف الجراثيم، ويستخدم لهذه الغاية في جميع أنحاء العالم. ويعمل العسل عن طريق تخفيض فرط الحرارة ويؤثر علي انقسام الخلايا وتلاحم الأنسجة بصورة سليمة ويحميها من الخلل أو التدهور. كما أثبتت التجارب بالفعل أهمية العسل كمبيد للجراثيم.
العسل يكبح نمو وتكاثر جميع الجراثيم. ما عدا بعض الفطريات التي يمكن أن تقاوم عمل العسل.
الحالات، المواد والأساليب:
توصيف الجروح قبل البدء بالعلاج:
-عدد الحالات 40 حالة من جروح مختلفة: جروح حوادث متعفنة وضامرة، حروق، خصوصاً من الدرجة الثانية، السطحية والعميقة.
-الفترة الزمنية التي استغرقتها هذه الدراسة: 12 شهراً؟
-متوسط مساحات الجروح المعالجة بالعسل في هذه الدراسة كان 57 سنتيمتر مربع.
-وكانت مساحة أصغر جرح حوالي 11 سم مربع.
-وأكبر مساحة جرح 275 سنتيمتر مربع.
-مواضع هذه الجروح كانت معظمها على الأطراف السفلى. 27.
-ثلثي هذه الجروح كانت حمراء مغطاة بطبقات بيضاء. الثلث الباقي كانت متقيحة.
-نصف هذه الحالات كانت قد خضعت للمعالجة بمطهرات أخرى فاشلة.
-النصف الآخر بدأ علاجها مباشرة بالعسل دون تجارب أخرى.
التقييم: اعتبارا من بداية العلاج، مظهر وشكل واتساع وعمق الجرح وتسجيل هذه المؤشرات في ملف المريض. وإجراء تقييم مفصل لجميع هذه العناصر مرة في الأسبوع ومراقبة التقدم.
العسل: يجب أن يكون طبيعي وتمت مراعاة جميع القواعد والشروط المذكورة في جدول الجودة والنوعية وأن يخضع لفحص جرثومي قبل استعماله للتأكد من خلوه من الجراثيم.
طريقة التطبيق :
-ينظف الجرح بواسطة مصل مالح (ماء وملح الصوديوم بنسبة 9 بالألف).
-من بعد التنظيف، يسكب العسل بالتساوي فوق الجرح.
-ثم يغطى الجرح بواسطة ضمادة من الشاش جافة ومعقمة من دون أية مراهم أو إضافات أخرى.
-نزع هذه الضمادة وتنظيف الجرح بالمصل المالح واستبدالها بأخرى من بعد تطبيق العسل من جديد كل 24 ساعة.
الدراسة البكتريولوجية :
فحص جرثومي للجرح قبل البدء بالعلاج ومراقبة تجاوب الجرح مع العلاج بالعسل وتقهقر هذه الجراثيم ومدى تحسن الحالة بشكل أسبوعي
النتائج :
نتائج سريرية :
-متابعة يومية أثناء غيار الكمادة والعناية بالجرح. وتقييم موضوعي وقياس الجرح كل أسبوع.
-إن أسرع شفاء تحقق بعد أسبوعين، ومتوسط الشفاء بالنسبة لجميع الحالات تم في غضون من 5 إلى 6 أسابيع.
-متوسط مدة العلاج في المستشفيات هو 38 يوما.
-علاج الحروق تحقق بسرعة أكبر من الجراح المتقيحة.
-استخدام العسل على الإخفاقات السابقة للعلاجات الأخرى أسفر عن تطورات إيجابية.
-استعمال العسل لا يمنع من استعمال إجراءات أخرى قد يراها الطبيب ضرورية. بل على العكس تساعد في احتواء المضاعفات والسماح بتسريع الشفاء.
-7 حالات احتاجت إلى استئصال أنسجة مهترئة و 3 حالات احتاجت إلى عمليات زرع (تطعيم) أنسجة سليمة.
-29 حالة سجلت نجاحات نوعية من دون استعمال أي بروتوكول آخر غير العلاج بالعسل.
