مالكِ
مالكِ أسكرت عقلي
لساعاتٍ وأيّامٍ وشهورْ
و أسهرتني على مقلي
فصارت أنهاراً وبحور
فهل من أملٍ أن تنالي
قلباً مزّقته دنيا القشور
وسجن دهراً وليالي
واختبأ هارباً خلف السّتور
فعند رؤيتك هجرت ضلالي
ومزّقت حياة الظّلم والجور
ووضعت تحت قدمي أغلالي
وأسكنت حبّك في دمي لدهور
وغيّرت طباعي وأحوالي
وما في نفسي من غرور
وسهرت ساعات وليالي
أحلّق ساهرة مع الطّيور
فبحبّك قد سمت خلالي
وفاضت روحي بالسّرور
ونسيت وقاري وجلالي
وصرت كالعبد المأمور
أحكي فرحي لظلالي
وآلام العيش في القصور
فهناك .. تسكن في نعيم خالِ
ولا تنعم بنظرةٍ من بدر البدور
فارحميني يا من أسميتك هلالي
والرّوح والضّياء والنّور
نورا كريدي