منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    أبرز أحداث عام 2007م

    الملف السياسي


    أبرز أحداث فلسطين لعام 2007



    الاحتلال يواصل الحصار والأسر والقتل والتهديد وهدم المنازل ومصادرة الأراضي

    انتهاكات “إسرائيلية” طوال العام و219 عملية اغتيال لفلسطينيين


    كان العام 2007 حافلاً بالانتهاكات “الإسرائيلية” لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث بلغ عدد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني 49262 انتهاكا من مواصلة جيش الحرب الحصار الخانق لقطاع غزة، وعمليات القتل والاغتيال والإعدام الميداني، واحتجاز مزيد من الأسرى، وهدم المنازل والمضي قدماً في تشييد جدار الفصل العنصري، وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والتوسع فيها، وتشييد المستعمرات وتسريع وتيرة تهويد القدس المحتلة. وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية، في منظمة التحرير في تقريرها السنوي ان قطاع غزة تعرض لحصار بري وبحري وجوي، وتم عزله عن العالم الخارجي، ما أوصله إلى وضع كارثي، خاصة بعد ان أعلنته سلطات الاحتلال كياناً معادياً، وفرضت عليه قيوداً صارمة، قلصت بموجبها تزويده بأدنى متطلبات الحياة خاصة الغذاء والوقود والماء والكهرباء.واستعرضت الدائرة ابرز الانتهاكات “الإسرائيلية” خلال العام ،2007 حيث تحدثت عن عمليات القتل والاغتيال والإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال عبر إطلاق الصواريخ من الطائرات الحربية او البوارج البحرية والقذائف المدفعية، او بواسطة القوات الخاصة في جيش الاحتلال عن طريق إطلاق النار مباشرة أو نصب كمائن وعبوات ناسفة عن طريق العملاء والتي كانت حصيلتها خلال العام 435 شهيدا بينهم 55 طفلاً تقل أعمارهم عن ال18 عاما، و219 مواطناً في عمليات اغتيال وإعدام ميداني منظمة، و5 من الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي أو القتل المباشر. كما توفي 69 مواطنا، 13 على حواجز الاحتلال العسكرية و56 نتيجة منعهم من الخروج من قطاع غزة للعلاج، وهناك نحو 300 آخرين ترفض سلطات الاحتلال السماح بعلاجهم خارج القطاع يتهددهم الموت.

    وخلال العام أصيب 1192 فلسطينياً بجروح مختلفة، إما برصاص الاحتلال اوالضرب المبرح اولتعرضهم للغازات السامة ، وأما عن الأسرى في سجون الاحتلال، فقد واصل جيش الاحتلال حملات الاعتقال ضد المواطنين الفلسطينيين، إما من خلال المداهمات الليلية للمنازل، او من خلال الحواجز العسكرية أو على المعابر الحدودية، وأسفرت تلك الحملات عن اعتقال 3480 مواطنا خلال العام، مُستخدما المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية أثناء مداهمة المنازل، وخاصة النساء.

    وتعرض الأسرى في سجون الاحتلال لعمليات قمع وحشية من قبل سجانيهم، كان أعنفها اقتحام سجن النقب الصحراوي حيث استشهد أسير وأصيب نحو 250 آخرين بجروح مختلفة، كما تعرض الأسرى إلى العزل الانفرادي ومُنع ذووهم من زيارتهم، وتعرضوا أيضا للتفتيش العاري المهين، وعدم توفير العلاج اللازم لهم، حيث يوجد في سجون الاحتلال نحو ألف أسير مريض بينهم 350 بحاجة لعلاج مستمر يتهدد الموت حياتهم.

    وأشار التقرير إلى مواصلة سلطات الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينية، كأسلوب لتهجيرهم من أرضهم، فقد هدمت 120 منزلا خلال العام 2007 بشكل كلي وشردت ساكنيها في العراء، بينما أصابت بالضرر مئات المنازل الأخرى، وتأتي عملية الهدم تحت ذرائع واهية، منها البناء من دون ترخيص خاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وهناك عدد آخر من المنازل تم هدمه بإطلاق الصواريخ بصورة مباشرة عليها، أو هدمها لمصلحة بناء جدار الضم والتوسع العنصري.

    وبخصوص جدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان، أكدت الدائرة ان سلطات الاحتلال واصلت بناء جدار الضم والتوسع العنصري ومصادرة المزيد من الأراضي لمصلحته، ففي العام 2007 صادر الاحتلال نحو 3143 دونما لبناء مقاطع من الجدار، ولتوسيع المستعمرات، فيما قام بتجريف ما يزيد على 3 آلاف دونم، ملحقاً أضرارا فادحة بالمزروعات، الأمر الذي أدى إلى اقتلاع 2480 شجرة مثمرة، معظمها من أشجار الزيتون، إضافة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة.

    وأشارت الدائرة إلى مضي سلطات الاحتلال في خططها وإجراءاتها الهادفة إلى تهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إحكام بناء جدار الضم والتوسع حولها (غلاف القدس) ومنع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة والصلاة فيها. فخلال العام، هدمت طريق باب المغاربة وباشرت في بناء جسر عليه تسهيلا لعملياتها داخل المسجد الأقصى، وتغييرا للطابع الإسلامي للمكان، رغم الاحتجاجات العربية والدولية الشديدة على ذلك الإجراء.

    كما استمرت في حفرياتها تحت المسجد الأقصى الأمر الذي يشكل خطرا على المسجد، حيث كشف النقاب عن إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى. وطرحت عطاءات لبناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة خاصة في جبل أبو غنيم وعلى أراضي قرية الولجة وفي مستعمرة معاليه ادوميم، لإحكام تطويق المدينة من كافة الجهات وخنق القرى والبلدات العربية في محيط القدس.


    أهم الاحداث على الساحة الفلسطينية



    شهر يناير


    10/1/2007: عقدت في القاهرة في قمة ثنائية جمعت الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعت الى وقف الاقتتال الفلسطيني بين الحركتين.
    27/1/2007: مقتل 19 مواطنا فلسطينيا في الاشتباكات المسلحة بن حركتي "فتح" و"حماس" في قطاع غزة.
    28/1/2007: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوجه نداء عاجلا لأشقائه من الشعب الفلسطيني دعاهم فيه إلى تحكيم العقل وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح وقال حفظه الله إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لا تقبل أن تقف صامتة متفرجة لتنظر بحزن وألم عميقين لما يدور على الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء , أصحاب القضية الواحدة دون أن تتصدى لدورها الإسلامي والعروبي والأخلاقي تجاه أمانة الكلمة والفعل .
    29/1/2007: أُعلِن في مدينة غزة عن التوصُّل إلى اتفاقٍ بين حركتي "فتح" و"حماس" على وقف كافة مظاهر الاقتتال في قطاع غزة وسحب المسلّحين من الشوارع .
    - قتل أربعة إسرائيليون فيما أصيب ثلاثة آخرون في عملية تفجيرية وقعت في مركز تجاري في مدينة ايلات جنوب إسرائيل ونجم الانفجار عن عملية استشهادية نفذها مواطن فلسطيني قام بتفجير نفسه بالقرب من أحد المخابز وسط مدينة ايلات الإسرائيلية
    30/1/2007: اتفقت حركتا حماس وفتح على وقف اطلاق النار بعد اشتباكات دامية اوقعت الكثير من القتلى والجرحى من الجانبين.


    شهر فبراير


    2/2/2007: فقد عقد وزراء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا اجتماعا بحثوا فيه تحريك عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين واصدرت اللجنة بيانا مشتركا يدعو الى الاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية والاعتراف باسرائيل.
    3/2/2007: اتفقت حركتا "فتح" و"حماس الفلسطينيتين على الوقف الفوري لإطلاق النار بين الجانبين، وسحب كافة المسلحين من الشوارع.
    6/2/2007: الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يصل إلى جده للقاء ملك السعودية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس أ. خالد مشعل .
    - الجرافات الإسرائيلية تبدأ هدمها لطريق "باب المغاربة" بهدف الوصول إلى هدم غرفتين من المسجد الأقصى المبارك ملاصقتين للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
    7/2/2007: تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بدأت في قصر الضيافة في مكة المكرمة اجتماعات قادة الشعب الفلسطيني بحضور كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعدد من المسئولين في حركتي فتح وحماس من أجل ايجاد حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية.
    8/2/2007: ثمن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودعوته للقادة الفلسطينيين لعقد لقاء بينهم في مكة المكرمة.
    - مصدر مسئول يعبر عن استياء المملكة العربية السعودية الشديد لأعمال الهدم والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى الشريف .
    - بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أعلن في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية وتكليف اسماعيل هنية بالمهمة.
    15/2/2007: الرئيس الأسد يتلقى اتصالين هاتفين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء السلطة إسماعيل هنية، والبحث يتناول جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.


    شهر مارس


    15/3/2007: الرئيس الأسد يبحث هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومؤتمر القمة العربي.
    17/3/2007: فازت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تجمع حركتي فتح وحماس بالاقتراع على الثقة في البرلمان وتألفت الحكومة من ثماني حقائب لحماس وست لفتح واربع للمنظمات اليسارية وخمس للمستقلين واحتفظ اسماعيل هنية عضو حماس بمنصبه كرئيس للوزراء في حين اصبح عزام الاحمد عضو فتح نائبا له واسندت الوزارات الرئيسة ومنها المالية والداخلية والخارجية لأعضاء لا ينتمون الى حماس فى استراتيجية تهدف الى انهاء الحصار الدولي.
    18/3/2007: ادت الحكومة اليمين الدستورية امام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتسلم الوزراء الجدد مهامهم الرسمية.
    - كذلك اصدر عباس مرسومين يقضي الأول بتعيين النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان مستشارا لرئيس السلطة لشؤون الامن القومي فيما ينص الثاني على اعادة تشكيل مجلس الامن القومي الفلسطيني.
    19/3/2007: اختارت الكتلة البرلمانية لحركة حماس التي اعادت انتخاب هيئتها الادارية من جديد وزير الداخلية الفلسطينية السابق سعيد صيام لرئاسة الكتلة البرلمانية خلفا لعضو المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية.


    شهر أبريل


    من 13-19/4/2007: قتل 47 فلسطينيا على الاقل في موجة جديدة من الاشتباكات بين حماس وفتح بغزة وهي الاولى منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
    15/4/2007: اصدر عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتشكيل مجلس الامن القومي وهو اول مجلس امني فلسطيني يضم في قيادته ممثلين عن حركة حماس وتزامن صدور المرسوم مع اقرار الحكومة الفلسطينية للخطة الامنية التي قدمها وزير الداخلية هاني القواسمة لضبط الامن والقانون ووقف حالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية.


    شهر مايو


    14/5/2007: اندلاع اقتتال داخلي بين الأجهزة الأمنية التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي التابع لحركة حماس، وحماس تحكم السيطرة على قطاع غزة.
    - الصندوق السعودي للتنمية يقدم تبرعا قدره تسعة ملايين دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا - يضاف إلى تبرعات سابقة قدمها الصندوق إلى وكالة الأونروا ليصل المجموع الإجمالي إلى - 39 مليون دولار- تستخدم في إعادة إسكان 3500 لاجئ فلسطيني في مدنية رفح الفلسطينية وبناء بعض المنشآت العامة فيها.
    26/5/2007:استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مواقع تابعة للقوة التنفيذية في مدن غزة وخان يونس ورفح بقطاع غزة .


    شهر يونيو


    10/6/2007: ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة الاشتباكات بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة ارتفعت إلى 25 قتيلا .
    14/6/2007: فرضت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة بعد تغلبها على قوات حركة فتح في قتال عنيف اسفر عن مقتل نحو 161 فلسطينيا.
    وعلى اثر ذلك اصدر عباس في اليوم نفسه ثلاثة مراسيم تنص على اقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية واعلان حالة الطوارىء في جميع اراضي السلطة الفلسطينية وتشكيل حكومة الطوارىء.
    15/6/2007: عين سلام فياض رئيسا لحكومة الطوارىء الفلسطينية التي ادت اليمين الدستورية امام عباس في رام الله.
    - عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب شارك فيه 14 وزيرا ناقشوا الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وقرروا تشكيل لجنة لتقصي حقائق ما جرى من احداث في غزة تضم السعودية ومصر والاردن وقطر وتونس والامانة العامة للجامعة العربية.
    16/6/2007: أصدر عباس مرسوما رئاسيا علق فيه العمل بثلاث من مواد القانون الاساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة الدستور بسبب اعلان حالة الطوارىء.
    وتتعلق المواد الثلاث التي تم تعليق العمل فيها بمسألة تكليف رئيس الوزراء واعطائه ثلاثة اسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة وحصولها على ثقة المجلس التشريعي بالاغلبية المطلقة وادائها بعد ذلك اليمين الدستورية امام الرئيس.
    - كما اصدر عباس في اليوم نفسه قرارا اعتبر فيه القوة التنفيذية وحركة حماس خارجتين عن القانون لانقلابهما على الشرعية الفلسطينية.
    17/6/2007: أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الدكتور سلام فياض في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليمين الدستوري أمام الرئيس لفلسطيني محمود عباس ..
    27/6/2007: توغل إسرائيل وعدة غارات جوية على قطاع غزة تخلف 13 شهيدا وأكثر من 50 جريحا فلسطينيا .


    شهر يوليو


    4/7/2007: تم إطلاق سراح الصحافي البريطاني -ألن جونستون- بعد قرابة أربعة شهور من اختطافه في غزه .
    27/7/2007: كما تم تعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط بهدف دفع الجهود نحو قيام دولة فلسطينية.


    شهر أغسطس


    2/8/2007: ووقعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على اتفاقية مع الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض تقضي بتقديم 80 مليون دولار لتعزيز وتطوير قدرات الاجهزة الامنية الفلسطينية.


    شهر سبتمبر


    19/9/2007: - إسرائيل تعلن قطاع غزة كياناً معادياً، وتبدأ بتطبيق حصار شامل على سكانه.


    شهر أكتوبر


    3/10/2007: بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت في القدس المحتلة.
    8/10/2007: - بدء المفاوضات بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في شأن وثيقة سياسية تطرح على مؤتمر أنابوليس.
    10/10/2007: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعلن قبوله تعديل الحدود مع إسرائيل بما يمكنها من ضم الكتل الاستيطانية الكبرى، مقابل إقامة دولة فلسطينية على مساحة أرض تساوي مساحة الضفة الفلسطينية وغزة كاملة.
    29/10/2007- إيهود أولمرت يكشف في مؤتمر صحفي إصابته بمرض سرطان البروستات، ويشير إلى أن المرض لم يصل إلى درجة الانتشار.


