للمساء الذي أرهق القلب شكل الوطن
نجمة فاسدة..
نجمة شاحبة..
نجمة حارسة..
نجمة آفلة..
نجمة..
بعض طير غريب
ماء نيل يعاني .. كئيب
من يرى لا يرى ما رأى
والوطن..
لقمة سائغة
لا تقل..
كشكنا والرغيف الغريب الخطى
حجة دامغة
بسمة تائهة..
طفلة لا تحب الدمى
و الوطن..
داس في حلمه العسكر الجاهلة
***
نجمة فاسدة..
تزرع الجبن صبحا بقلب الصبايا
وفي الليل تسطو وتحمي البغايا
وتحكي عن الأمن والمسألة
تدعي – أنهن – البغايا – افتدين الوطن
تمخر الفارهات افتخارا على جرح ليلى
وتمضي.. ويخفي الأذى قنبلة
نجمة فاسدة..
تحرس الفخذ لكن.. تنام اشتياقاً
عن الظلم والقبح والدمله
نجمة فاسدة
تدعى أنها سوف تحمي الوطن
والوطن..
في عيون البغايا سرير وفحل ومال كثير ..
وبعض الحبوب التي تمنع الحمل
والبلبلة
نجمة حارسة ..
قلبها مرهف
عينها .. عقلها .. فكرها ..
حاسة سادسة
تحرس الليل خوف الصباح
دائما عابسة
تزرع الخوف فينا ولا تحتمي بالصياح
دائما ما ترى خلفهم
واسألوا.. نشرة السادسة
نجمة حارسة
قربها نسرها فاتك
تحتوي في الفضاء المساء
لم يكن غير عين وعين انتباه
تحرس الليل دوما
وتنسى هموم البلاد التي أنجبتها
وتنسى أمان الفقير اكتوى بالغباء
نجمة حارسة ..
ليس في عقلها الثلة البائسة
***
نجمة راشدة
لم تكن سافلة
نجمة آفلة
......
......
......
......
(بعض ما جاء ضاع
عاند الموج زيف الشراع
لم يكن صادقا بوح هذا اليراع
لم أكن صادقا فانمحى..
وارتضى سكة للضياع).
***
نجمة عاجزة
أحرزت جائزة
دربت..علمت.. أقبلت..أدبرت..
أحرزت كأسها
جللت وردة رأسها
يا لها من كُرة
إنها الساحرة
صفقوا للنجوم التي أطربت ليلكلم
وافرحوا..وامرحوا..
إنها الساحرة..
يا لها من كُرة
ليس خلف النجوم الهموم
تدعي دائما أنها المائزة
إنها الفائزة.. نجمة عاجزة
***
نجمة كاسدة
تحرس الكهرباء التي...
والمياه
ترتشي من فقير يريد البناء
عشه الخوص أو..
عشة في الفضاء
لمبة واحده
والرسوم التي أجهدت كاهله
نجمة كاسدة
تقطع النور لو ..
تمنع الماء عن ..
تحتسي دمعة نازلة
***
نجمة راصدة
في الخفاء استبدت بنا في غباء
أشعلت شكها في المدى والملأ
راقبت ثلة من ضياء
جمعت..راقبت.. فتشت..
تختفي.. تقتقي ..
في تقارير هذا المساء النبأ
نجمة راصدة
تدعي أنها تستقي من سبأ
والنبأ
محض وهم بعقل تمادى
تمادى..تمادى إلى.. فانفثأ
***
نجمة راعدة..
نجمة تدعى أنها سوف تحمي الوطن
نجمة تحتمي بالوهن
والعصا.. من عصى..
ينزل البغض سيلا
آهة..آهة..
لم تكن أم كلثوم تدري أنها آهة ما تعة
آهة..آهة..
لم يرد الفضاء الصدى
آهة..
والبيادات داست على وجهنا في الزحام
ترفع الهراوات سدا أمام الرؤى في الظلام
علمتنا البيادات أنّا سكتنا طويلا فضل الهدى
سوف تحمي الوطن؟
من يصيد العصافير فخا سيحمي الصغار؟
واهم من يرى ذا السراب انتمى أويبل الرمال
واهم من يظن الأذى سوف يحمى الرجال
هل تنام الهراوات عنّا
وتحكي عن الأرض والعرض لحن الفدا..؟
إنها.. حين يأوي الصغار المَدَى
تملأ الجو جورا
وتخفي وراء الدموع الندى
نجمة ..
ربما تشبه الــ ...
نجمة للعدا
نابها أزرق
زيفها محدق
والهوى .. ليس طمي الوطن
أو ترابٌ .. ورمل..
ودلتا توارت فضاعت سدى
***
نجمة حاسدة..
لا ترى في البلاد انتماء
جيبها همها والهوى منظره
لا ترى الشعب إلا حقير فقير..
عدو بليد و"ابن المره"
كيف أمسى فلان غنيا
وإني نقيب وليست فلوسي
كهذا الغبي ربيب الكره
إنني سلطة قاهرة
في دمي ثورة الفشخرة
عمرنا للوطن..
والوطن..
ماله غيرنا
ما لنا غيره
يفتدى ظهرنا
إن نهن هان دوما
فكيف الحياة استقامت
بألفي جنيه لشهر طويل طويل
إنها المسخرة
***
نجمة تنجمك
صوتها يرعبك
سوطها يلهبك
من يهن ..
لا تقل.. ما لجرح ألم
جرحنا – يا بلادي – دم نازف
ما التأم
من يهن .. سوف يبقى أسير العدم
*
يناير 2009