وطن ،
وطن القبر و الحرمان و التشرد .
وطن القمع و الإرهاب.
تفني عمرك في مقاعد الدرس ،
بكلية العلوم ..تبحث عن العمل عشر سنوات .
تشارك في مبارة سلم واحد ( أدنى سلم ممكن تصوره ) .
تشتغل العمر كله براتب 130 أورو في الشهر مستقرة أبد الدهر .
أمك بأربعين .
أخوك مطرود من وظيفته .
إخوة و أخوات عاطلات .
سكن صغير .
أحياء مليئة بشباب مفسود .
الحدائق دون مراحض .و ناذرة جدا .
مركز مدينة جد متسخ و ملوث .
فاتورة الماء و الظوء تستحود على كل ما تملك .
مقاهي توزع مياه ملوثة .
و صابرين .
عرس في السنة لساكنة كبيرة .
هذه مقبرة و ليس وطن .
و على مرمى حجر أمة إسبانية متعاونة مصانة الكرامة رواتب للعجزة و المعوقين و اليتامى ...نحن نرتع في وطن مليئ بالخمج و العفن .
تفقير الإنسان مسألة سياسية لأن في تفقير الإنسان تشتيت لأوصاله.
حدثني يا وطني عن وطني .
وطن البشاعة .
وطن بسرعة تصير الوثن .