    شهر نوفمبر


    23/11/2007: اتفق وزراء الخارجية العرب في القاهرة على المشاركة بمؤتمر انابوليس حيث وجهت الولايات المتحدة الاميركية دعوات لحضور المؤتمر لبحث الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وانهاء هذا الصراع.
    27/11/2007: انعقاد مؤتمر أنابوليس في أنابوليس، ماريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية 40 ممثلا عن دول العالم من بينهم 16 دولة عربية حيث تعهد الاسرائيليون والفلسطينيون في المؤتمر بالسعي للتوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية العام 2008 .


    شهر ديسمبر


    12/12/2007: وتم الاتفاق لهذا الهدف على ان تعقد لجنة متابعة يترأسها مسؤولا وفدي الطرفين اجتماعات منتظمة وان تعقد لجنة المتابعة أول اجتماعاتها وان يواصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لقاءاتهما كل اسبوعين لمتابعة المفاوضات وتقديم كل المساعدة الضرورية حتى احراز تقدم.
    15/12/2007: نظمت حركة حماس اضخم حشد لها بانطلاقتها العشرين حيث قدرت الحشود بنحو 300.00 ألف مشارك تم خلالها رفض لتنازل عن فلسطين والتأكيد على الثوابت الفلسطينية.
    17/12/2007:أعلنت اليابان انها ستقدم الى الفلسطينيين مساعدة بقيمة 150 مليون دولار اسهاما منها في جهود السلام في الشرق الاوسط.
    - افتتح مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين في باريس بمشاركة حوالى سبعين بلدا وتسعين وفدا بهدف جمع مبلغ 5.6 مليار دولار للسلطة الفلسطينية لتنفيذ خطة اقتصادية لفترة 2008-2010م.
    20/12/2007: استشهاد ثلاثة من عناصر سرايا القدس ( الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ) في مواجهات في محيط مخيم المغازي وسط قطاع غزة ليصل عدد الشهداء في المخيم منذ الصباح الى عشرة شهداء .
    26/12/2007:ارتفع عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر إلى واحد وخمسين مواطنا فلسطينيا بعد وفاة طفل فلسطيني بسبب منعه من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ان خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق كافة معابر القطاع منذ عدة أشهر.


    من هنا وهناك



    أسوأ الأعوام منذ النكبة
    الوحدة الوطنية الفلسطينية ضربت في مقتل


    سيسجل يوم الخامس عشر من حزيران/يونيو 2007 الذي سيطرت فيه حركة حماس على غزة بالقوة المسلحة “بحروف من دم”، لأول مرة تضرب الوحدة الوطنية كما لم تضرب وتشق من قبل. ومنذ بداية العام ظلت المواجهات والمناكفات تتصاعد وتتراكم بين حركتي فتح وحماس كبرى التنظيمات الفلسطينية بعد فوز الأخيرة في الانتخابات التشريعية عام 2006.

    وحتى بعد توصل الجانبين في مكة المكرمة إلى اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية لأول مرة في التاريخ برئاسة حماس في آذار/مارس واتفاقهما على بعض مبادئ للتحرك المشترك مستقبلا، إلا أن ذلك لم يعالج المشكلة إذ ما لبثت أن تجددت التجاذبات والصراعات، حتى بدأ كل طرف بتنفيذ رؤيته الأمنية التي مثلت الشرارة لتفجر الوضع الملتهب أصلا بين الطرفين.وإجراء عملية جرد حساب بسيطة
    وأصبح الأمر عصياً حتى على كبار الساسة والمحللين عمل مراجعة جدّية له أو حتى التحفيز على التفكر بمستقبله.

    وبدا ذلك واضحا فور إعلان حماس سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، وقيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة حماس، وتكليف سلام فياض رئيس الوزراء لإنفاذ حالة الطوارئ التي أعلنها، وهو ما لاقى رفضا من قبل حركة حماس، وبالتالي أصبحت هناك سلطتان واحدة في غزة تحكمها حماس والأخرى في الضفة الغربية يحكمها الرئيس عباس.

    ولجأت الحركتان إلى مقاطعة محاولات كل منهما لعقد جلسات المجلس التشريعي مما حرم المجلس من استكمال النصاب القانوني الضروري الذي يشترط حضور 67 نائبا. وفازت حماس بأغلبية المقاعد في البرلمان في انتخابات كانون الثاني/ يناير 2006 لكن “إسرائيل” اعتقلت حوالي نصف نواب الحركة البالغ عددهم 74 ولم يعد بإمكانها تجميع أغلبية.

    وقابل عباس عجز البرلمان عن أداء مهامه بخطوات استمدها من القانون الأساسي تتيح له الحكم من خلال المراسيم. وحتى بعد مرور أشهر على ما يجري بين الجانبين ما زالت المناكفات والمواجهات مستمرة على كافة الصعد وانشغل الجانبان في تعزيز الانقسام اعتقادا منهما بأنها ستسبغ عليهما ثوب الشرعية، فيما اشتدت حدة العمليات العسكرية التي تشنها “اسرائيل” في الضفة وغزة.

    ففي غزة، سعت حركة حماس لفرض هيبتها وسلطتها لإعادة النظام، وغضت الطرف عن دور الرئاسة الفلسطينية في إدخال الأموال والغذاء وكل الأمور الحياتية الأخرى، كما أطلقت سراح الصحفي البريطاني المختطف الن جونسون، وأصبح قطاع غزة اقل فوضى أمنية مما كان عليه الحال منذ سنة، لكنه في نفس الوقت تعطلت كافة مؤسسات السلطة وتقلصت الحريات الأساسية من خلال التضييق على أعضاء حركة فتح فيما يواجه السكان صعوبات جمة جراء إغلاق المعابر الحدودية الحيوية وهبوط حاد في الأعمال التجارية وتسارع في الأزمة الإنسانية.

    أما في الضفة الغربية، ما زالت الرئاسة قائمة وحكومة فياض تِدير الشأن المالي الإداري، حيث تمكنت من دفع رواتب الموظفين لأول مرة بعد 17 شهرا من انقطاعها، وأنهت الحصار الذي فرضته “إسرائيل” والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى، وهي أيضا ممثل الفلسطينيين الشرعي بصورته الدولية، حيث تستقبل الضيوف الأجانب الرسميين، وإدخال أموال دولية، كما شرعت بخطوات لإعادة الأمن والنظام، لتبديد مخاوف من سيطرة حماس على الضفة الغربية على غرار غزة.

    وفي ظل هذا الانقسام الفلسطيني تسارعت وتيرة اللقاءات الفلسطينية “الإسرائيلية” وذلك لإعطاء دفعة وأمل في تحقيق السلام الذي افتقده الفلسطينيون بعد سبع سنوات من التعطل، حيث توج بمؤتمر دولي في انابولس في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق العام المقبل لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.

    ويقول مراقبون فلسطينيون أن عام 2007 هو أسوأ الأعوام التي مر بها الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني مر في نكبة ونكسة لكن ما جرى هذا العام كان “تهلكة”، مضيفين أن الوضع الداخلي سيئ جدا والانقسام فتح الباب أمام كافة الأطراف التي تريد النيل من القضية والحقوق الفلسطينية بكل راحة.


    استجلاب اليهود إلى فلسطين المحتلة في أدنى مستوياته منذ عقدين


    أظهرت أرقام نشرتها وزارة الاستيعاب أمس الاثنين أن هجرة اليهود إلى “إسرائيل” واصلت تراجعها وبلغ عدد المهاجرين 19700 في ،2007 وهو أدنى مستوى لها منذ حوالي عشرين سنة. وتراجعت الهجرة بنسبة 6% مقارنة مع العام 2006 في حين أن الهجرة من دول الاتحاد السوفييتي السابق التي تمثل 30% تراجعت الى 15%.وأعرب زئيف بيلسكي رئيس الوكالة اليهودية، الهيئة الحكومية المكلفة الهجرة، عن “قلقه” لهذا التراجع المستمر. ولتبرير هذه الظاهرة، اعتبر في مقابلة اجرتها معه اذاعة جيش الاحتلال انه بات ليهود الشتات “اسباب اقل لمغادرة بلادهم”.وذكر في هذا الاطار “تحسنت الاوضاع الاقتصادية في روسيا حيث يعتبر عدد اليهود كبيرا”. كما اشار الى تراجع الهجرة من فرنسا بسبب شعبية الرئيس نيكولا ساركوزي الذي انتخب في ايار/مايو “في الاوساط اليهودية التي باتت تشعر بامان اكبر” على حد تعبيره.


    ذاكرة العالم 2007 - 2007 اسرائيلياً: أنابوليس مدّدت «عمر» اولمرت وعودة باراك طمأنت الاسرائيليين


    انتهى عام 2007 اسرائيلياً والملف النووي الايراني على رأس الاهتمامات، بعد أن حررت اسرائيل نفسها في مؤتمر أنابوليس من جدول زمني لإنهاء المفاوضات مع الفلسطينيين. وتواصل الساحة الحزبية الداخلية الانشغال بفرص بقاء رئيس الحكومة ايهود اولمرت في منصبه في ظل قناعة شبه تامة لدى الإسرائيليين بأن كل ما يقوم به اولمرت من تحركات سياسية مع الفلسطينيين أو من خلال التصعيد ضد ايران يهدف أساساً الى تحويل انظار الإسرائيليين عن ورطاته الداخلية سواء في ملفات الفساد أو مواصلة التحقيق في إخفاقات الحرب على لبنان.
    وفي دولة يتم فيها جرد أحداث سنة كاملة بالمنظور العسكري أولاً، فإن العام المنتهي خلا من أحداث دراماتيكية أو مفصلية في تاريخ الدولة العبرية باستثناء التوتر الذي ساد في الصيف على الحدود مع سورية وتوقعات باندلاع حرب بين البلدين انتهت بغارة إسرائيلية على ما وصفته وسائل إعلام غربية بـ «منشأة نووية» في دير الزور رفعت درجة التوتر على الحدود، لكن ذلك ما لبث أن انخفض ليتلاشى كلياً مع مشاركة سورية في مؤتمر أنابوليس.
    إلى ذلك لا يرى الإسرائيليون أن المؤتمر الدولي حقق شيئاً جدياً في اتجاه مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين علماً أن أركان الدولة العبرية ذهبوا إلى المؤتمر بعد أن طمأنوا الاسرائيليين إلى أنه لن يشهد اختراقاً تاريخياً وأن أهميته بحسب اولمرت تكمن أساساً في مجرد عقده، بينما عادت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من المؤتمر لتعلن أن إسرائيل لم تلتزم شيئاً وأن المؤتمر يعتبر نجاحاً فائقاً لإسرائيل بإقراره ربط أي اتفاق في المستقبل بخريطة الطريق الدولية بجميع مراحلها، «التي تلزم الفلسطينيين محاربة الإرهاب» مضيفة أن البيان المشترك الذي قرأه الرئيس الأميركي جورج بوش في المؤتمر لم يكبل يدي إسرائيل بطرح القضايا الجوهرية للصراع في المفاوضات مع الفلسطينيين فضلاً عن عدم تضمينه المبادرة العربية للسلام، ما يعني بكلمات أبسط أن الأمور تراوح مكانها.

    وعلى الساحة الداخلية حقق مؤتمر أنابوليس الاستقرار لحكومة اولمرت بعد أن تجاوبت نتائجه مع الشروط المتشددة التي وضعها الحزبان اليمينيان «إسرائيل بيتنا» و «شاس». ويرى معلقون أن اولمرت نجح عملياً عبر مؤتمر أنابوليس في كسب مزيد من الوقت للبقاء في كرسي رئاسة الحكومة. وكتب بعضهم أن نيات اولمرت السياسية الحقيقية لن تتضح قبل الانتهاء من التحقيق في قضايا الفساد التي يشتبه بتورطه فيها، وقد يحتاج الأمر إلى أشهر كثيرة، وليس قبل صدور التقرير النهائي لـ «لجنة فينوغراد» التي حققت في إخفاقات حرب لبنان الثانية، والمتوقع صدوره بعد أسابيع معدودة. ويدفع هذا التحليل بأصحابه إلى ميول تشاؤمية في كل ما يتعلق بإمكانات إحراز تقدم وانفراج حقيقي على صعيد العملية السياسية سواء على المسار الإسرائيلي- الفلسطيني أو المسار الإسرائيلي- السوري، في العام الجديد.
    إلى ذلك تعتبر عودة رئيس الحكومة السابق ايهود باراك الى الحلبة السياسية وبالتالي إلى كرسي وزارة الدفاع في حكومة اولمرت، أحد أبرز أحداث العام المنتهي لما لها من تأثير على الحياة السياسية في إسرائيل خصوصاً في ظل وجود رئيس حكومة لا يثق الإسرائيليون به وبقدراته بعد فشل الحرب على لبنان من وجهة النظر الإسرائيلية. وأصاب اولمرت في جلوس باراك إلى جانبه عصفورين بحجر واحد، إذ طمأن الإسرائيليين أولاً إلى أن أمنهم وأمن دولتهم في يد من يعتبرونه «سيد الأمن» ثم «كبّل» باراك في كرسيه عبر إطلاق عملية تفاوض مع الفلسطينيين، بحيث لن يسمح حزب العمل لنفسه بصفته قائد «معسكر السلام» أن يغادر الحكومة ما قد يتسبب في انهيار هذه العملية.
    خلاصة القول إن العام المنتهي لم يحفل بأحداث جديرة بالإشارة باستثناء «مؤتمر أنابوليس» الذي أعرب غالبية الإسرائيليين في آخر استطلاع للرأي عن رأيهم بأنه فشل في تحقيق تقدم جدي مع الفلسطينيين.


    5 مليون دولار خسائر الاقتصاد في غزة ونسبة البطالة تجاوزت 60%


    أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الخسائر الشهرية المباشرة التي تعرض لها الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة منذ اشتداد الحصار قبل سبعة أشهر، تقدر بحوالي 45 مليون دولار شهرياً، مبينة أن هذه الخسائر تتوزع على قطاع الصناعة بمعدل 15 مليون دولار شهرياً بنسبة 33%، وعلى قطاع الزراعة بمعدل 10 مليون دولار شهرياً بنسبة 22 %، وعلى القطاعات الأخرى، التجارة والإنشاءات والخدمات والصيد بمعدل 20 مليون دولار شهرياً بنسبة 45% .

    وأن نسبة البطالة في القطاع تعدت 60%، في حين أن خسائر الزراعة تقدر 150 ألف دولار يومياً، وستة آلاف مواطن عالق بسبب إغلاق المعابر البرية.
    وأوضحت اللجنة أن النتائج الكارثية للحصار تطل برأسها في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من قطاع غزة منطقة كوارث من الدرجة الأولى.

    وذكرت أن الاحتلال لم يسمح منذ فرض الحصار بإدخال أي من المواد الخام إلى القطاع، ولم يسمح بتصدير أي من منتجات القطاع، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى نسبة 85% حسب بعض التقديرات، فيما تصل النسبة حسب تقديرات البنك الدولي إلى ارتفاع المستوى من نسبة 35% مع نهاية عام 2006 إلى أكثر من 67% مع نهاية أكتوبر 2007، إضافة إلى الازدياد الحاد في مستوى البطالة ليصل إلى مستوى 65%، الأمر الذي حد من قدرة المواطنين الغزيين على تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بجانب انخفاض حاد في مستوى دخل المواطن ليصل إلى ما دون 650 دولار سنويا.

