السلام عليكم وخير السلام على خير الأنام وبعد:
صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة!
بتنا نسمع عن الموت كل يوم..
نشنف آذاننا بالاخبار المفجعة ألفناها...رؤية الدم باتت حولنا وفي تلفازنا..وعبر الأفلام العربية والغربية...
وتواسينا الألعاب الالكترونية بعودة الروح عدة مرات!!! ,وقد بت تخشى على طفلك من أن يصدق هذا يوما!
صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة!
كلهم جرحى وكلهم مظلومون ..ولاأحدبات يدري من هو الظالم الحقيقي...فكل له حجته..وكل يملك براعة في الرد والتعبير والتأويل..
صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة!
جملة تنطبق على الظلمة و مختلي الفكر...وعلى الضحايا المظلومين و على من أخطأ الطريق في التسديد...
صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة!
هي جملة عميقة الغور , جزلة المعنى , بعيدة النظرة ِ, مصوبة الأسهم بدقة.تتجدد كل يوم وتتغير معطياتها ...وتتكرر..
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
فهل هناك من لم يفهمها جيدا إلى الآن...؟ هل لها شروطا خاصة؟
لم تعد تلك الجملة تنطبق شديد الانطباق على واقع متخبط من الداخل والخارج؟
وربما حملت مغالطات كثيرة انطلت علينا في عصرنا الحديث ..ونخشى أنها أفرغت مؤخرا من محتواها..فالظالم هنا مظلوم هناك..والعكس صحيح..
ستبقى إلى أن تحين الساعة شعارا ً صعب الفهم لمن لايملك الفكر الموضوعي بعيد النظر..المنبوذ من العالم..
صبرأ آل ياسر فلقد خناكم في كل مجال...
يامن قـُتلتم النفس مائة مرة دون ذنب...
يامن دفنتم المساكين..في مدافن جماعية دون أن يدري بكم أحدا؟...
هل صرخوا حينها ولم يسمعهم أحد...
هل سرقت الأرض والمال والولد؟على مرأى من قليلي الحيلة؟
هل مازالوا يحاولون سرقة المزيد؟هل تشوش النظر وغام البصر ولم نعد ندري عدونا من اصحابنا المخلصين؟
وهل سرقنا من خلال المناهج؟ ..وهناك من يتكلم بصوتنا؟
وهل يمنع بعضهم من دخول بعض الأصقاع والأغراب تفتح لهم الطريق؟
هل سرقت منكم حناجركم...
وهل تفوهوا بلسانكم...؟
ملعون أبو الخيانة..
ملعون ٌ سارق الوفاء...
وضحت الرؤية ..وخرس القلم...
وسوف تقوم القيامة لتكشف اللثام عمن أضاع العمر بالأذى .... وأضاع المال والوالد..والروح والعالم...
قد يخترع المخلصون يوما ما سلاحاً لم يخترعه أحد ا ً قبلهم...كي نعرف المخلص من الخائن...
وأرى أن اهل الأرض انقسموا إلى :
أصحاب مبادئ مهما كان لونها ويدافعون بالدم عنها..
وفريق خائن يقيسون العالم بمقياس المنفعة..
وقسم لامن هؤلاء ولامن هؤلاء..في منطقة حدودية لاهوية حقيقة لها..لكنهم يعيشون بيننا...
تصنيف آخر:
دول اعتمدت على صناعاتها فنجت..
ودول مازالت تسيطر على مقدرات الامم وتفرغ خزينة شعوبها
وشعوب اهترأت من نير السيطرة العالمية
فصبراً آل ياسر..هل مازال موعدنا الجنة؟
الخميس 12-2011