-2 (حالتين) لم ينجح العلاج معها بسبب الحالة العامة لهذين المريضين وضعف المناعة عندهما.
-1 حالة واحدة وكانت حرق تجاوب بشكل جيد في البداية ثم توقف عن التجاوب بعد فترة.
-1 الحالة الأخيرة اضطر الأطباء إلى إيقاف العلاج بالعسل بسبب عدم قدرة المريض على التحمل.
النتائج الميكروبيولوجية:
-قبل المباشرة بالعلاج: أظهرت العينات الجرثومية وجود غلبة للعنقوديات المذهبة Staphylococcus aureus تليها الابشريشيات الكروانية Escherichia coli والزوائف (سودوموناس) Pseudomonas.
-خلال مراحل العلاج: عدد العينات الايجابية راح ينخفض تدريجيا مع التقدم في العلاج.
-وفي النهاية: تم العثور على بعض مسببات الأمراض في نهاية التئام الجروح لكن بتواجد خجول دون أن يؤثر على عمليات الشفاء.
مناقشة:
-إن تطهير الجرح أمر ضروري لإزالة الأنسجة المهترئة والإفرازات الناتجة.
-والعسل يعمل كمطهر فعال من خلال تركيز السكريات المرتفع الذي يولد ضغطا تناضحياً يجعله شرهاً لامتصاص المياه داخل أجسام الكائنات المجهرية التي يصادفها فيخفف الضغط بداخلها ويمنع نموها وتصبح غير قادرة على حفظ بقائها؛
-وهذا يؤدي إلى تدفق الخلايا البلعمية التي تعزز تنظيف الجروح وإلى تنشيط الخلايا الليفية المنتجة للكولاجين الذي يؤدي بدوره إلى التئام الجروح بشكل جيد.
-وبالإضافة إلى هذا التأثير على الضغط التناضحي لجميع المحلولات المركزة من السكر. فإنه للعسل مميزات مختلفة عن غيره من المحلولات السكرية بحيث أنه يمتلك نشاط مبيد للجراثيم. وقد أثبت ذلك مخبرياً وسريرياً.
-ومع أنه لم يتم تحديد نوعي وكمي شامل ودقيق لعناصر العسل الطبيعي المضادة للبكتيريا. لكن البحث مازال يجري حولها ولربما ستكتشف ماهيتها في المستقبل القريب بإذن الله. وحتى الآن كشف الغطاء عن بعض الخصائص المضادة للبكتيريا التي تم إثباتها في العسل ومنبعها العديد من العناصر الطبيعية وتدعى بالمثبطات (Inhibines)... وقد تم تحديدها في عام 1962 من خلال:
WHITE JW, SUBERS MJ, SCHEPARTZ AI :
The identification of inhibine, the antibacterial factor in honey, as hydrogen peroxide and its origin in a honey glucose oxydase system.
Bioch Bioph Acta, 1963, 73, 57-70.
-جزء بسيط من هذه المثبطات يأتي من رحيق النباتات والجزء الأهم يساهم في إنتاجه النحل.
-وقد كان الاعتقاد السائد سابقاً بأن فوق أكسيد الهيدروجين هو من أهم المضادات الحيوية في العسل. ولكن النتائج أظهرت فيما بعد وجود مضادات أخرى للبكتيريا في العسل الطبيعي. وهي على العكس من فوق أكسيد الهيدروجين غير حساسة للضوء والحرارة وفترة التخزين. وقد تم حتى الآن دراسة أربعة مجموعات من المواد المضادة للبكتيريا غير البيروكسيدات وهي: الأحماض les acides، القواعد les bases، العناصر المحايدة les substances neutres والعناصر الطيارة substances volatiles.
-والأحماض هي الأكثر فعالية وتشكل ما نسبته 45 % من إجمالي النشاط المضاد للبكتيريا للعسل.
-وبالإضافة إلى ذلك، فإن انزيم الجلوكوز أوكسيديز، الذي تفرزه غدد موجودة في جسم النحلة، وتضعه في العسل وقت إنتاجه، يعمل على إنتاج فوق أكسيد الهيدروجين من الماء والجلوكوز على أساس مستمر وبكميات صغيرة لحماية العسل الغير ناضج في الخلية من التخمر، وهي كافية لقتل الجراثيم دون تدمير خلايا الجلد ومفعولها يدوم لفترة طويلة.
