مواقع الكترونية لا تعرف الإنسانية
كثيرة هي المواقع التي لا يعنيها فقراء وأيتام ومعذبي شعب فلسطين ، بل يعنيها سياستها التي حددتها لها مسبقا ، واستفادت من خلالها ، فتجد اهتمامها بالسياسة والثقافة ، والأدب والعلاج بالأعشاب ، وربما الفن والملبوسات والكاريكاتير وصناعة الطعام ، أفضل بألف مرة من اهتمامها بفقراء شعبنا الفلسطيني ومشاكله التي يئن من شدة ثقلها ، وهم يعلمون أن شعبنا الفلسطيني تتساقط فوق رأسه الآلام والهموم من كل حدب وصوب ، فإن أرسلت لتلك المواقع دعوة للأطباء أو التجار أو أهل الخير أو دعوة للعمل التطوعي من أجل تقديم خدمات لشعبنا المغلوب على أمره في غزة لم يعرضوها ، وإن أرسلت لهم مقالا سياسيا ربما يخدم رؤيتهم وشروط نشرهم سارعوا بعرضه ، وهي مواقع ماهرة بامتياز في عرض كل ما يمس بالقوى والشخصيات والتنظيمات ، فتصب الزيت على النار ، وتشارك في توسيع الانقسام ، وأما كل لفتة إنسانية أو عمل خيري أو مناشدة إنسانية فلا مكان لكل ذلك في مواقعهم .
أدعو أصحاب تلك المواقع إلى إعادة النظر في سلوكهم ، وتقييم أدائهم من جديد ، باعتبار أنه من الخطأ تجزئة الخير ، وان معاناة الناس يجب أن يكون لها حضور في مواقعهم ، أدعوهم إلى تجسيد مواقف إنسانية نبيلة يسجلها لهم التاريخ ، ادعوهم إلى العمل على إنهاء الانقسام لا توسيعه ، ومعالجة ونشر معاناة الناس ، وحث الكل الفلسطيني على الالتفات إليها ، والعمل على حلها ، انطلاقا من واجب تلك المواقع الأخلاقي والإنساني والوطني .
وبالمقابل فإن مواقع كثيرة لها كل الاحترام والتقدير ، تسارع في عرض جميع الأخبار الإنسانية والأخلاقية التي تهم فقراء وأيتام ومعذبي وضحايا شعبنا ، بعيدا عن التقييمات المتناقضة بشأن تلك المواقع من هنا وهناك ، واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- دنيا الوطن 2- شبكة إخباريات3- صوت فتح الإخباري 4- شبكة الراية برس الإخبارية5- شبكة العهد للإعلام 6- البيادر السياسي7- صوت فلسطين الحر8- موقع الثورة الإخباري9- وكالة جذور10- إنسان أون لاين11- بانوراما12- موقع فضل نيوز ( وكالة فضل الإخبارية )13- موقع النوراني14- موقع فرسان الثقافة15- شبكة الإسراء والمعراج16- الشروق الباريسي17- وكالة سولا برس 18- نادي عباد الرحمن الإسلامي 19- التجمع من أجل الديمقراطية العراقي 20- موقع نقطة لا يعني ما سبق أن تلك المواقع فقط هي التي تقوم بدورها الأخلاقي مع فقراء شعبنا ، بل إن مواقع كثيرة أخرى تقوم بنفس الدور الوطني والإنساني ، والتي تستحق عليه كل الشكر والاحترام ...
يجب أن ننظر إلى هموم ومعاناة وآلام المواطن ككل لا يتجزأ ، خاصة من بعد أن أرهقت السياسة الناس ، واضطروا رغما عن أنوفهم إلى دفع فاتورة الصمود والحصار والانقسام من دمائهم ، وأرواحهم ، وقوت أطفالهم ، ومستقبل أبنائهم ، من دون أدنى مقابل يمتعهم في مقوِّم واحد من مقومات المواطنة ، ومن دون توفير مقومات الصمود ، التي يتشدق بها الكثيرون اليوم ، أتمنى ألا تحذف المواقع رابط صفحتنا الخيرية على الفيس بوك .
صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/groups/191620500879916/
ملف مرفق 1120