  2. #2
    أبرز أحداث الصومال لعام 2007
    لا تزال العاصمة الصومالية مقديشو مسرحا لأعمال القتال بشكل يومي منذ سقوط نظام المحاكم الاسلامية في مطلع يناير 2007 بيد الجيش الاثيوبي الذي تدخل دعما لقوات الامن التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية هذا الى جانب الحرب الأهلية التي يشهدها هذا البلد منذ عام 1991 حيث ادت المعارك الى مقتل المئات ونزوح اكثر من 10 آلاف شخص من سكان العاصمة.
    واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد المشردين داخل الصومال قد بلغ اكثر من مليون فيما نزح اكثر من 600 ألف شخص من العاصمة مقديشو كما اسفر القتال عن سقوط اكثر من 1086 قتيلا واصابة اكثر من 4334 من سكان العاصمة.
    وتشير تقارير الامم المتحدة الى ان مليونا ونصف مليون صومالي من اصل 10 ملايين في حاجة لمساعدات انسانية.
    يناير/كانون الثاني
    انسحبت قوات المحاكم الإسلامية من آخر معالقها في مدينة كيسمايو، وطلبت جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي من إثيوبيا سحب جنودها من الصومال لكن إثيوبيا ردت بأنها موجودة هناك بناء على طلب من الحكومة الصومالية. كما أعيد افتتاح مطار مقديشو.
    وضرب الطيران الأميركي بعض المناطق جنوب الصومال التي ادعى أن فيها أفرادا تابعين للمحاكم الإسلامية وسقطت جراء ذلك أعداد غير محددة من المدنيين.
    وفي هذا الشهر دخل الرئيس عبد الله يوسف مقديشو للمرة الأولى منذ عام 2004، وأعلنت الحكومة المؤقتة حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.
    فبراير/شباط
    4/2/2007: ادى رئيس البرلمان الصومالي شيخ ادن محمد نور اليمين ليحل مكان رئيسه السابق شريف حسن الشيخ.
    20/2/2007: وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع للاتحاد الافريقي على نشر قوة سلام في الصومال قد تخلفها بعد ستة اشهر قوة تابعة للأمم المتحدة.
    ونص القرار الذي حمل رقم 1744 ان مهام تلك القوة التي تحمل اسم (اميسوم) تتعلق بالمساعدة على حفظ الامن والاستقرار وتشجيع الحوار والمصالحة الوطنية في الصومال بالتزامن مع تأمين حرية الحركة وتنقل وحماية جميع الذين سيشاركون في العملية السياسية. كما اشار القرار الى ان مهمة الاتحاد الافريقي في الصومال تتركز على تشجيع الحوار والمصالحة الوطنية.
    مارس/آذار
    وصلت بعثة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إلى مقديشو في وقت كانت فيه المعارك على أشدها بين المقاتلين المسلحين والقوات الحكومية المدعومة إثيوبياً، وقد قال الصليب الأحمر إن تلك المعارك هي أسوأ قتال يشهده الصومال منذ 15 عاما.
    أبريل/نيسان
    أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 320 ألف صومالي نزحوا عن مقديشو منذ شهر فبراير/شباط نتيجة للقتال الدائر، وأفادت الأنباء كذلك بمقتل مئات المدنيين.
    3/4/2007: عقدت مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال اجتماعا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بهدف البحث في آليات تعزيز وقف اطلاق النار في مقديشو والتوصل لخطوات تسوية سياسية وتقديم المساعدات الانسانية للصوماليين.
    مايو/أيار
    أعلن برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة أن اللصوص وقطاع الطرق عادوا للسطو على الإمدادات الغذائية التي تحاول منظمات الإغاثة الإنسانية إيصالها إلى المحتاجين، وحذروا من جديد من احتمال وقوع كارثة إنسانية بسبب قلة المواد الغذائية.
    12/5/2007: اقال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي نائبه محمد عيديد ووزير الدفاع باري ادن شير هيرالي من منصبيهما في ضوء استمرار انتقادهما للحكومة الانتقالية وحلفائها الاثيوبيين.
    يونيو/حزيران
    قصفت سفينة حربية أميركية موقعا قالت واشنطن إنها شكت في وجود مشتبه في انتمائهم للقاعدة فيه. وفي هذا الشهر نجا رئيس الوزراء علي محمد غيدي من محاولة اغتيال حينما انفجرت سيارة مفخخة قرب بيته.
    كما وزار رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناو مقديشو وتعهد بسحب قواته فور استتباب الأمن في الصومال.
    24/6/2007: وافق مجلس الامن الدولي على التمديد ستة اشهر للجنة المكلفة بالاشراف على احترام قرار حظر الاسلحة الى الصومال المطبق منذ 15 عاما.
    يوليو/تموز
    عقد في مقديشو مؤتمر للمصالحة استبعدت منه المحاكم الإسلامية، وأطلقت المعارضة المسلحة النار على مقر المؤتمر. وارتفعت معدلات الهجرة والنزوح الجماعي بسبب تصاعد وتيرة العنف والقتال.
    أغسطس/آب
    اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) القوات الإثيوبية و"المتمردين" بارتكاب جرائم حرب، كما اتهمت المنظمة نفسها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بتجاهل الصراع الدائر في الصومال.
    سبتمبر/أيلول
    شكلت الجماعات المعارضة تحالفا جديدا برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد أطلقوا عليه "تحالف إعادة تحرير الصومال" وعقدوا لذلك اجتماعا في العاصمة الإريترية أسمرا اتهموا فيه الرئيس عبد الله يوسف بالعمالة لإثيوبيا وانتقدوا الدور الأميركي في الحرب الصومالية.
    أكتوبر/تشرين الأول
    فتحت القوات الإثيوبية النار على متظاهرين في مقديشو احتجوا على ما أسموه الغزو الأجنبي لبلادهم. وعززت إثيوبيا وجودها العسكري.
    29/10/2007: قدم رئيس الوزراء الصومالي علي محمد غيدي استقالته الى الرئيس عبدالله يوسف احمد وأعلن أنه لم يعد في مقدوره التعاون مع الرئيس عبد الله يوسف ووصفه بالتقصير في الميثاق الانتقالي بأن البلاد على حد قوله قد "تحولت إلى دولة منتفعين تحكمها عائلة من اللصوص"،في ظل انباء عن تصاعد الخلاف بينهما كما اعلن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في 22 نوفمبر عن تعيين نور حسن حسين رئيسا للوزراء.
    نوفمبر/تشرين الثاني
    أغلقت الحكومة الصومالية المؤقتة بعض وسائل الإعلام منها محطات شابيل وسيمبا وبنادير الإذاعية.
    ووصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة أحمدو ولد عبد الله الوضع في الصومال بأنه "أسوأ كارثة إنسانية في أفريقيا" ودعا العالم إلى كبح جماح هذا العنف.
    24/11/2007: ادى نور حسن حسين المعروف بنور عدي رئيسا للوزراء خلفا لعلي غيدي المستقيل اليمين الدستورية امام البرلمان اثر التصويت حيث نال أغلبية ساحقة من عدد الأصوات في البرلمان.
    يسمبر/كانون الأول
    أقر مدير الأمن في وزارة الأمن الوطني بالحكومة الانتقالية شيخ قاسم إبراهيم نور في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس بأن الحكومة غير قادرة على مقاومة "الإسلاميين" أو إيقافهم. وأوضح أن نحو 80% من أراضي الصومال ليست آمنة وليست تحت سيطرة الحكومة.
    3/12/2007: شكل حسين حكومته الجديدة المؤلفة من 31 وزيرا بينهم 11 وزير دولة من دون ان تضم اي شخصية من الحكومة السابقة.
    4/12/2007: وأعلن اربعة من وزراء الحكومة الصومالية الجديدة استقالتهم من الحكومة بعد 24 ساعة على التشكيل موضحين انهم عينوا في مناصبهم دون استشارتهم.
    16/12/2007: وحل رئيس الوزراء الصومالي الجديد نور حسن حسين الحكومة التي شكلها استجابة للضغوط الدولية بتشكيل حكومة ائتلافية أكثر تمثيلا.