Glucose-oxydase + Glucose + H2O = H2O2 + acide gluconique
نشير إلى أن أنزيم الجلوكوز أوكسيديز يتأثر سلباً مع التخزين في الضوء والحرارة وبالتالي يضعف إنتاج الهيدروجين بيروكسيد ويقل تأثيره كمضاد للبكتيريا.
ونشير أيضاً بأن وجود الماء ضروري لإنتاج الهيدروجين بيروكسيد. ولذلك فإن العسل الناضج يكون قليل الماء. إذن يجب إضافة الماء إلى العسل لإعادة تفعيل هذه العملية أثناء الاستعمال في بعض الحالات.
زنشير أيضاً بأن الهيدروجين بيروكسيد ليس وحده الفعال لقتل الجراثيم فهناك وكما ذكرنا سابقاً العديد من العناصر الأخرى الفعالة التي تعمل بغير طريقة الأكسدة.
الخلاصة:
من الواضح أن هذه الدراسة تؤكد على قيمة العسل وفعاليته في علاج الجروح، بغض النظر عن أي مرحلة من مراحل التطورالتي يكون عليها الجرح. وهو يستحق تماماً أن يأخذ مكانه في هذا المجال. ومع أن طريقة استخدامه بسيطة وغير مكلفة. لكنه لا يستعمل إلا من قبل القلة من الأطباء. إني أعتقد بأن الأسباب مركبة: ربما عدم معرفة معظم الأطباء بهذه الحقائق العلمية.. ربما الأطباء العارفين لا يثقون بالعسل المتوفر في أسواقنا ولدى النحالين.. ربما لعدم اهتمام النحالين بتحقيق الجودة المطلوبة لإنتاج عسل طبيعي بهذه الخصائص الغنية والمفيدة.. ربما وألف ربما... لكن ربما هذا البحث يساهم في لفت الأنظار عند النحال والطبيب والمريض... وهذه أمنيتنا.. والله ولي التوفيق.
4-فعالية علاج التهاب الجيوب الأنفية بواسطة العسل:
حتى الآن لم تكتشف بعد جميع فضائل العسل. مع أنه يستخدم منذ مئات السنين في الطب التقليدي. باحثون كنديون من جامعة أوتاوا اكتشفوا أنه يمكن أن يساعد على مكافحة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
فالعسل يحتوي العسل على مضادات للعديد من البكتيريا التي المسؤولة عن العديد من الأمراض. هذه الدراسة التي قدمت في 23 أيلول / سبتمبر 2008 في اجتماع للأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة في شيكاغو، وأكدت فوائد استخدام العسل في التهاب الجيوب الأنفية.
-قام الباحثون بتطبيق العسل والمضادات الحيوية على البكتيريا التي تسبب التهاب الجيوب. وجدوا أن العسل هو أكثر فعالية من المضادات الحيوية التقليدية لتدميرها.
- في الواقع، على مر الزمن، الكثير من البكتيريا قد تصبح مقاومة للمضادات الحيوية.
-وتخلص الدراسة إلى أن عسل النحل من نيوزيلندا، واليمن التي استعملت في هذه التجارب يمكن اعتبارها بمثابة علاج للالتهابات المزمنة، وتنجح غالبا ما تقاوم.
-ومع أن العسل معروف منذ آلاف السنين في أساليب العلاج، لكنه كان مهملاً ولم يحظى بالدراسات العلمية المعمقة إلا حديثاً.
-وفي حكمة التحول الحديث نحو الطبيعة، الطب اليوم آخذ في إعادة اكتشاف صفاته، التي كانت منسية في زحمة الاستخدام الواسع النطاق للمضادات الحيوية.
-بعض المستشفيات في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا تستخدم العسل حالياً في علاج الجروح والحروق وتحصل على أفضل النتائج في غضون بضعة أسابيع
المصدر
http://www.mansourbeauty.com/Apither...Mansour_17.htm..