كتيبة الاعدام / ق ق ج

[يسري راغب شراب]

تقدموا
بثبات
اربع خطوات
وفتاة
كل شيء هاديء
الامن مستتب
وعند البوابة الزجاجيه
خرجت الفتاة
ودخل رجل رفيع الشان
فانطلقت اربع رصاصات
وثماني ايدي ارتفعت عاليه متشابكه
بصوت واحد هتف الشبان
الثار الثار الثار
---------------
قبل عام واحد في ذلك الزمان
كان هناك خمسة وعشرون الف يقتلون بقرار

</i>

[يسري راغب شراب]

كانت كوفيتها طرحتها
مصبوغة بالدم الطاهر

اقسمت ان لا تنزعها

وعند الثار
لولحت بالطرحة
تزغرد لعريس
استشهد بين ذراعيها

</i>

[يسري راغب شراب]

قرات في صحف الصباح
ان البحث جار
عن فتاة ملفوفة القوام بشعر قصير
شاركت في اغتيال سياسي عربي على بوابة فندق الرؤساء

تذكرت
ان هناك فتاة ملفوفة القوام وشعرها قصير
تسكن شقتي منذ ساعات /
فاغلقت الابواب والشبابيك باحكام
كانت هي المقصوده
التي لم تذق طعم النوم ليلتها
</i>

[يسري راغب شراب]

لم نكن نخاف العسس
ذهبت معها الى المقر الامني
لم تمض ساعات
وكنت واياها وسط مظاهرة عارمه
كلنا يهتف
مين اللي قام تيدافع
مين اللي هز المدافع
كان العسس وقتها مناصرا للقضيه

[يسري راغب شراب]

محكمه
الف محام والشقيري
الكل كان يردد
فلسطينية العينين والوشم
فلسطينية الاسم
واصدر القاضي الحكم
بامر من العرب
ليس هناك تهمه
القضية
كانت دفاعا عن النفس

</i>

[يسري راغب شراب]

كانت بداية مشوار
للفتح
من كل الابواب فتحناه
وذهبنا الى العالم
في احتفال الاولمبياد
فلسنا اغراب
ولن نبقى اغراب
هكذا كان الميدان
قبل اربعين عام من الان
</i>

[يسري راغب شراب]

كان العالم يلهو ويلعب
والفلسطيني يئن ويتوجع
ويتشرد
ومابين لهو العالم
ووجع المشرد
كتيبة الاعدام وصلت
وكتبت رسالتها
في ميونيخ 1972م
ذاهبون الى العالم
لن نكون غرباء ابدا
</i>