  3. #3
    أبرز أحداث العراق لعام 2007
    يأمل العراقيون ان يكون العام الجديد 2008 اخف وطأة وأكثر أمناً واستقراراً بعد أن اجتاحت اعمال العنف والاقتتال الطائفي ارجاء البلاد منذ الغزو الامريكي للعراق في ربيع عام 2003. ورغم ان العراقيين تنفسوا الصعداء خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام المنصرم جراء تحسن الوضع الامني في بغداد واختفاء ظاهرة عشرات الجثث مجهولة الهوية في الشوارع والسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة والاختطافات الجماعية وانحسارها في مناطق محددة وخاصة مدينة بعقوبة إلا انهم مازالوا يترقبون بحذر لما ستؤل اليه الاحداث خلال العام الجديد.وذكرت وزارة الداخلية في احدث احصائية لها ان العمليات العسكرية انخفضت بنسبة تترواح بين 70- 90 في المائة والاغتيالات بنسبة 79 في المائة وجرائم الخطف بنسبة 72 في المائة خلال الفترة من حزيران/ يونيو الماضي حتى كانون الأول/ديسمبر 2007 في اطار خطة فرض القانون التي انطلقت في بغداد في 14 شباط/فبراير الماضي.وذكرت الاحصائية ان نسبة الجثث مجهولة الهوية تتراوح الآن بين 3- 5 جثث يومياً، بعد أن تجاوزت 90 جثة خلال الاشهر التي سبقت تنفيذ الخطة الامنية في بغداد وكذلك انخفضت نسب الاصابة في صفوف الشرطة حتى وصلت الآن الى 23 في المائة والجيش 28 في المائة والمدنيين بنسبة 34 في المائة والشهداء المدنيين بنسبة 20 في المائة والجرحى المدنيين بنسبة 30 في المائة.ولأول مرة منذ الغزو الامريكي للعراق في ربيع عام 2003 عادت الحياة الطبيعية لمدن مدينة الرمادي وتضم في مناطقها الفلوجة والقائم وهيت وعانه وحديثة وغيرها واصبحت الآن تدار من قبل مجلس صحوة الانبار، فضلا عن مناطق اخرى في اللطيفية والمدائن والاسكندرية والصويرة والمحمودية حيث عادت الحياة اليها وتم افتتاح المدارس والأبنية الحكومية بعد ان غادرها اتباع القاعدة والمسلحون الآخرون.
    أهم الاحداث على الساحة العراقية
    يناير/كانون الثاني
    15/1/2007: تم في العراق تنفيذ حكم الإعدام ببرزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل صدام حسين وكذلك برئيس المحكمة الثورية السابق عواد البندر اثر إدانتهما في قضية مقتل 148 شخصا في الدجيل في الثمانينات.
    20/1/2007: تحطم مروحية عسكرية أمريكية شمال شرق بغداد ومقتل جميع ركابها الثلاثة عشرة.
    22/1/2007: مقتل 75 شخصا وإصابة 160 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في سوق شعبي وسط بغداد .
    - هز انفجار كبير مقر قناة العربية بمدينة غزة مما أدى إلى تدمير المقر بالكامل دون وقوع إصابات بين العاملين في المكتب .
    فبراير/شباط
    3/2/2007: مقتل أكثر من 120شخص وجرح 250 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في سوق الصدرية الشعبي وسط بغداد .
    6/2/2007: مقتل سبعة أمريكيين في حادث تحطم مروحيتهم في محافظة الانبار، غرب بغداد.
    14 فبراير
    - رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعلن عن بدء تطبيق الخطة الأمنية الجديدة في بغداد .
    مارس/آذار
    10/3/2007: بدأت أعمال مؤتمر بغداد الدولي الإقليمي لدعم الأمن في العراق بحضور ممثلين عن 16 دولة ومنظمة عربيه وإسلامية ودولية .
    16/3/2007: افتتح في نيويورك مؤتمر برعاية الأمم المتحدة لدراسة خطة خمسيه لإعادة بناء الاقتصاد العراقي المتهالك، شاركت فيه نحو 90 دولة والعديد من المؤسسات المتعددة الجنسيات.
    20/3/2007: تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق بعد إدانته في قضية الدجيل.
    22/3/2007: نجاة الأمين العام بان كي مون من الهجوم الذي استهدف قصرا في العاصمة العراقية بغداد كان يجري فيه مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
    23/3/2007: إصابة نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي - جبهة التوافق العراقية -في محاولة اغتيال نفذها انتحاري أثناء أداء الزوبعي صلاة الجمعة في مسجد قريب من منزله وسط بغداد.
    أبريل/نيسان
    14/4/2007: لقي مالا يقل عن 40 شخصا حتفهم وأصيب العشرات بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة في مرآب للسيارات يقع وسط مدينة كربلاء.
    مايو/أيار
    3/5/2007: بدأت بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ أعمال مؤتمر العهد الدولي الجديد للعراق بمشاركة أكثر من ستين دولة ومنظمة دولية وإقليمية ورأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال المؤتمر.
    - نائب وزير الخزانة الأمريكي -روبرت كينيث- يعلن إن الولايات المتحدة شطبت كامل ديونها المستحقة لدى العراق .. موضحا إن معظم الدول الأعضاء في نادى باريس قامت بشطب 80 بالمائة من ديونها لدى العراق.
    9/5/2007: نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني يصل إلى العاصمة العراقية بغداد حيث التقي عددا من كبار المسئولين العراقيين.
    13/5/2007: هجوم انتحاري بسيارة مفخخة يستهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني شمالي العراق يؤدي إلى مقتل 32شخصا وإصابة آخرين .
    19/5/2007:رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يصل إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تعد الأخيرة له إلى العراق كرئيس للوزراء.
    29/5/2007: وزارة الخارجية البريطانية تعلن أن خمسة بريطانيين خطفوا من وزارة المال العراقية وسط بغداد.
    يونيو/حزيران
    16/6/2007: مقتل وإصابة أكثر من 240 شخصا في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها احداها انتحاري وسط مدينة كركوك.
    20/6/2007: وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة رائدة التحديث في الشعر العربي والتي توفيت في إحدى مستشفيات القاهرة عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
    21/6/2007: مقتل وإصابة 85 شخصا في انفجار صهريج وقود يقوده انتحاري خارج بناية مجمع إداري في ناحية سلمان باك التابعة لمحافظة صلاح الدين .
    يوليو/تموز
    7/7/2007: الجيش الامريكي يعلن مقتل تسعة من جنوده في حوادث متفرقة في العراق .
    - مقتل أكثر من 105 أشخاص وإصابة 250 آخرين في هجوم انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة استهدف سوقا شعبيا اليوم في بلدة امرلي التركمانية شمال بغداد .
    12/7/2007: تمكن ثلاثة من حراس أحد المصارف الخاصة في بغداد من السطو على مبلغ 282 مليون دولار اعتبرت اكبر عملية سطو تعرضت لها مصارف اهلية في تاريخ العراق .
    29/7/2007: منتخب العراق يفوز بكأس الأمم الآسيوية 2007 م بفوزه على منتخب المملكة العربية السعودية بهدف دون مقابل في المباراة النهائية لكأس آسيا التي أقيمت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
    أغسطس/آب
    1/8/2007: القوات الدنمركية تسحب جنودها من مدينة البصرة جنوبي العراق وتسلم مواقعها للقوات البريطانية .
    - لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 28 آخرين عندما انهار جسر على أحد الطرق السريعة الذي يمر فوق نهرالمسيسيبي في الولايات المتحدة خلال ساعات الذورة المسائية .
    6/8/2007: العراق: اكثر من 400 قتيل ومئتي جريح في اربع هجمات انتحارية بشاحنات في شمال العراق.
    - 78 قتيلا وجريحا في انفجار شاحنة مفخخة في بلدة تلعفر شمالي غربي الموصل .
    10/8/2007: مجلس الأمن الدولي يوافق بالإجماع على تمديد دور الأمم المتحدة في العراق في محاولة لتعزيز جهود المصالحة بين المجموعات المختلفة في البلاد وكسب دعم الدول المجاورة له.
    14/8/2007: مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص في تفجير4 سيارات مفخخة في بلدة سنجار شمالي غربي مدينة الموصل العراقية .
    23/8/2007: وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يصل إلى بغداد في زيارة هي الأولى لوزير فرنسي منذ أن عارضت باريس الحرب على العراق عام 2003 .
    سبتمبر/أيلول
    3/9/2007: الرئيس الأميركي جورج بوش يصل إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا التقى خلالها مع كبار القادة السياسيين والمسئولين الحكوميين العراقيين فضلا عن كبار قادة الجيش الأميركي في العراق وبحث معهم الملفين الأمني والسياسي في البلاد
    14/9/2007: الرئيس الأمريكي جورج بوش يأمر بإجراء خفض تدريجي للقوات الأمريكية العاملة في العراق بمعدل يصل إلى خمسة ألوية مقاتلة بحلول يوليو 2008 م مع رفض فكرة الانسحاب الكامل .
    18/9/2007: انفجار سيارتين مفخختين وسط وشرق بغداد تسفر عن 37 قتيلا وجريحا .
    26/9/2007: مجلس الشيوخ الأمريكي -الكونغرس-يصادق في قرار غير ملزم وبأغلبية 75 صوتاً مقابل 23 على خطة تقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث كيانات -كردية وشيعية وسنية- مع حكومة فيدرالية في بغداد تتولى أمن الحدود وإدارة وتوزيع عائدات النفط.
    أكتوبر/تشرين الأول
    1/10/2007: مجلس الشيوخ الأميركي يقر موازنة الدفاع للعام 2008 البالغة 648 مليار دولار، منها 150 مليارا لتمويل حربي العراق وأفغانستان.
    - تقرير للكونجرس الأمريكي يكشف النقاب عن تورط شركة - بلاك ووتر - الأمنية الخاصة الأمريكية في 195 حادث إطلاق نار على الأقل في العراق منذ عام 2005م. .
    2/10/2007: مجلس الوزراء العراقي يعلن رفضه لمشروع قرار غيرملزم أقره الكونغرس الامريكي يدعو إلى تقسيم العراق إلى 3 كيانات على أسس طائفية وعرقية.
    12/10/2007: أعلن الجيش الأميركي إن 15 امرأة وطفلا قتلوا في غارة جوية وعملية برية أدت إلى مقتل 19 متمردا أيضا في شمال بغداد.
    21/10/2007: الجيش الأميركي يعلن مقتل 49 شخصا في هجومه على مدينة الصدر في العراق .
    ديسمبر/كانون الأول
    25/12/2007:مطلع كانون الاول/ديسمبر بلغت حصيلة الخسائر الاميركية حوالى اربعة آلاف قتيل.
    - مصرع 25 شخصا وإصابة 80 آخرين غالبيتهم من المدنيين بجروح في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفا نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة العراقيين قرب محطة وقود في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين .
    العراق مقبرة الصحافيين
    كان العام 2007 هو الأسوأ والأكثر فتكاً بالصحافيين في العراق، فأكثر من نصف الصحافيين الذين قتلوا في العالم خلال العام كانوا في العراق.وأكد تقرير لجنة حماية الصحافيين أن هؤلاء الذين قتلوا خلال العام 2007 لأسباب مرتبطة بمباشرتهم عملهم، بلغ عددهم 64 صحافياً مقابل 56 للعام 2006 ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت 22 حالة قتل أخرى قضى فيها صحافيون مرتبطة بعملهم .
    وأكد تقرير اللجنة أن العراق يبقى وللسنة الخامسة على التوالي الأشد فتكاً بالصحافيين حول العالم، وبلغ عدد الصحافيين القتلى في العراق العام 2007 بالقتل المباشر 31 صحافياً، مثل مراسل “واشنطن بوست” صالح سيف الدين الذي قتل برصاصة في الرأس ببغداد. وأن 24 حالة قتل في العراق نجمت عن “استهداف مباشر ومتعمد” و7 حالات بسبب النيران المتقاطعة خلال مواجهات مسلحة. وجميع الصحافيين ال 31 القتلى في العراق خلال 2007 عراقيو الجنسية عدا واحد فقط، و22 كانوا يعملون لحساب وسائل إعلام محلية، و9 لحساب مؤسسات إخبارية دولية مثل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ومحطة تلفزيون “إيه.بي.سي” الأمريكية ووكالة “رويترز” و”اسوشيتدبرس” العالميتان.ومنذ الحرب في العراق مارس/آذار 2003 قتل 124 صحافياً و49 من الكوادر المساعدة كالمصورين وفنيي الصوت.
    العراق لا يزال في مهب الاحتلال والفوضى
    رغم أن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تم قبل ساعات من إطلالة العام الجاري، إلا أنه بدا وكأنه ضرورة لإدخال العراق عصر المساومة بين أمريكا وإيران واللتين حاربهما على أكثر من جبهة وفي أكثر من قضية.وإذا كانت جولات المباحثات بين الطرفين عقدت بذريعة إعادة الاستقرار إلى هذا البلد، إلا أن التفجيرات اليومية تؤكد أن العراق لا يزال في مهب الفلتان الأمني الذي تتقاطع عنده المصالح الدولية والإقليمية مع الخلافات الداخلية بكل تشعباتها الطائفية.
    فالحضور الإيراني المتزايد في المشهد السياسي العراقي خصوصاً بعد المباحثات مع أمريكا شكلت للإيرانيين ترسيخاً للمكتسبات التي أحرزتها الجمهورية الإسلامية في عراق ما بعد صدام حسين، في حين ان الولايات المتحدة موجودة بقوة جيشها واحتلالها لهذا البلد، الأمر الذي جعل إدارة الدولة رهن توافق الفريقين قبل إزالة الخلافات الداخلية.وعكست الاتهامات المتبادلة بين الطرفين صورتها ميدانياً عبر موجة التفجيرات الطائفية التي استهدفت أحياء ومساجد في بغداد ومحافظة بابل على خلفية تفجير منارتين في مرقد الإمامين العسكريين في سامراء منتصف العام الحالي. ولم تستطع إلى الآن “خطة فرض القانون” الأمنية التي بدأ العمل بها منذ منتصف شباط/فبراير الماضي في بغداد حسم الأمور في الأحياء الساخنة مثل الدورة والعامرية والغزالية والاعظمية والجامعة والعدل والفضل والسيديه والعامل والشعلة والصدر.
    واعربت الحكومة العراقية مؤخراً عن أملها في أن تتمكن قريبا من إعلان انتهاء هذه العملية الأمنية، خصوصاً بعد بروز دور “مجالس الصحوات” التي استطاعت خلال أسابيع انجاز ما عجزت الحكومة والجيش الأمريكي عنه طيلة سنوات وتمكنت بفترة قياسية من طرد مسلحي تنظيم القاعدة ووقف مسلسل العنف الطائفي. وساهم انتشار “مجالس الصحوات” قبل وبعد اغتيال مؤسسها الأول الشيخ عبد الستار أبو ريشة، رئيس صحوة الانبار على يد انتحاري معاق في إعادة الاستقرار والأمن إلى الكثير من الأحياء الساخنة في بغداد. وخاض مقاتلو هذه المجالس المدعومين من الجيش الأمريكي مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم القاعدة.
    إلا أن مستقبل هذه الظاهرة ما يزال يلفه الغموض في ظل التجاذب الحاصل بين الجيش الأمريكي الداعم لها من جهة وبين الحكومة العراقية التي تنظر لها بعين الريبة والشك خشية تحولها إلى ميليشيات جديدة.ورغم التحسن النسبي الواضح في الوضع الأمني في بغداد، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال زيارته إلى العراق في الشهر الحالي إن “عراقاً مستقراً وآمناً وديمقراطياً أصبح في متناول اليد، لكن علينا التحلي ببعض الصبر”، مقراً بتزايد التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية.
    إلا أن الجنرال ديفيد بتريوس القائد العام للقوات الأمريكية في العراق حذر من أن قواته ما زالت بعيدة عما وصفه ب “رقصة الانتصار”، علماً أن العام الجاري كان الأسوأ لقواته البالغ عديدها 160 ألف جندي، إذ قتل منها نحو 900 شخص، وهي أكبر حصيلة منذ سنة ،2004 العام الذي شهد قتالاً مريراً مع مسلحي مدينة الفلوجة، علماً أن الحصيلة لعدد قتلى الجيش الأمريكي منذ عام 2003 بلغت نحو 3900 جندي. لكن نقطة الضوء في الملف الأمني تمثلت في تسليم القوات البريطانية السيطرة الأمنية في البصرة بجنوب العراق وثاني اكبر المدن إلى القوات العراقية لتكون المحافظة التاسعة التي تصبح تحت سيطرة القوات الحكومية العراقية.
    وفي هذا السياق لا يمكن تجاهل الوضع المتأزم في محافظات جنوبية عدة نتيجة عودة صراعات القوى السياسية للاستفراد بالسلطة وفرض الهيمنة على الجنوب تمهيداً لانبثاق إقليمه الذي ينبغي أن يحسم أمره في موعد أقصاه ابريل/ نيسان من العام المقبل بحسب نصوص الدستور وقرارات البرلمان العراقي. ولا يستبعد أن تتحول المحافظات الجنوبية في الأشهر المقبلة إلى ساحة صراع حاد بين الأحزاب الرئيسة إذ ان النزاعات السابقة هناك لم تحسم الصراع لصالح أحد ما حتى الآن. والأرجح أن دعاة مشروع “إقليم الجنوب” وفي مقدمهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم ماضون قدما باتجاه إقراره والذي يتوقع أن يواجه معارضة عنيفة من التيار الصدري وحزب الفضيلة والأحزاب الأخرى المستقلة وجزء من عشائر الجنوب فضلا عن قوى سياسية علمانية أخرى.وفي سياق تداخل العامل الأمني مع المشهد السياسي، طلبت الحكومة مطلع ديسمبر الحالي من الأمم المتحدة تمديد تفويض وجود القوات المتعددة الجنسيات عاماً آخر ينتهي بنهاية عام 2008 ليكون آخر تمديد أو تفويض لهذه القوات، بعدما وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفاقاً غير ملزم الشهر الماضي تضمن خطوطا عريضة لعلاقات بلديهما على المدى البعيد كما تضمن مجموعة من المبادئ تحكم العلاقة المستقبلية بينهما.وقد فتح هذا الاتفاق الباب لمفاوضات يجريها الجانبان للتوصل إلى هيكل أمني جديد يشمل حجم القوات الأمريكية التي ستبقى في العراق والإطار القانوني الذي سيحكم وجودها.
    ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق بحلول نهاية شهر يوليو /تموز ،2008 تقوم الحكومة العراقية عندها بعرضه على مجلس النواب للمصادقة عليه. ومن المفترض أن يحل الاتفاق الجديد محل التفويض الحالي الذي أصدرته الأمم المتحدة والذي يمنح القوات الأمريكية صلاحيات واسعة في العراق.وفيما الأمور تسير على هذا المنوال في ما خص الملف الأمني والتناحر الطائفي، فقد برزت وبشدة مسألة تقرير مصير كركوك التي توصف عادة بأنها قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة لتفجر الوضع الأمني العراقي برمته. وبحسب مراقبين فإن مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تسكنها أعراق مختلفة (كردية وعربية وتركمانية) هي أكثر المناطق قابلية للانفجار نظرا للترابط الجدلي والتاريخي بين الثروة النفطية وبين التوترات العرقية في هذه المدينة.
    وما يزيد من المخاطر التعقيدات الإقليمية المتمثلة باحتمالات تدخل أنقرة في هذه القضية بحجة حماية الأقلية التركمانية.ورغم الانقسام الحاد الذي يسيطر على المشهد الداخلي، إلا أن جميع مكونات العراق الطائفية والاتنية بدت وكأنها موحدة في مواجهة التهديد التركي باجتياح شمال البلاد على خلفية الأزمة التي تفجرت بعد قيام عناصر حزب العمال الكردستاني بقتل 15 جندياً تركياً في إقليم هاكاري التركي قرب الحدود مع العراق. وحاولت الحكومة العراقية والولايات المتحدة ودول إقليمية أخرى وما زالت تحاول منع تفجر الموقف، داعية أنقرة إلى ضبط النفس.وإلى التوتر الأمني، فقد واجهت حكومة المالكي ما صار يعرف بأزمة “الانسحابات المتلاحقة” من الحكومة والصعوبات المتعددة الأسباب التي تواجه إقرار تشريعات مهمة معروضة على البرلمان بينها قانون النفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة البديل لقانون اجتثاث البعث وقانون انتخاب مجالس المحافظات.

