الببغاء والوالي
يحكى أن
كان لرجل ببغاء قد تميزت بإتقان الحفظ واللفظ بسرعة . فخطر له أن ينتفع من هذه المزية فيها فعلمها عبارة { السلام عليك يا سيدي الوالي } فلما أتقنتها حملها في قفصها وعلق القفص في طريق الوالي وكان قاصدا مقر الولاية ولم مر بموكبه وسمعت الببغاء الضجة إنذعرت فصاحت :{ السلام عليك سيدي الوالي } فسر الوالي من أن الطير تحييه وتفاءل خيرا فأمر بإحضار صاحب الببغاء وأجازه بجائزة كبيرة .
فسمع بذالك احد جيران الرجل فداخله الطمع وتمنى أن يناله عطاء الوالي . فاشترى ببغاء وبذل مجهود كبير حتى يعلمه عبارة السلام عليك سيدي الوالي لكن عبثا لم تتعلم الببغاء ذلك .فكل يوم يصرخ في وجهها بغضب قائلا يا ضياع التعب .
وقضى أياما طوالا على تلك الحال بين يأس ورجاء حتى تمكنت أخيرا من حفظ عبارة السلام عليك سيدي الوالي فاستبشر خيرا وكان منها أن تعلمت عبارة ـ يا ضياع التعب ـ ولم يدري بذلك هو فحملها ووضعها في طريق الوالي .
وعندما مر موكبه قالت الببغاء السلام عليك سيدي الوالي فلم يعبا بها .لان ما تكرر يفقد رونقه .فكان من الببغاء أن أردفت قولها بعبارة يا ضياع التعب فابتهج الوالي وقال الكلام في محله وأجاز صاحب الببغاء إجازة ثمينة.
ـــــــــ
كتبت بتصرف