تقديم : خالد جابر , صفحة الدكتور ضياء الدين .
إخواني وأخواتي , من خلال الصفحات الآتية سنركز على النقد الأدبي الساخر , لنعرف كيف يكون النقد , ولمن أولوية النقد , وهذا الدكتور ( ضياء الدين ) قد جلس مراراً على حفلات النقد المعاصر فيقول :
(((((قصدت أن الموضوع الذي يلبي الغرائز والشهوات هو المهم، وإذا كان من أنثى يكون أشد جذباً، وما أشرت إليه كان في أحد المنتديات حيث كتبت أنثى قصيدة غزل فاحش وصدف أن كان تنزيلها بعد دخولي بدقائق، قرأها أكثر من مئة قارئ وأنا أتصفح مواضيع المنتدى والأغرب من ذلك أن من رد عليها من كبار الشخصيات الموقرة في المنتدى مبجلين ومادحين ..
وأكبر مثال على ما أقوله انظر حالة الهوس عند الشباب بقصائد نزار قباني... ولو بعنا عقائدنا بهذا الطريق والأسلوب لأصبحنا من مشاهير الشعراء .. ولكننا لن نستبدل الدنيا بضمائرنا فكل شيء إلى زوال والحساب آت. )))
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ولقد صدق شاعرنا الشعبي الذي قال :
يا ناقد عود الريحان ... ما أحلى شعر النسوان
لو قالتْ في الدنيا سخام ... قال الناقد يا سلام
لو قالت صوموا شوّال ... قال الناقد : ماشي الحال
@@@@@@@@@@@
هكذا نحن في عصر النقد وفي عصر الغرائب .
لنأخذ جانباً آخر من الناقد المعاصر : الأستاذ الدكتور بالاسم الرمزي ( علوش بن شحرور الجوافي , خريج جامعة الشعر الحلمنتيشي بمدينة ( خربط تعش ) في ولاية جمجمومة الحمحومة , وهو ينقد البيت الشعري الآتي , لشاعر لم يدخل المدرسة , ولم يحمل درجة أ / د ـــ من أي جامعة , وهو الشاعر , حنظلة بن علقمة بن مرارة . يقول:
(( وودتُ تقبيل السيوف لإنها .. لمعت كبارق ثغرك المتبسم ))
يقول الناقد في نقده للبيت الشعري أعلاه :
أرى شاعراً جاهلاً في الكلام
وضيع المقام
بألفاظ عشق بثغر عقيم
كلامٌ ضعيف , كلام سخيف
وواضحْ وفاضحْ
عليه همومْ
فأين الغموض وأين الرموز وأين الضباب وأين الغيوم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ويضع لنا الناقد نموذجاً من شعره قائلاً:
((خرابيط في جوف أثمار عمق الذي كان يمشي ويهوي برعشه ألف وألف وألف .
بهيم وقط غراب
على عود ضوء بلا قمر يحط عليه ))
ــــــــــــــــــــــ
ثم يضيف الناقد الدكتور قائلاً :
الشاعر السابق فقير في لغته , بينما الشاعر اللاحق ( أنا ) قوي الغموض , فيضع للكلمة ألف تركيب لغوي معنوي , فهل أعجبك كيف يطوف بين النجوم , ويركب الغيوم لينظر إلى الجار ويعود على ظهر الحمار ؟