  4. #4
    أبرز أحداث اللبنان لعام 2007
    ولايزال يشهد لبنان ازمة سياسية حادة منذ استقالة ستة وزراء من حكومة فؤاد السنيورة في الثاني من نوفمبر 2006.
    ومنذ ذلك الحين تعاني حكومة الغالبية النيابية شللا شبه كامل في ظل مطالبة المعارضة بمشاركة اكبر في السلطة فيما تأتي الانتخابات الرئاسية كأحدث حلقة في سلسلة قضايا خلافية بالازمة السياسية في لبنان.
    يناير/كانون الثاني
    10/1/2007: فقد تجمع مئات المتظاهرين في بيروت بدعوة من الاتحاد العمالي العام في لبنان احتجاجا على البرنامج الاصلاحي للحكومة.
    20/1/2007: صعدت المعارضة اللبنانية حملتها لاسقاط الحكومة ودعت الى اضراب عام يهدف الى شل البلاد حيث طالبت المعارضة التي تضم حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر كأبرز أقطابها باجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
    25/1/2007: عقد في باريس مؤتمر دولي لمساعدة لبنان حيث اقر المؤتمر منح لبنان هبات وقروض ميسرة بقيمة 7.6 مليار دولار تعهدت بتقديمها دول ومنظمات عدة لاعادة اعمار لبنان بعد تعرضه لعدوان اسرائيلي في صيف عام 2006 دام 33 يوما.
    وتزامن عقد المؤتمر مع مواجهات في شوارع بيروت بين انصار الحكومة وانصار للمعارضة اللبنانية.مما إلى إصابة 15 من طلاب جامعة بيروت العربية أصيبوا في الاشتباكات التي امتدت الى شارع مجاور.
    فبراير/شباط
    6/2/2007: تم توقيع معاهدة انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بين لبنان والامم المتحدة.
    10/2/2007: عين السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون السيد غير بيدرسون الموفد الخاص للامم المتحدة في جنوب لبنان منسقا خاصا للبنان.
    مارس/آذار
    28/3/2007: تبنى مندوبو الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي بالاجماع القرار رقم 1748 الذي يؤكد تمديد مهمة اللجنة التابعة للامم المتحدة للتحقيق في اغتيال الحريري حتى 15 يونيو 2008.
    مايو/أيار
    4/5/2007: بدأت في بيروت جلسات المؤتمر السنوي الخامس عشر للاستثمار وأسواق رأس المال العربية بمشاركة معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي.
    18/5/2007: وزعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن الدولي مشروع قرار يهدف الى المساعدة على انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل الحريري.
    كما ينص مشروع القرار الذي يستند الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على ان المجلس يقرر ان ترتيبات الاتفاق بين الامم المتحدة ولبنان حول تشكيل المحكمة تدخل حيز التنفيذ فور اعتماد القرار وفي حال تعذر التوصل الى اتفاق بين الامم المتحدة ولبنان وبلد مضيف لاختيار المكان الذي ستقام فيه المحكمة.
    وينص مشروع القرار ايضا على ان يكون مقر المحكمة موضوع اتفاق بين الامم المتحدة والبلد المضيف بالتشاور مع الحكومة اللبنانية.
    20/5/2007: خاض الجيش اللبناني مواجهات مع مقاتلي تنظيم فتح الاسلام الاصولي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان تمكن بعدها الجيش من السيطرة على المخيم في الثاني من سبتمبر، واسفرت المعارك عن اكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا استشهدوا في أسوأ عنف داخلي منذ انتهاء الحرب.
    23/5/2007: مجلس الأمن الدولي يدين بشدة القتال بين الجنود اللبنانيين وجماعة فتح الإسلام قرب مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى .
    و31/5/2007: أقر مجلس الامن الدولي قرارا يقضي بانشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري يحمل رقم 1757 وصوت 10 من اعضاء المجلس الـ15 لصالح القرار بينما امتنعت خمس دول عن التصويت هي الصين وروسيا وجنوب افريقيا واندونيسيا وقطر.
    وينص القرار على دخول الاتفاقية الموقعة بين لبنان والامم المتحدة حول تشكيل هذه المحكمة الخاصة التنفيذ بشكل تلقائي في العاشر من يونيو وان على المحكمة بدء العمل في تاريخ يحدده السكرتير العام بالتشاور مع الحكومة اللبنانية كما تخضع المحكمة لأحكام قانون العقوبات اللبناني وتتكون من ثلاثة قضاة احدهم لبناني وقاضيان دوليان وخمسة قضاة في الاستئناف اثنان منهم لبنانيان وثلاثة دوليون ويعين السكرتير العام للامم المتحدة القضاة الدوليين بالتشاور مع مجلس الامن كما يعين المدعي العام بناء على توصية لجنة اختيار ويكون الأخير اجنبيا بينما يكون نائبه لبنانيا.
    ويكون مقر المحكمة الخاصة خارج لبنان ويتم تحديد مكان المقر وفقا لاعتبارات العدالة والاعتبارات الامنية ويتم تأمين 51 بالمئة من تكاليفها من مساهمات طوعية من اعضاء مجلس الامن الدولي و49 بالمئة من الحكومة اللبنانية.
    يونيو/حزيران
    10/6/2007: اعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق عن تشكيل المحكمة الدولية حيز التنفيذ.
    13/6/2007:اغتيل النائب اللبناني عن كتلة المستقبل من الغالبية البرلمانية وليد عيدو وخمسة اشخاص آخرين في انفجار سيارة ملغومة في العاصمة اللبنانية بيروت.
    سبتمبر/أيلول
    4/9/2007: وزير الدفاع اللبناني إلياس المر يؤكد حسم معركة نهر البارد ويعلن في مؤتمر صحافي عقده عن استشهاد 163 جنديا لبنانيا وقتل 222 مسلحا إرهابيا وتوقيف 202 مسلحا إرهابيا إضافة إلى عدد غير محدد من القتلى طمرهم رفاقهم في مقابر جماعية بمخيم نهر البارد.
    19/9/2007: ادى انفجار سيارة ملغومة في شرق بيروت الى مقتل سبعة اشخاص من بينهم النائب انطوان غانم من كتلة الكتائب ضمن الغالبية البرلمانية.
    نوفمبر/تشرين الثاني
    5/11/2007: طالب مجلس الامن الدولي بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في لبنان من دون تدخل خارجي تماشيا مع الدستور اللبناني.
    6/11/2007: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اربع شخصيات سورية ولبنانية بسبب تعطيلها للديمقراطية اللبنانية وتشمل العقوبات تجميد اصول الاشخاص الاربعة في الولايات المتحدة الاميركية ومنع اي مواطن اميركي من التعامل معهم.
    7/11/2007: عقدت قمة اميركية فرنسية جمعت كلا من الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والاميركي جورج بوش في البيت الابيض بحثا خلالها تطور الاوضاع السياسية في لبنان ومصير الاستحقاق الرئاسي في انتخاب رئيس جديد للبنان وذلك ضمن مساع وجهود دولية وعربية حثيثة لحقن الصراع الرئاسي بعد ان فشلت الحكومة والمعارضة في عدة محاولات منذ شهر سبتمبر لتسوية حول اختيار مرشح توافقي ينهي الازمة السياسية وقادت فرنسا هذه الجهود الدولية لدفع الزعماء اللبنانيين نحو الاتفاق.
    13/11/2007:عين السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون دانيال بيلمار رئيسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحرير خلفا للبلجيكي سيرج براميرتس.
    24/11/2007انتهت ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود الدستورية وانتقلت صلاحياته الى حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة.
    ديسمبر/كانون الأول
    12/12/2007: اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج بانفجار عبوه ناسفة .
    10/12/2007: اقر الاتحاد الاوروبي مساعدة للبنان بقيمة 80 مليون يورو للمساهمة في برنامج اعادة الاعمار والتنمية وفي الجهود الايلة لخفض الدين العام.
    11/12/2007: اغتيل مدير العمليات العسكرية في قيادة الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج بتفجير سيارة مفخخة في ساحة منطقة بعبدا شرق بيروت.
    24/12/2007: اقرت الحكومة اللبنانية مشروع قانون لتعديل الدستور اللبناني بما يسمح بانتخاب موظف من الفئة الاولى في منصب رئيس الجمهورية تمهيدا لانتخاب القائد الحالي للجيش العماد ميشال سليمان.

  5. #5
    أبرز أحداث مصر لعام 2007
    عام التعديلات الدستورية وإضعاف «الإخوان» وإضرابات القضاة والعمال ... مصر في 2007مراجعات «جهادية» وصدامات مع الصحافيين
    كان الإسلاميون في مصر هم العلامة الأبرز خلال عام 2007، فمراجعات «الجهاديين» التي كشف عنها منظّرهم السيد إمام شريف المعروف بـ «الدكتور فضل» في شهر آذار (مارس) ونشرت في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أحدثت ضجة كبرى بين أوساط الإسلاميين، واكتسبت الوثيقة أهميتها لكونها صادرة عن أحد أهم فقهاء الحركات الإسلامية التي اتخذت من العنف مسلكاً، والرجل هو صاحب كتاب «العمدة في إعداد العدة»، وهو الكتاب الذي يعد دستوراً لتنظيم «القاعدة»، وقد وجه «الدكتور فضل» ضربات «شرعية وفقهية» في مسائل عدة كما تطرق إلى وضع الأقباط وتناول مسألة الهجوم على الأجانب في بلاد المسلمين وحتى في الغرب.
    وكالعادة كان «الإخوان» أحد أهم العناوين الرئيسية خلال العام الماضي، إذ دخلت الجماعة مواجهة مع الحكم بعد عرض شبه عسكري في جامعة الأزهر نظمه طلاب ينتمون لـ «الإخوان» احتجاجاً على شطبهم في الانتخابات الطلابية، ما أدى إلى إحالة 40 من قيادات الجماعة بينهم النائب الثاني للمرشد المهندس خيرت الشاطر الى المحاكمة، لتبدأ محاكمتهم في شهر نيسان (أبريل) بتهم تتعلق بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب واستمرت هذه المحاكمة مع نهاية السنة.
    وبدا أن العام 2007 هو بداية النهاية لصعود الجماعة بعد تحقيقها أكبر نصر برلماني في عهد الرئيس حسني مبارك، اذ حصلت في انتخابات العام 2005 على 88 مقعداً لتمثل بذلك أكبر كتلة للمعارضة في البرلمان، وسعى الحكم إلى تحجيم صعود «الإخوان» بإدخال تعديلات شملت 34 مادة على الدستور، وهو أكبر تعديل يشهده الدستور المصري في العصر الحديث، وشهد الاستفتاء على الدستور إقبالا ضعيفا للغاية، فمن بين 35 مليونا لهم حق التصويت شارك 9 ملايين فقط، لكن نسبة الموافقين لم تتجاوز 76 في المئة فيما بلغت نسبة الرافضين حوالي 24 في المئة.
    وكانت إحدى أهم أبرز نتائج التعديلات الدستورية انتهاء الصبغة الاشتراكية للبلاد، وإبعاد القضاة عن الإشراف على الانتخابات، وحظر ممارسة أي نشاط سياسي على اي مرجعية دينية أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، وهي المادة التي اعتبرتها الجماعة موجهة إليها، إضافة إلى المادة الخاصة بإشراف القضاء التي سمحت لها بتحقيق نتيجة لن تتكرر مستقبلاً. كما شهدت التعديلات إدخال مادة خاصة بمكافحة الإرهاب تمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات واسعة لـ «حماية الأمن والنظام العام في مواجهة أخطار الإرهاب»، كما طالت التعديلات المادة الخاصة بطريقة انتخاب رئيس الجمهورية بعدما اعتبرت المعارضة ان هذه التعديلات جاءت لتناسب مرشحاً واحداً هو مرشح الحزب الحاكم.
    الصدام مع الصحافيين
    قبل انتهاء فصل الصيف كان المصريون على موعد مع أحد أهم أحداث العام ازدادت معه سخونة الأجواء في البلاد، إذ سرت شائعة عن مرض الرئيس حسني مبارك، ولم يعرف مصدر الإشاعة بالتحديد إلا أن البعض تناولها على أنها تسريبات جاءت من السفارة الأميركية في القاهرة رغم نفي السفارة لذلك.
    ولم تفلح الزيارات الميدانية التي قام بها مبارك في القرية الذكية ومشاريع أخرى في البلاد في تبديد الشائعة ولم تكد تنطفئ واحدة حتى تشتعل الأخرى، إلى أن خرجت السيدة الأولى سوزان مبارك لتعرب عن استيائها من الترويج لمثل هذه الإشاعة، وتطالب بمحاكمة المسؤولين عن ذلك.
    ولم تمر أيام على إشاعة مرض الرئيس مبارك حتى بدأت المواجهة بين الحكم والصحافيين الذي انقسموا في ما بينهم، وصدرت أحكام بالحبس والغرامة ضد 5 من رؤساء تحرير الصحف، وهم رئيس تحرير صحيفة «الدستور» إبراهيم عيسى، ورئيس تحرير صحيفة «صوت الأمة» وائل الابراشي، ورئيس تحرير صحيفة «الكرامة» عبدالحليم قنديل، ورئيس تحرير صحيفة «الفجر» عادل حمودة، ورئيس تحرير صحيفة «الوفد» انور الهواري.
    وشهدت الشهور الأخيرة من العام المنصرم توالي صدور الأحكام بالحبس ضد الصحافيين لتصل الى أكثر من 15 حكماً طال معظمها رؤساء تحرير، وهو ما أدى إلى إعلان 22 صحيفة احتجابها عن الصدور، وهي المرة الثانية التي تلجأ إليها الصحف إلى مثل هذا الإجراء خلال أقل من عامين.
    هدأت الأمور نسبيا بعد انتخاب مكرم محمد احمد نقيبا للصحافيين بعد أن دعمته الحكومة في محاولة لكسب ودهم، وزادت من البدلات التي تمنح لهم بنحو 200 جنيه (حوالي 40 دولارا)، ما رجح كفة مرشح الحكومة على كفة مرشح المعارضة رجائي الميرغني.
    القضاة
    بدأ العام بهجوم من وزير العدل في كلمة له أمام اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشورى قال فيها «إن وضع القضاء مترد وصعب ويسبب معاناة للمواطنين»، وهو ما دعا نادي القضاة إلى التقدم بشكوى ضد الوزير إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومجلس القضاء الأعلى.
    ومع التعديلات الدستورية تجددت الأزمة بين نادي القضاة والحكومة إذ رفض القضاة التعديلات الخاصة بإشرافهم على الانتخابات وقصر إشرافهم على اللجان العامة. وعقب الاستفتاء تبرأ نادي القضاة من النتيجة احتجاجا على ما وصفه بـ «الانتهاكات المنظمة ومنع القضاة من المرور على اللجان الفرعية ما أدى إلى انسحاب العديد منهم في الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع».
    وقبل ذلك أثار قرار تعيين قاضيات مصريات للفصل بين المتنازعين جدلا بعدما رفض قضاة بارزون عمل المرأة في القضاء، لكن الرئيس المصري أصدر في نيسان (أبريل) الماضي قرارا بتعيين 31 قاضية، وتعد هذه المرة الأولى التي تعتلي فيها المرأة المصرية منصة القضاء. وكان تعيين أول قاضية في عام 2003، حيث تم تعيين المستشارة تهاني الجبالي عضوا في المحكمة الدسـتورية العليا، وهي محكمة لا تتولى الفصل بين الخصوم، وإنما تراقب مطابقة القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية للدستـور.
    كما شهدت الفترة ذاتها إقرار قانون يرفع سن الإحالة إلى التقاعد إلى السبعين عاما على رغم رفض نادي القضاة للقانون. وفي آخر العام حدثت أكبر المواجهات مع القضاة بعد قانون مثير للجدل تقدم به وزير العدل ممدوح مرعي رأى القضاة أنه يهدف إلى إحكام السيطرة المالية عليهم بعد إنشاء مجلس للهيئات القضائية لهذا الغرض.
    الصدام مع العمال
    إلى جانب القضاة والصحافيين كان للعمال حظ في الصدام مع الحكم وشهد العام 2007 إضرابات للعمال تميزت بالتنظيم والاستمرارية ولم يخل شهر من أشهر العام من إضراب أو اعتصام، وكان أفول نجم عام 2006 قد شهد إضراب عمال غزل المحلة في 7 كانون الأول (ديسمبر) الذي كان بداية أقوى وأوسع إضرابات عمالية شهدتها مصر منذ نصف قرن، وشارك فيه عشرات الآلاف من عمال شركات الغزل والنسيج احتجاجا على سياسات الحكومة تجاههم، وبعد أن نجحت الدولة في إنهاء الإضراب مقابل تقديم بعض الوعود والتنازلات. وشهدت البلاد العديد من التظاهرات والاعتصامات التي ضربت أكثر من 300 مصنع تضم ما يزيد على 150 ألف عامل مما أضر بصورة سلبية بالاقتصاد المصري.
    وأعلن عمال الغزل في المدن المصرية الأخرى عن إضرابات مماثلة لأسباب مشابهة، وتلاهم عمال غزل المحلة مرة أخرى الذين أعلنوا في أيلول (سبتمبر) الماضي إضراباً كان الأكثر تأثيرا داخليا وخارجيا، وكان بمثابة المحفز لطبقة العمال، ليعلن عمال مترو الأنفاق بعده سلسلة من الإضرابات والاعتصامات. وبعد ذلك نفذ موظفو الضرائب العقارية اعتصاماً أمام مبنى مجلس الوزراء.
    العلاقات مع اسرائيل
    لم يكن عام 2007 من أفضل الأعوام بالنسبة الى العلاقات المصرية - الاسرائيلية، وعلى أقل تقدير يمكن القول إن هذا العام شهد تراجعا في العلاقات بين البلدين إذ اعلنت القاهرة عن اكتشاف جاسوسين اسرائيليين.
    ومع إعلان الرئيس المصري حسني مبارك في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عن بناء مفاعلات نووية عدة ليؤكد بذلك عزم بلاده على امتلاك الطاقة النووية، بدا أن هناك تخوفا إسرائيليا على رغم تأكيد الرئيس المصري أن البرنامج النووي المصري سلمي، وكانت ابرز ردود الفعل على لسان وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الذي عبر عن مخاوفه من برامج نووية مصرية، محذراً من أنه «إذا بدأت مصر برنامجا نوويا فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى سيناريو كارثة رهيبة بالنسبة الى اسرائيل».

