رحيل الشاعر
و الباحث الأثري و التاريخي السوري الشاب :
حسين نصر جبر
هو من مواليد قرية الحردانة - ناحية بري الشرقي - منطقة سلمية - محافظة حماه - سورية
علم 1968
درس في مدارس بري الشرقي حتى الثانوية بين عامي (1974-1983) ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة سلمية بعد عودة والده من السعودية حيث كان يعمل و استقراره في سلمية
حيث تابع دراسته إلى أن حصل على الثانوية القسم الأدبي (1986)
درس في جامعة دمشق - كلية الأداب- قسم التاريخ و تخرج منها عام 1990
شارك خلال درساته دبلوم الآثار في التنقيب بمدينة تدمر لمدة تسعة أشهر
حيث حصل على دبلوم آثار و متاحف من نفس الكلية
حاول والده ارساله لمتابعة الدراسة خارج القطر العربي السوري ، لكنه أصر على العمل في المجال التربوي لأنه يعشقه عشق صوفي لا يحد ، فدرس دبلوم التأهيل التربوي ثم عيِّ مدرساً للتاريخ في ثانويات سلمية ليستقر مديراً لثانوية بري الشرقي
إلى أن أحدثت وزارة التربية المجمعات الإدارية التربوية في مناطق المحافطات كي تُشرف على العملية التربوية حيث عيُّنَ مشرفاً إدارياً للمجمع التربوي (2007- 2009) في منطقة سلمية و بقي فيه إلى حين رحيله يوم (اللاثاء 22/9/2009) حوالي الواحدة ظهراً في حادث سير أليم و مفجع سبق له أن أصيبَ في شهر كانون الأول عام 2008 بجلطة قلبية و نجا منها باعجوبة ....
الراحل متزوج من ( هند حمودي) و له ثلاثة أبناء
نصر : حصل في هذا العام على شهادة التعليم الأساسي
أحمد : في الصف الرابع - تعليم أساسي
حمزة: عمره ثلاث سنوات و نيف
و سبق أن و لدت له ابنة (زهراء) توفت بعمر يقارب السنتين عام 1996 لكنه كان يبكيها كلما حدثنا عنها إلى أن دفن إلى جوارها يوم الأربعاء 23/9/2009 الساعة العاشرة صباحاً
كتب الشعر و شارك في امسيات كثيرة منذ عام 1999 في سلمية و دمشق و حلب
سأحول حين افيق من المصاب ان أقدم بعضها لكم
و له مجموعة من القصائد التي كانت أغلبها تتحدث بلغة ساخرة عن الواقع المجتمعي و الثقافي
كما حاضر في الدراسات التاريخية و الأثرية الإسلامية و العربية ...
إضافة لكونه مربياً متقناً فنون علوم التربية على أصولها ...
تعرفت عليه منذ تسع سنوات و ثلاث اشهر و أيام و ساعات و دقائق ... فكان قنديلاً يضج بالحركة و النشاط و الأحلام و الامال .. غصباً عنك يجعلك تحبه و تصبح أخاً شقيقاص له لا يمكن ان تتعرف عليه دون أن تحبه ...
رحل خيط المسبحة التي كان يضمنا كحبات ... لتنكسر المسبحة و تنفرط حباتها في ضجيج الحياة ...
رحل ... لكنه موجود في كل لحظة من لحظاتنا الحياتية .... لك الرحيل يا صديقي و لنا بعض الدموع التي لن تعيد أحداً ... لكنها تروي تربة الرحيل ...
ستشتاق إليك قصائد نزار قباني و محمد الماغوط ... و عيون أصدقائك ... لا ليس لك أصدقاء كلهم كانوا باختيارك و غصباً عنهم أخوتك ....
لك الرحيل و لنا انتظاره