صـــــــــــــــائد الاصــــــــوات

[عقاب اسماعيل بحمد]

َائِدُ الأَصْوَاتِ
طار البلبل وسط الحدائق وهو يشدو ويقول: صباح الخير يا من حولى؛ أنا أحمل قوت يومى.. هيَّا استيقظوا وابتسموا واعملوا، فأنا من أجلكم أغنى..
فجأة وقع البلبل فى براثن الصيَّاد؛ فَابتسَمَ الصياد وقال: ها ها .. قد أمسكت بك أيها البلبل؛ فهذا هو هدفى فى هذه الحياة، قال البلبل بتعجب: لماذا تريد أن تمسك بى؟! ، فأنا لم أفعل شيئًا إلا الغناء والطيران، قال الصياد : أهذا بسيط؟! أنت تحفز الناس على الكلام والعمل، وأنا أريدهم بُكْمًالا يتكلمون؛ حتى لا تتفتح عيونهم علينا.
أمسك الصياد به ووضعه فى قفص ذهبِيٍّ وقال بسخرية: أترى؟! لقد وضعتك فى بيت ذهبي لم تحلم بالإقامة به طوال حياتك.
شعر البلبل باختناق فى القفص وغَنَّى قائلاً: يا رفاق .. يا أصدقاء، أين أنتم من حبيس يعانى حَبْسًا وفراقًا؟!
وأخذ يكرر الغناء، غضب الصياد من غناء البلبل، ولمعت فى عقله فكرة خبيثة، وقال مبتسماً: لا تغضب منى يا صديقى ، فأنا لا أريد إيذاءك؛ ولكنى لا أحب الغناء، وعندى صفقة أظن أنها رابحة لك، سَأُخْرِجُكَ من حبسك ولكن بشرط, لم يهتم البلبل بالفقرة الأخيرة، وأشرقت السعادة على وجهه وقال: أحَقًّا ستخرجنى من حبسى؟! قال الصياد ببطء: نعم؛ ولكن صوتك يزعجنى ويضايقنى فأريد أن أخذه منك؛ لكى أطمئن أنك لن تغنى ثانيًا، صعق البلبل وقال بقلق: أتأخذ صوتى؟! أنا أتعهد لك ألاَّ أغنِّى أبَدًا، وأقسم على ذلك.
قال الصياد بسخط: أنا لا أريد عهداً ولا قَسَمًا, واستطرد بِلُؤْمٍ: ستتحرر من سجنك وتطير هنا وهناك ، فكر البلبل قليلاً وقال: حسناً.. المهم أن أتحرر من حبسى, أخذ الصياد صوت البلبل وتركه يطير, طار وعندما حاول الغناء كعادته فوجد نفسه لا ينطق؛ شعر أن الصياد قد سلبه حريته للأبد وشعر بالحزن والكآبة، لأن سعادته وحريته فى صوته وليس فى طيرانه فقط وأنه لا يزال حبيسًا لا يستطع أن يقول لا ..
لا يستطيع أن يقول: نعم، ولا حتى الآه
LOVE_STORY2010750@YAHOO.COM
ROH_EL_HOB@HOTMAIL.COM يمكن التواصل وتبادل الافكار

بقلم: الاديبه الروائيه
نانيس خطاب - مصر

[أبو فراس]

قصه رائعه فعلا
ولكن فيها مساحات سوداء تحتاج بعض النور....
هل ممكن ان يفقده للأبد؟
تساؤل لم نجد له إجابه
سلمت لنا
أبو فراس

[نوره الدوسري]

الاستاذ الفاضل ...
ليس الحرية فقط هي حرية التنقل والانطلاق من مكان الى آخر ولكن هناك
حرية يشعر بها الفرد بوجوده وهي حرية التعبير عن ذاته وعن ارائه وعن محيطه
وهذا مايعبر بها اللسان والقلم...
حيث حرية القبول والرفض والاختيار
وهكذا البلبل لم يسحره الذهب فاختار الحريه كما يتصورها ولكن الصياد
عرف مكمن الحرية فسلب صوته واعطاه الحرية التي تصورها
حينئذ وبعد فوات الاوان عرف ان حرية الصوت حينما يعبر هو الحرية الاهم
فوجوده وعدمه يتوقف على صوته!!
الاستاذ الفاضل ...
قصة رائعة اجادت كاتبتها لك مني ولها كل التحية والاحترام
نورة الدوسري

[حسن الرفيع]

الأستاذ عقاب:
أشكرك لنقلك الموضوع .. وإغناء المنتدى بمادة جيدة كهذه ..
نص يستحق القراءة .
مودتي واحترامي

[ريمه الخاني]

استاذي
ممتنين لنقل نص قيم من يد كريمه مبدعه
واسمح لي بنقله للقصص المنقوله
كل التقدير