باب الغواية
شاكر محمود حبيب
تقاسمني حزنها وتعود
زيارتها مُرَّةً في الجروح
تراود قلبي بأن
يقدَّ القميص
ويغلق باب الغوايهْ
أأحمل قيد الفضائل في سلَّتي
صريف السلاسل يجلد لي مهرتي
لمن سأقول
خلت بركة الشمس من نورها
ومضى شاهد الحيَّ في صمته
يلف شريط الدجل
بطرف اللسان
ويدبغ جلد الجروح
وآلامها في لهيب العسل
وكل الذين
أتوا نشروا
شرايين أحلامهم في قميصي
وظلوا يعدون فيه
رنين الوتر
فلم يلمسوا الجوع في مقلتيَّ
ولكنهم لمسوا في يديَّ
تجاعيد حملي
ونقش الدموع على صخرة الصبر
تقرع صمت الحروف على شفتي
أغنى
تبلل مهد الطفولة في حزنه
واكتوى بالحنين
وفاض بدمع الرباب هوانا
ونادى السنين
تعيد الحكايا
فشرق التطلع غرَّبَ
في رحلة الغائبين