( صناعة التفاهة )
عبدالله النعيمي /
في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي انتشرت في الآونة الأخيرة لوحات تحذيرية مكتوب فيها
stop making stupid people famous
، ومعناها : " توقّف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين ." فالدفع بالتافهين إلى واجهة العمل الاجتماعي والإعلامي هو جريمة بحق الأجيال الناشئة
لو أخذنا جولة مطولة على حسابات
المشاهير الجدد في مواقع التواصل
الاجتماعي ، لوجدنا أنها تشترك
في سمة واحدة هي اعتمادها بشكل رئيسي على صناعة التفاهة ، أو ما يمكن أن نطلق عليه باللهجة العامية ( الاستهبال ).
اقفز ، ارقص ، اصرخ ،
أصدر أصواتاً غريبة ،
تكلم بكلام لا معنى له ،
خالف قيم المجتمع ،
استفز مشاعر الآخرين ، ، وتأكد أنك
ستشتهر ،
وستجد من يصفق لك ،
وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك المليون
ستنهال عليك عروض الاستضافة
في وسائل الإعلام والمهرجانات والمنتديات !
وماذا بعد هذا العبث ؟
أخلاق تنحدر ،
ذائقة تتشوه ،
ثقافة تتسطح
، قيم تتلاشى ، ، جيل بأكمله يضيع .
ومن المسؤول عن هذا كله ؟
كلنا مسؤولون ،
من أفراد ومؤسسات ،
فلولا تناقل الناس لمقاطعهم لما اشتهروا ، وأصبحوا مؤثرين على الاجيال الناشئة،، ..
**********
عثمان ال غفار: على موضوع نشر هنا بخصوص صانع التفاهة ....... في عام 1998تغرفت على دكتور جامعي خريج ايطاليا.دكتورة بالنحت على الرخام والطين.خريج ايطاليا عام 1987م...فكان يحكي لي عن الدراسة والجامعة واصحابه هناك فقال كنت في القسم الداخلي المخصص للطﻻب للسكن فيه تعرفت على بنت هناك ﻻ اعرف عنها شيء اﻻ انها عربية من فلسطين اتضح انها يهودية من تل ابيب خريجه كليه الفنون في تل ابيب..قالت لي كنا ندرس ماده هناك في اسرائيل اسمها فن تخريب اﻻذواق..اذا كل صناع التفاهة ﻻ ينطلقون من فراغ هناك معلم لهم ومتابع وداعم لهم ..فتصور اخي..من عام 1987وهم يدرسون ويمنهحون هذه الماده..ولكم القول
هذا ما قاله لي دكتور علي الكناني في حينها.