  6. #6
    أبرز أحداث السودان لعام 2007
    السلام لا يزال متعذراً في دارفور
    ارادت الاسرة الدولية ان تكون سنة 2007 سنة السلام في دارفور، غير أن البحث عن تسوية سياسية لم يكن مجديا فيما لا تزال عملية نشر قوة مشتركة دولية افريقية تواجه تعقيدات على مشارف السنة الجديدة.
    وحذر مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز خلال زيارة قام بها اخيرا الى السودان من ان 4،2 مليون نسمة من سكان دارفور البالغ عددهم ستة ملايين بحاجة الى مساعدة، مطلقا انذارا بشأن عواقب نزاع مستمر منذ شباط/فبراير 2003.
    وأعلن البيت الابيض ان المبعوث الامريكي الخاص الى السودان اندرو ناتسيوس قدم استقالته السبت الماضي بعد عام واحد على بدء مهمته التي لم تحقق تقدما كبيرا، وسيحل محله السفير السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة ريتشارد وليامسون.
    وعلى الرغم من جهود دبلوماسية استمرت ثمانية اشهر بذلها موفدا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يان الياسون وسالم احمد سالم لحمل متمردي هذه المنطقة الواقعة غرب السودان وحكومة الخرطوم على الجلوس الى طاولة واحدة، فإن النتائج كانت قليلة.
    وفشل المؤتمر الذي عقد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر في سرت بليبيا بعدما رفضت حركات التمرد الرئيسية المشاركة فيه.
    وعلى الرغم من تأكيد الياسون في الرابع من كانون الاول/ديسمبر في شرم الشيخ بمصر ان “عملية سرت لا رجوع عنها”، إلا ان هذه العملية متعثرة ولا سيما مع تفتت حركات التمرد الى مجموعات صغيرة. ولا تزال مجموعتان متمردتان كبريان هما حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم وحركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور ترفضان اجراء أي مفاوضات طالما ان الأمن لم يستتب ميدانيا.
    وتؤكد الخرطوم ان قواتها تلتزم هدنة منذ نهاية تشرين الاول/اكتوبر، فيما يشير خبراء الامم المتحدة وهيئات مستقلة الى استمرار اعمال العنف.
    وأفادت مجموعة الأزمات الدولية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ان “العنف تزايد وامكانية وصول المنظمات الانسانية تضاءلت وبعثة السلام الدولية غير فاعلة بعد والحل السياسي لا يزال بعيد المنال”. غير ان خبراء مستقلين مفوضين من الامم المتحدة اكدوا في السادس من كانون الاول/ديسمبر ان سكان دارفور ما زالوا يتعرضون لهجمات يشنها الجيش وميليشيات حكومية فضلا عن مجموعات متمردة.
    ويقدر عدد نازحي دارفور بحوالى 2،2 مليون شخص، بينهم 600 الف نزحوا منذ توقيع اتفاق سلام جزئي بين الخرطوم وفصيل متمرد واحد عام ،2006 وقد تهجر 270 الفا منهم منذ مطلع 2007. وتبلغ حصيلة الحرب الاهلية مائتي الف قتيل بحسب منظمات دولية، غير ان الخرطوم تنقض هذا الرقم وتتحدث عن تسعة آلاف قتيل فقط.
    وفي مواجهة هذه “الكارثة”، قررت الاسرة الدولية نشر قوة مشتركة دولية افريقية من 26 الف عنصر في دارفور ستشكل اضخم عملية حفظ سلام تجرى في عام ،2008 محل القوة الافريقية المنتشرة حاليا البالغ عددها سبعة آلاف عنصر والتي تعاني من نقص في التجهيز والتمويل.
    وأقر مبدأ تشكيل هذه القوة في القرار رقم 1769 الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي في 31 تموز/يوليو ووافقت عليه الخرطوم في اليوم التالي، غير ان الصعوبات تزداد منذ ذلك الوقت في وجه نشر القوة. فالأمم المتحدة من جهة عاجزة عن تسوية المشكلات اللوجستية ولم تتمكن حتى الان مثلا من جمع 24 مروحية بينها ست مروحيات هجومية لضمان فاعلية هذه القوة التي يفترض مبدئيا ان تحل محل القوة الافريقية مطلع 2008 واعطاؤها قدرة على التحرك. وتعارض الخرطوم من جهة اخرى نشر قوات غير إفريقية باستثناء جنود من الصين والهند في دارفور، وتؤكد انها لم تعط يوما موافقتها على ذلك.
    وقال الجنرال مارتن لوثر اغاوي الذي سيتولى قيادة هذه القوة انها لن تنشر سوى تسعة الاف جندي على الأرض في الاول من كانون الثاني/يناير، في وقت يهدد الخلاف حول تشكيلتها بالتحول الى منازلة بين الخرطوم والاسرة الدولية

  7. #7
    أبرز أحداث أفغانستان لعام 2007
    شهد العام 2007 في أفغانستان ارتفاعا في مستوى العنف والمواجهات بين طالبان من جهة والقوات الحكومية وحلف الناتو من جهة أخرى، وتدنى فيه الأداء السياسي، وسط قلق أميركي من تراجع الحلفاء عن تعهداتهم.
    فعلى صعيد التقدير الإجمالي للخسائر من جراء العنف أفادت تقارير صحفية أميركية بأن أكثر من 6300 شخص قتلوا في أعمال العنف المرتبطة بالاقتتال بين القوات الأفغانية والأجنبية وحركة طالبان، مع تقديرات بسقوط أعداد كبيرة من أعضاء وقادة حركة طالبان، من أبرزهم القائد العسكري الملا داد الله الذي قتل في مايو/أيار على يد القوات الأميركية في إقليم هلمند جنوب البلاد.
    هذا فضلا عن عمليات الخطف التي كان من أبرزها قيام طالبان بخطف 21 كوريا جنوبيا في شهر يوليو/تموز، وأجبرت كوريا الجنوبية بعد قتل اثنين من الرهائن على التعهد بعدم ابتعاث مبشرين إلى أفغانستان، وبسحب جنودها كذلك، قبل أن تفرج عن آخر الرهائن لديها في نهاية أغسطس/آب، مع الإشارة إلى أن بعض عمليات الخطف كانت تتم على خلفيات تتعلق بالمال وليس بالسياسة فقط.
    طالبان نحو الهجوم
    وعلى الصعيد العسكري تحولت طالبان في هذا العام وبشكل واضح إلى الهجوم في مواجهات مكشوفة مع القوات الحكومية وقوات الناتو خاصة في المناطق الجنوبية، وسيطرت على مناطق واسعة قدرها أحد المراكز البحثية (سينليس كاونسل) بما يقرب من 54%، وتوقع أن تسقط كابل في عام 2008 بيد طالبان، وأن الحديث لم يعد عن سقوط كابل فحسب وإنما عن طريقة السقوط، مشيرا إلى احتمال تقسيم البلاد إلى قسمين شمالي وجنوبي، وأن السيطرة على الأخير منها ستكون لطالبان.
    وازدادت الخسائر في صفوف القوات الأجنبية في هذه المعارك ووصلت إلى 231 قتيلا نصفهم من الأميركيين، بعد أن كانت في العام الماضي 191 قتيلا.
    وتحدثت مصادر في الأمم المتحدة وتقديرات لوكالات الأنباء عن ارتفاع الهجمات الانتحارية أيضا هذا العام حتى بلغت 140 هجوما تقريبا، وكان الأعنف منها قد وقع في ولاية بغلان الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني وأودى بحياة ستة نواب أفغان من بين ثمانين قتيلا غالبهم من التلاميذ.
    وتجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان تعتمد غالبا في المناطق الشمالية على حرب العصابات وعلى الهجمات الانتحارية في حربها ضد خصومها لتدني نفوذها فيها نسبة إلى المناطق الأخرى.
    وعزا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أثناء زيارته لأفغانستان في ديسمبر/كانون الأول "تصاعد أعمال العنف إلى توسع الهجوم" على طالبان، في حين حذر 320 زعيما قبليا ودينيا ومسؤولا حكوميا من أعضاء اللويا جرغا، القوات الحكومية والأجنبية من احتمال انقلاب الشعب ضدهم إذا لم يعملوا على تجنب المدنيين في عملياتهم العسكرية.
    وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد وجه في يونيو/حزيران انتقادات حادة لحلف الناتو بعد أن تسبب بمقتل ما يزيد عن تسعين مدنيا في أسبوع واحد، واتهمها بتجاهل التنسيق مع القوات الافغانية، مما تسبب في العديد من الخسائر بين صفوف المدنيين، وهو ما أقرت به قوات الناتو مع التأكيد بأن الحلف "لا يتعمد إيذاء المدنيين".
    الحراك السياسي
    ووسط هذا التأزم ظهرت السلطة الأفغانية عاجزة عن المبادرة، وألقى المسؤلون فيها اللوم مرارا على الجارة باكستان، حتى أن الرئيس كرزاي طالب أميركا بملاحقة القاعدة خارج الحدود الأفغانية قاصدا باكستان.
    أما القوى الغربية المنخرطة في قوات الناتو فقد اقتصر نشاطها السياسي على زيارات قصيرة ومتفرقة لمسؤولين، كان آخرهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ولم تستطع هذه الزيارات أن تخفي قلق الدول الغربية على جنودها في أفغانستان.
    وقد أقر الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة نهاية العام 2007 بوجود نوع من القلق في صفوف قوات حلف الناتو، معربا عن تخوفه من احتمال "تخلي الحلفاء" عن أفغانستان بسبب تدهور الوضع الأمني هناك.
    ويبدو أن العام 2008 سيحمل معه القلق الغربي والأفغاني من تزايد نفوذ طالبان إلى أن تتوضح صورة الخطة الإستراتيجية الجديدة التي ستعتمدها قوات حلف الناتو في أفغانستان ومعها القوات الأفغانية الحكومية، ولكن العام 2007 انتهى وطالبان تتقدم إلى الأمام.

