( حكايات لانا والجنية مانا )
ـــ 9 ــ
(( ليلة القدر ))
كانت ليالي رمضان لا تزال مستمرّة ، وأنوار الشهر
الفضيل تُضيء الكون بأسره .
حان موعد الإفطار ، فجلست الطفلة الحلوة لانا وصديقتها
الجنية الجميلة مانا إلى مائدة الطعام الرمضانية ، مع بابا
وماما وقد أخذو يدعون الله سبحانه وتعالى ، ويطلبون رحمته ورضوانه لهم ولجميع المسلمين في الأرض .
وحين أذّن المؤذّن ابتهل بابا قائلاً :
ــ اللهم لك صُمنا وعلى رزقك أفطرنا ذهب الظمأ وابتلّت
العروق وثبت الأجر إن شاء الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم .
وبدأت العائلة المؤمنة المتحابة بتناول الطعام ...
ولما انتهوا حمدوا المولى عزوجل على نعمة الإسلام
وعلى ما أطعمهم وسقاهم وقاموا إلى صلاة المغرب جماعة .....
وقبل أن تدخل لانا إلى غرفتها لتستريح قالت لها ماما :
ـــ الليلة يا حبيبتي وبعد أن نصلي العِشاء والترايح
سنبقى في المسجد مع اخواننا المصلّين لكي نقوم
بإحياء ليلة القدر .
فأجابت لانا قائلة :
ــ حاضر يا أُمّي .
وعندما اختلَت بجنيتها الجميلة تساءلت عن ليلة القدر ؟.
فضحكت الجنية الصغيرة مانا وقالت موضحة :
ــ ليلة القدر يا لانا هي ليلة خاصة ومعظّمة من ليالي
رمضان المباركة لأنها اليلة التي أنزل الله فيها القرءان
الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي في
العشرة الأواخر من هذا الشهر الفضيل ، وعلى الأغلب
هي في ليلة 27 من رمضان
غرّدت لانا قائلة :
ــ آه فهمت ... وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة بالرحمة
والمغفرة والسكينة على قلوب المؤمنين ! .
هتفت الجنية المسلمة بسرور :
ــ أحسنتي يا صديقتي .. واعلمي بأنّ عبادة الله في هذه
الليلة المباركة تساوي عنده سبحانه عبادة ألف شهر
من عمرنا ! .
فصاحت لانا بفرح إذ شعرت بأن هناك كنز عظيم قد
وقعت عليه :
ــ آه الآن عرفت لماذا أنزل الله في القرءان سورة القدر .
نهاية الحكاية التاسعة
بقلم : ايهاب هديب
جميع الحقوق محفوظة بأمر الله