رسالة إلى المعتصم !
حسن حجازي /مصر
////
قالت :
وامعتصماه
فلبى الندا ,
فأرسلَ جيشاً
أغاظَ َ العدا ,
وكانَ للمجدِ رفيقاً
وفي رحابهِ الدهرُ
كانَ مُنشدا !
///
والآنْ
مَرَ الزمانُ
وحَلَّ الهوانُ
فأتىَ الغِربانْ
فالتهموا القدسَ
وابتلعوا الجولانْ
وحلقَ في رحابهم
الخِلانْ
طمعاً في السلطة
والسلطانْ
يَنشدون العطفَ
ويبتغونَ الأمانْ
فخنعوا
وهانوا
فساروا
وصاروا
كالقطعانْ
فضاعوا
وأضاعوا الأوطانْ
وصرنا كاليتامى
على موائدِ اللئام ْ !
////
قلنا :
واقدساه
وامعتصماه
وإسلاماه
فضاع الصوتُ
مع الصدا
وتاهت خطانا
على طولِ المدي
وصرنا للخنوعِِ رفاقاً
وللجبنِِِ طابَ إلينا
أن نتغنى
وأن نُنشدا !
/////
قديماً قالت :
وامعتصماه
فلبى الندا ,
قلنا : واقدساه
وإسلاماه
فضاع الصوتُ
مع الصدا
...
وما زلنا نقولُ
ونقولُ ... بلا جدوى
فقد تاهت خطانا
على طولِ المدى !
////
المعتصم ؟
ولى زمانه !
وجوادهُ العربي
أفلتَ زمامه !
والسيف العربي
في غمده
مَلَّ مكانه !
والدم العربي
ولى زمانه !
فلا تبتئس
على ماضٍ تولى
فعشْ في الحاضرٍ
والعن هوانَه !
وتمرغَ في خيرهِ
وصاحِب زمانه !
وترحم على مجد ٍ
أفلتَ زمامه
تناسى , في خضمِِ الحادثاتِ ,
حُسامَه
وأقسمَ بكلِ نفيسٍ وغالٍ
أن لن يتركَ غِمده
وألا يُبرحَ مكانه !
/////
فاصرخي يا قدسُ
بلا جدوى
فلن يلبى نداكِ
مَن تركَ للآخرينَ
لِجامَه
فقد خابَ
من أضاع وطنه
وتركَ لورثةِ الطاغوت ,
عقلهُ
و زمامه !!
//////
21أكتوبر 2012 م