  8. #8
    أبرز أحداث باكستان لعام 2007
    باكستان بين مخاطر الاسلاميين والانتخابات الحاسمة
    تقف باكستان على شفير الهاوية نتيجة ازمة سياسية غير مسبوقة وتفاقم الاعتداءات الارهابية التي اوقعت عددا قياسيا من الضحايا عام ،2007 في وقت تستعد لبدء عام 2008 بانتخابات ستكون حاسمة.
    وتجد اسلام اباد نفسها تحت مجهر الاسرة الدولية وعلى الاخص واشنطن التي تعتبرها حليفا اساسيا لها في “حربها على الارهاب”، وسط مخاوف كبيرة في العالم حيال المنحى الذي تتخذه الاحداث في الدولة الاسلامية الوحيدة التي تملك القنبلة النووية.
    وكان الرئيس برويز مشرف الذي استولى على السلطة قبل ثماني سنوات في انقلاب عسكري ابيض، تحول الى احد اقرب حلفاء واشنطن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وما عزز موقعه هو النجاح الاقتصادي الذي تمكن من تحقيقه الى حد ما والذي لم تتضمنه حصيلة سلفيه رئيسي الوزراء السابقين بينظير بوتو ونواز شريف اللذين يتزعمان اليوم المعارضة.
    غير ان الوضع تبدل بشكل مفاجئ في آذار/مارس 2007 حين حاول مشرف اقالة رئيس المحكمة العليا، ما أثار موجة تظاهرات غير مسبوقة خلال ثماني سنوات وتفاقمت الازمة حين قدم طعنا امام القضاء في اعادة انتخابه بالاقتراع غير المباشر في السادس من تشرين الاول/اكتوبر.
    وإزاء تهديد المحكمة العليا بابطال انتخابه، عمد الرئيس في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الى فرض حال الطوارئ وفي اليوم التالي استبدل اعضاء المحكمة العليا المعارضين له فعين مكانهم اعضاء موالين له وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر صادقت هذه الهيئة على اعادة انتخابه.
    وتحت وطأة ضغوط دولية مكثفة، رفعت حال الطوارئ في 15 كانون الاول/ديسمبر عشية افتتاح حملة الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير.
    وإن كانت المعارضة تندد مسبقا بعمليات تزوير انتخابي، إلا انها تخلت عن تهديدها الرئيسي الذي كان يثير مخاوف مشرف على ما يبدو وهو مقاطعة الانتخابات ومن المرجح ان تتوجه الى صناديق الاقتراع مشرذمة بفعل خلافات كبيرة في وجهات النظر في صفوفها.
    ولم يتمكن شريف وبوتو الخصمان السابقان في التسعينات اللذان سمح لهما مشرف خلال العام المنصرم بالعودة من المنفى، من التوصل الى توافق يفضي الى موقف موحد. ولم تتحسن صورة المعارضين لدى الباكستانيين بفعل الفساد الذي طبع عهديهما والمفاوضات التي سبقت عودة كل منهما الى البلاد لقاء وقف الملاحقات بحق شريف وابرام اتفاق لتقاسم السلطة مع بوتو والعفو عنها.
    ولا يزال الغموض يخيم على النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات ويطلق الخبراء السياسيون والدبلوماسيون تكهنات متعارضة بهذا الصدد. فاما ان تعمد اوساط مشرف الى عمليات تزوير ليتمكن من الاحتفاظ بالسلطة ومن المحتمل عندها ان ينزل الباكستانيون بكثافة الى الشارع، واما ان يعقد تحالفات.
    وفي هذا الاطار طرحت مجددا بعد رفع حال الطوارئ فرضية ظلت لوقت طويل مرجحة وهي ان يعقد مشرف تحالفا مع بوتو تتولى بموجبه رئاسة الحكومة وفق تشكيلة للسلطة تحظى بتأييد صريح من الولايات المتحدة التي تعتبرها الحصانة الوحيدة في وجه الاسلاميين.
    اما السيناريو الاخير الذي يطرحه صحافيون وهو الاكثر تشاؤما، فيتوقع في حال تزايد مخاطر حصول فوضى في البلاد ان يتخلى الجيش عن مشرف بموافقة الولايات المتحدة ويحمل جنرالا جديدا الى السلطة، وهو امر لن يكون مستغربا في بلد يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة وعاش اكثر من نصف عمره منذ تأسيسه قبل ستين عاما تحت سلطة جنرالات انقلابيين والنصف المتبقي في ظل حكومات مدنية يوجهها العسكريون.
    ويبقى الهم الاكبر بالنسبة لواشنطن قيام باكستان مستقرة تواصل الحملة ضد المتطرفين الاسلاميين القريبين من القاعدة وطالبان، ولا سيما بعدما حذر تقرير صدر عن الاستخبارات الامريكية في تموز/يوليو 2007 من ان التنظيمين الاسلاميين اعادا تشكيل قواهما في المناطق القبلية شمال غرب باكستان من حيث عادا يهددان الولايات المتحدة.
    وأعلن اسامة بن لادن “الجهاد” على مشرف ونظامه فيما هدد قائد مقرب من طالبان بحسب الصحف الباكستانية بانه سيبذل كل ما في وسعه لمنع اجراء الانتخابات. ويشتبه بأن هذا القائد يتزعم جيشا من الاستشهاديين (كما يزعم) نفذ العمليات التي ادمت البلد خلال العام المنصرم. وسجل عدد غير مسبوق من الاعتداءات خلال عام 2007 نفذ غالبيتها الكبرى انتحاريون وأوقعت حوالي 700 قتيل.
    أهم الاحداث التي حدثت في باكستان
    * اغتيال بينظير بوتو
    قتلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في 27 ديسمبر/ كانون الأول في عملية انتحارية استهدفتها لدى خروجها من مهرجان انتخابي في روالبندي قرب إسلام آباد بعد أكثر من شهرين على عودتها من المنفى واوقعت حوالي عشرين قتيلا، ما آثار أعمال شغب وعنف في البلاد ولا سيما في اقليم السند معقلها. وكانت بوتو نجت من اعتداء أول استهدفها في 18 أكتوبر/ تشرين الأول حين فجر انتحاريان نفسيهما في كراتشي وسط موكب حاشد من مؤيديها وقتل 139 شخصاً في التفجير.
    * اقتحام المسجد الاحمر في إسلام آباد
    سيطرت القوات الباكستانية في 11 سبتمبر/ ايلول على المسجد الأحمر في إسلام آباد وقتلت آخر المقاتلين الاسلاميين الذين كانوا ما زالوا يقاومون فيه بعد مواجهات استمرت يومين واوقعت مائة قتيل، وذلك بعد ستة أشهر من التوتر حول هذا المسجد المعروف بتوجهاته المتطرفة.
    * الأحكام العرفية
    الأحكام العسكرية التي أعلنها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في نوفمبر، حيث تتهم السياسة الخارجية الأمريكية بالتحالف مع نظام عسكري ينشر السلاح النووي وغير صادق النوايا في الحرب على الإرهاب والطالبان في أفغانستان.
    16/1/2007: قوات الأمن الباكستانية تقتل نحو 30 مسلحا بمنطقة جنوب وزيرستان القبلية المتاخمة لأفغانستان.
    22/3/2007: باكستان تجري تجربة صاروخية ناجحة لصاروخ من طراز--هتاف 7 كروز بابار-- قادر على حمل رؤوس نووية .
    1/4/2007: لقي تسعة وعشرون شخصا على الأقل مصرعهم نتيجة الانهيارات الجليدية التي اجتاحت قريتين في منطقة نائة شمال باكستان .
    7/4/2007: قتل نحو أربعين شخصا وجرح قرابة سبعين في مواجهات طائفية عنيفة وقعت بين السنة والشيعة في شمال باكستان
    22/4/2007:قتيلا وعشرات المصابين في هجوم انتحاري استهدف وزير الداخلية الباكستاني افتاب احمد خان شرباو في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان .
    30/4/2007:الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف ينهي مباحثاته مع نظيريه الأفغاني والتركي في القمة التي استضافتها العاصمة التركية أنقره في محاولة لرأب الصدع في العلاقات الباكستانية ـ الأفغانية وتمخض عن هذه القمة إعلان أنقره
    12/6/2007: الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف يعلن انتهاء أزمة المسجد الأحمر وكان الجيش الباكستاني قد شن هجوم على المتحصنين داخل المسجد بعد حصار استمر تسعة أيام مما أدى إلى مقتل العشرات .
    28/6/2007: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يستقبل في قصره بجدة الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الإسلامية والوفد المرافق له .
    1/9/2007: أدى انهيار جسر شيد حديثا بمدينة كراتشي جنوب باكستان إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين وحطمت أجزاء ضخمة من الجسر المنهار العديد من المركبات من بينها حافلة تقل عشرات الركاب .10/9/2007: دولة رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف يصل إلى جده قادماً من إسلام أباد ان ابعدته السلطات الباكستانية بعد ساعات من عودته في وقت سابق لباكستان.
    6/10/2007: الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف يفوز في الانتخابات الرئاسية بحصوله على نسبة 55 بالمائة .
    7/10/2007: أسفرت المواجهات بين المسلحين والجنود الباكستانيين في منطقة القبائل شمال غرب باكستان عن سقوط ثمانية وخمسين قتيلا
    18/10/2007: رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بيناظير بوتو تعود إلى بلادها بعد ثمان سنوات من الإقامة في المنفى لتقود حزبها في انتخابات تهدف إلى إعادة البلاد إلى الحكم المدني.
    - قتل 130 شخصا على الأقل وأصيب نحو 500 بجروح متفاوتة في هجوم بسيارتين مفخختين قرب موكب رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في كراتشي .
    3/11/2007:الرئيس الباكستاني برويز مشرف يفرض حالة الطوارئ في بلاده واجتجاز مئات الاشخاص من المعارضة.
    18/11/2007: الرئيس الباكستاني برويز مشرف يقيل اعضاء المحكمة العليا الذين كانوا يسعون لاعلان عدم صلاحية انتخابه في البرلمان.
    9/11/2007: السلطات الباكستانية تضع رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة بينظير بوتو رهن الإقامة الجبرية في منزلها في إسلام أباد لمنعها من تنظيم مسيرة في مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام أباد احتجاجا على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس برفيز مشرف.
    29/11/2007: الرئيس الباكستاني برويز مشرف يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثانية ولكن كرئيس مدني للمرة الأولى بعد ثمانية أعوام على توليه السلطة .
    2/12/2007:تحت ضغط حلفائه الغربيين، وعد مشرف بتنظيم انتخابات تشريعية في التاسع من كانون الثاني/يناير وبدأ ولاية جديدة بعد ان تخلى عن مهامه على رأس الجيش ووعد برفع حالة الطوارىء.
    15/12/2007:الرئيس برويز مشرف يرفع حالة الطوارىء التي فرضها .
    - الرئيس الباكستاني برويز مشرف يصدر مرسوما رئاسيا برفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ الثالث من نوفمبر الماضي وإعادة العمل بالدستور .
    27/12/2007:اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في عملية انتحارية استهدفتها لدى خروجها من مهرجان انتخابي في روالبندي قرب إسلام آباد بعد أكثر من شهرين على عودتها من المنفى واوقعت حوالي عشرين قتيلا.



    القاعدة عام 2007: تراجع دولي وأخطاء محلية


    درج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على تحميل تسجيلاته المصورة أو الصوتية تهديدات ورسائل لمن يعتبرهم "أعداء الإسلام والمسلمين" أو يرى فيهم "زعماء للكفر والصليبية"، لكنه هذه السنة خصص جزءا كبيرا من تسجيل صوتي ليبعث رسالة خاصة إلى "مجاهديه" في العراق.

    رسالة بن لادن هذه إلى أعضاء التنظيم في بلاد الرافدين كان فيها اعتراف بأخطاء رأى أنهم ارتكبوها، ووجههم إلى تجاوزها و"إخلاص النية لله" و"نبذ الفرقة" و"توحيد الصفوف".
    ويعتبر متتبعون ومهتمون أن هذا التسجيل مؤشر على تراجع تنظيم القاعدة وفقدان بعض "المقومات" التي كان يبني عليها ما يسميه "جهاده" لـ"نصرة الإسلام والمستضعفين".


    فتنة الطائفية


    ففرع القاعدة في العراق "تأثر بمشكلة الطائفية وتورط في استهداف فئات لا علاقة لها بالاحتلال ولا بالتعاون معه"، حسب المتخصص في قضايا الإسلاميين بمركز الأهرام للدراسات الدكتور عمرو الشوبكي.

    وقد أثر هذا "التورط" على أداء وشعبية التنظيم، خاصة وأن "القاعدة تراجعت من النموذج العالمي إلى النموذج المحلي، وتفككت بنيتها العالمية لصالح تنظيمات محلية وخلايا بعضها نائم والبعض الآخر شبه نائم".

    أما الصحفي الجزائري حسين بولحية فيؤكد أن "بداية سقوط القاعدة وانحسار دورها بدأ من العراق عندما أعلنت الحرب على أهل البلد، ودخلت في حرب طائفية ومذهبية" حتى أصبح "نشاط القاعدة هناك سببا في تحطيم المقاومة العراقية ممثلة في مختلف الفصائل التي حددت هدفها بدقة عندما وجهت سلاحها صوب الاحتلال الأميركي" حسب تعبيره.


    استهداف المدنيين


    ورغم أن تنظيم القاعدة "فتح فرعا" له في منطقة المغرب العربي بتغيير "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وإعلان الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري انضمام جماعة مسلحة ليبية، إلا أن التفجيرات التي تبناها لم تتعد الحدود الجزائرية واستهدف فيها مدنيون.

    وإذا كان هذا التنظيم قد هدد أكثر من مرة باستهداف مصالح الغرب في المغرب العربي –يقول الشوبكي للجزيرة نت- فإنه "لحد الآن قتل مدنيين فقط، وبعض الجنود الجزائريين، وهو ما يؤثر على سمعته وصورته ويشكك في أهدافه".

    ويؤكد الشوبكي أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يعيد إنتاج تجربة عنف الجماعات المسلحة في التسعينات، التي "شكلت تربة خصبة لظهوره".


    مزايدة إعلامية


    وكما أن "القاعدة أعطت شرعية للاحتلال في العراق من حيث أرادت إخراجه" حسب رأي بولحية، فإنها أيضا في المغرب العربي "تفتح شهية الإدارة الأميركية للضغط أكثر على الجزائر ودول المغرب العربي والدول الأفريقية لإقامة قواعد عسكرية، وإحكام السيطرة على المنطقة"، يؤكد المتحدث ذاته.

    ويضيف بولحية أن "تهديد القاعدة بتوسيع عملياتها إلى خارج الجزائر فيه شيء من المزايدة الإعلامية"، وأن "المستفيد الوحيد من نشاط هذا التنظيم في المغرب العربي هو سياسة بوش"، مؤكدا أن "القاعدة بصفة عامة تنظيم بلا مستقبل طالما استمر في ارتكاب الأخطاء وتبرير جرائمه هنا وهناك ضد المدنيين".

  9. #9
    أميركا والعرب 2007.. تلميع صورة بوش قبل انتهاء ولايته
    يسدل الستار على عام 2007 ليطوي صفحة كانت حافلة بسلسلة من الأحداث الساخنة على صعيد العلاقات الأميركية العربية.
    الملف الفلسطيني انعقاد مؤتمر أنابوليس بشأن الشرق الأوسط كان الحدث الأبرز في العام 2007، وقد جاء تتويجا لمحاولات حثيثة بذلها الرئيس الأميركي جورج بوش لإحراز نصر سياسي يخلد اسمه قبل مغادرته البيت الأبيض، ليمحو بها ما ارتكبه من أخطاء في العراق بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام.
    لذلك لم يكن مفاجئا أن يلتفت بوش إلى الملف الفلسطيني عبر الدعوة إلى المؤتمر الذي انعقد يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وانتهى بإطلاق مفاوضات جديدة ومكثفة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول تأسيس دولة فلسطينية وتحقيق سلام بين الجانبين، مع هدف التوصل إلى اتفاقية بحلول نهاية 2008.
    أما في العراق فقد استمر الوجود العسكري الأميركي في هذا البلد للعام الخامس على التوالي واستمر معه المشهد شبه اليومي لقتلى الجنود الأميركيين الذين تشير إحصاءات وزارة الدفاع الأميركية إلى أن عددهم قارب 3900.
    كما استمر مسلسل العنف الذي يحصد كل يوم عشرات القتلى والجرحى العراقيين ويخلف مئات المهجرين، بيد أنه مع اقتراب العام من نهايته أشارت تقارير عراقية رسمية إلى تحسن نسبي للأمن في العاصمة بغداد وانخفاض مستوى العنف بشكل عام والطائفي منه بشكل خاص.
    ومن الأحداث البارزة في الملف إعلان المبادئ بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس بوش لتقنين وجود القوات الأميركية في العراق وتنظيم العلاقة بين البلدين في المستقبل، وهو إعلان غير ملزم وينتظر أن يقر خلال مفاوضات بين الجانبين ستبدأ رسميا في يوليو/ تموز المقبل.
    تبادل أدوار
    الدور الأميركي في لبنان شهد خفوتا ملحوظا مقابل تنام لافت للدور الفرنسي في هذا البلد الذي تعصف به أزمة سياسية نجم عنها فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
    غير أن بعض المراقبين ينفون حدوث أي خفوت في الدور الأميركي ويقولون إنه مجرد تبادل أدوار بين واشنطن وباريس لتحقيق الهدف الأساسي المتفق ليه بينهما، وهو القضاء على ما يصفانه بالنفوذ الإيراني والتدخل السوري في الشؤون اللبنانية.
    ويورد هؤلاء المراقبون مثلا على ذلك بجولات ديفد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الأخيرة إلى بيروت والتي فسرت بأنها تأكيد لعودة الدخول الأميركي القوي والمباشر على خط الأزمة الرئاسية في لبنان, وتصريحات بوش الذي دعا فيها إلى انتخاب الرئيس بالأغلبية البسيطة.
    وفي الملف السوري يبدو أن حدة الضغوط الأميركية على دمشق بدأت تنحسر تدريجيا بعد سنوات من محاولات عزلها وذلك بعد تيقن واشنطن من عدم إمكانية تجاهل الدور السوري في الملفات الساخنة في الشرق الأوسط ومن أبرزها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والأزمة اللبنانية.
    وتوجت واشنطن تغيير سياستها حيال دمشق بدعوتها لحضور مؤتمر أنابوليس بعد تلبية شرطها بإدراج ملف الجولان على جدول أعماله.
    ملف العلاقات السودانية الأميركية شهد في الأيام الأخيرة من العام 2007 استقالة المبعوث الأميركي إلى السودان أندرو ناتسيوس احتجاجا على ما وصفه بالإيقاع البطيء لإرسال قوة مشتركة قوامها 26 ألف جندي إلى دارفور. وعين السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة ريتشارد وليامسون خلفا له.
    أما ملف العلاقات الأميركية المصرية فكان لافتا تخفيف واشنطن حدة ضغوطها على الرئيس حسني مبارك بشأن الإصلاحات، وترافق ذلك مع السعي لتلميع صورة نجله جمال الذي يعد مرشحا قويا لخلافة والده على سدة الحكم عبر تنظيم استقبال حافل له أثناء زيارته لواشنطن في وقت سابق من العام 2007.
    واللافت أيضا أن واشنطن عادت في الأيام الأخيرة من العام إلى ممارسة الضغوط عبر قرار الكونغرس تعليق 100 مليون دولار من إجمالي المساعدات الأميركية لمصر, وربط هذه المساعدات ببعض الشروط.
    وسارعت الخارجية المصرية إلى تأكيد رفض القاهرة أي شروط أو إملاءات، وأوضحت أن هناك اتفاقا بين الحكومتين المصرية والأميركية على تجاوز هذه المسألة بما لا يؤثر على العلاقات بين البلدين.
    ملف العلاقات الأميركية الليبية استمر بالتحسن وتوج بتصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عبرت فيها عن أمنيتها بزيارة طرابلس تقديرا لقرارها عام 2003 التخلي بالكامل عن أسلحة الدمار الشامل.
    روسيا 2007: تكريس لزعامة بوتين واستنفار ضد الغرب
    يعتبر العام 2007 عاما مشهودا بالنسبة لروسيا وحافلا لهذه البقعة من العالم التي يرى العديد من المراقبين أنها بدأت تستعيد في ظل الرئيس فلاديمير بوتين خطابا تصادميا مع الغرب استثار المخاوف من احتمال عودة أجواء الحرب الباردة.
    بيد أن ذلك ما كان ليحدث لولا وجود عوامل مساعدة مكنت روسيا من تصويب مسارها والصعود من الهاوية، كان في مقدمتها شخصية الرئيس بوتين نفسه الذي أعاد ترتيب البيت الروسي من الداخل اقتصاديا وسياسيا -خلال ولايته الدستورية الأولى التي قطف ثمارها يانعة خلال العام الجاري- وانعكاسات ذلك على صعيد السياسة الخارجية.
    داخليا
    لعل من أبرز المفارقات التي أفرزتها أحداث العام 2007 على الصعيد الداخلي الروسي أنها أسست -بشكل صريح لا يقبل الجدل- مفهوم قوة الزعيم، ما جعل المراقبين يربطون روسيا باسم بوتين مباشرة كونه القائد أو القيصر الجديد.
    كما أطلقت عليه مجلة التايم الأميركية تيمنا بالقيصر "بطرس الكبير أو العظيم" الذي يصفه التاريخ الروسي "بموحد روسيا"، مع الإشارة إلى أن بوتين لم يخف إعجابه اللامحدود بهذه الشخصية التاريخية رغم تاريخه الشخصي كواحد من رجالات الاتحاد السوفياتي السابق الذي قام على أنقاض النظام القيصري.
    واستنادا إلى تكريس مفهوم الزعامة البوتينية، ليس مستغربا أن أنصاره وضعوه في مصاف "المخلص" كونه الرئيس الذي نجح خلال ولايته الدستورية الأولى (2000-2004) في ترتيب البيت الروسي ووقف الهزات الارتدادية التي تلت زلزال انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي وما تبعها من سياسات متخبطة لسلفه الراحل بوريس يلتسين.
    وتمكن بوتين -باعتراف العديد من المراجع الدولية بما فيها تلك التي لا تشاطره الود- من تأسيس قاعدة شعبية عريضة قطف ثمارها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بفوز حزبه
    "روسيا الموحدة" بأغلبية كاسحة جعلته بمنأى عن منغصات تشكيل حكومة ائتلافية وما يتبع ذلك من تنازلات ومساومات، وهو ما يعطيه الشرعية لمواصلة سياساته السابقة دون تردد.
    غير أن هذه القاعدة الشعبية للرئيس بوتين لم تأت من فراغ بل من عوامل عديدة:
    أولها تحسن الوضع الاقتصادي الروسي لا سيما مع ارتفاع أسعار النفط.
    وثانيها تحكم روسيا في صادرات الغاز إلى أوروبا عبر دول مجاورة مثل أوكرانيا وروسيا البيضاء، وبأسعار عادت على الخزينة الروسية بفوائد كبيرة ساهمت في استقرار الروبل الروسي أمام العملات الأجنبية.
    هذا الأمر منح بوتين القدرة على رفع المستوى المعيشي للمواطن مقارنة مع فترة يلتسين، رغم تصدر موسكو خلال العامين السابقين لائحة أكثر المدن غلاء في العالم.
    ولم يعد خافيا أن بوتين -الذي أتقن لعبة براغماتية المصالح التي أطلقها الغرب- وظف هذا التطور الاقتصادي ليكسب دائرة عريضة من المناصرين أوصلت حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه إلى برلمان الدوما بأغلبية جارفة.
    ولعل ترشيح حزب روسيا الموحدة لميدفيديف -المعروف بولائه المطلق لبوتين- إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في مارس/ آذار المقبل، يؤكد الإشارات التي تطلقها موسكو يوميا بأنها ماضية في سياساتها.
    فالمرشح الرئاسي ميدفيديف -الذي يتوقع أن يصل إلى الكرملين بأصوات مؤيدي بوتين- لم يتردد في الطلب من الأخير استلام مهام منصب رئيس الوزراء، ما يدفع إلى القول إن بوتين سيبقى الحاكم الفعلي لروسيا لمدة أربع سنوات قبل أن يستعيد منصب الرئاسة مرة أخرى عام 2012 كما هو متوقع, إلا إذا جرت الرياح بما لا تشتهي السفن.
    خارجيا
    بالنسبة للسياسة الخارجية، تستحق روسيا أن تنال لقب "مالئة الدنيا وشاغلة الناس للعام 2007" لارتباطها المباشر بعدد من الملفات الساخنة ابتداء من الملفات الإقليمية مثل قضية إقليم كوسوفو إلى الملف النووي الإيراني مرورا بالشرق الأوسط، وصولا إلى ملفات تصادمية مع الولايات المتحدة مثل الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية والتسلح واتفاقية القوات التقليدية في أوروبا، وانتهاء بمجموعة من التحالفات الإقليمية مثل تجمع شنغهاي.
    فلا يختلف اثنان على أن موسكو استعادت نبرتها العالية التي تنم عن خطاب تصادمي مع الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، في تطور قد لا يرقى -بحسب بعض المراقبين- إلى مستوى التبشير بحرب باردة جديدة، لكنه على الأقل يعلن عودة روسيا لاعبا أساسيا على الساحة الدولية.
    فعلى الصعيد الإقليمي الضيق فرضت روسيا سياسة واضحة المعالم مع جاراتها (من دول الاتحاد السوفياتي السابق) تعتمد أسلوبا يقوم على عدم المهادنة رغم المصطلحات الدبلوماسية المنمقة.
    وأكبر مثال على ذلك علاقاتها مع أوكرانيا وجورجيا في ظل حكومتيهما المدعومتين من الغرب واللتين جاءتا إلى السلطة انطلاقا من رفض التبعية لروسيا ورغبة في تأسيس نظام "ديمقراطي حسب المعايير الأوروبية" أكثر قربا وانسجاما مع أهداف السياسة الأميركية في هذه المنطقة.
    ولعل ملابسات سقوط الصاروخ على جورجيا التي قالت إن طائرة روسية أسقطته في الشطر الخاضع لها من أبخازيا ونجاح موسكو في وقف المحاولات الأميركية والغربية لنقل الملف إلى مجلس الأمن، أكبر دليل على الموقف الروسي الرافض لأن تكون ساحته الخلفية مكشوفة لتقلبات الأجواء السياسية، أو مسرحا لمحاولات الناتو للتوسع شرقا إلى دول كانت في عهدة الاتحاد السوفياتي السابق وتشكل لموسكو عازلا أمنيا لا يمكن لها أن تفرط فيه بيسر وسهولة.
    ومع توسيع المنظور الجغرافي لهذه المسألة، تقف قضية إقليم كوسوفو علامة بارزة لقدرة روسيا على التأثير في المسرح الإقليمي والدولي مع تهديدها العلني بالفيتو أمام مجلس الأمن لإحباط محاولات الغرب للدفع نحو استقلال الإقليم من طرف واحد، الأمر الذي سيجعل من هذه القضية واحدة من أهم القضايا اشتعالا في إطار العلاقات الروسية الأميركية من جهة والعلاقات الروسية الأوروبية من جهة أخرى خلال الفترة المقبلة.
    يضاف إلى ذلك أن روسيا عندما أعلنت عودتها إلى الأجواء البعيدة عبر قاذفاتها الإستراتيجية وإلى المتوسط والأطلسي عبر بحريتها التي تمتلك عددا من الغواصات النووية، رفعت سقف الخطاب إلى مستوى عملي يمس بشكل مباشر منظومة التوازن الإستراتيجي الدولي الذي تتربع واشنطن على ناصيته منذ أكثر من 15 عاماً.
    ورغم تعليقات بعض المراقبين بالقيمة العملية المحدودة من الناحية العسكرية لهذا القرار نظرا إلى مستوى وكفاءة القوات المسلحة الروسية مقارنة بما كانت عليه زمن الاتحاد السوفياتي السابق، قرأ كثيرون الموقف على أنه تمهيد لعودة روسية قوية إلى المسرح الدولي يطمئن الحلفاء ويقلق الخصوم من أن النظام العالمي أحادي القطب في طريقه إلى التشظي نحو ثنائية محكومة بمفهوم التوازن بعد غياب قسري منذ سقوط جدار برلين وتفكك الدولة السوفياتية.
    وما يعزز هذا الاعتقاد أنه جاء مترافقا مع تعليق روسيا عضويتها في اتفاقية القوات التقليدية الأوروبية التي يعتبر رفض دول حلف الأطلسي المصادقة عليها ثمنا لخسارة موسكو الحرب الباردة.
    يشار إلى أن موسكو التي حاولت كثيرا طمأنة الغرب من أن تعليق عضويتها لا يشكل تهديدا مباشرا ضد أي جهة، أكدت في الوقت نفسه أنها لا تضمن ألا يكون ذلك التعليق مقدمة لسباق تسلح جديد في المنطقة التي تمتد من مرتفعات الأورال شرقا إلى الأطلسي غربا ضمن سقوف حددتها الاتفاقية المعدلة عام 1999.
    وتبدو الصورة أكثر وضوحا مع اكتمال الدرع الصاروخي الذي تنوي واشنطن إقامته في التشيك وبولندا، لا سيما في ظل تهديدات أطلقتها موسكو بأن الاستمرار في هذه الخطة يعني سباقا للتسلح النووي وتوجيه الصواريخ الروسية إلى أهداف أوروبية.
    تجدر الإشارة هنا إلى أن بوتين عند وصوله إلى السلطة عام 2000، رسم لروسيا عقيدة نووية جديدة تقوم على نسف المبدأ السوفياتي القديم القائم على مبدأ "عدم المبادرة باللجوء إلى السلاح النووي"، وذلك تعويضا عن ضعف القوات التقليدية الروسية.
    ولا يتردد مراقبون في القول إن العام 2007 بالنسبة لروسيا هو "عام بوتين" على صعيد تكريسه زعيما يعيد إنتاج روسيا القوية داخليا وخارجيا وعكس عقارب الساعة إلى ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي وربما إلى أبعد من ذلك، وصولا إلى روسيا في عهد القيصر بطرس العظيم.
    --------------------------------------------------------------------------------
    أوروبا 2007 جنوح لليمين وخوف من الإسلام
    تودع القارة الأوروبية عاما مليئا بالأحداث، تعززت فيه قوى اليمين السياسي وتراجعت شعبية التيارات الاشتراكية، لتتجه القارة بثقلها وراء العولمة الرأسمالية، رغم قلق الرأي العام من البطالة، والخوف من المستقبل.
    وقد احتفل الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار بذكرى مرور نصف قرن على انطلاقه، ليضم الآن 27 دولة، تلاشت بينها الحدود بعد ستار حديدي قسم القارة، ليتنقل الآن حوالي 490 مليون نسمة بحرية تامة بين البحر الأسود وشواطئ الأطلسي.
    في الوقت نفسه لم يتمكن الاتحاد من الاتفاق على سياسة خارجية موحدة، سواء تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط أو في التعامل مع الملف النووي الإيراني أو مستقبل إقليم كوسوفو، وواصلت كل دولة سعيها للحصول على دور منفصل، وإن بقيت جميعها تدور في فلك السياسة الأميركية.
    كما وقفت القارة العجوز حائرة أمام تطلعات واشنطن في تركيب شبكة مضادة للصواريخ وسط القارة وشرقها، مع رفض موسكو الواضح لتلك التوجهات وتهديدات بوتين باللجوء إلى جميع أساليب المعارضة، التي لم يأخذها الغرب على محمل الجد.
    إلا أن الاتفاق الأوروبي الوحيد كان في توقيع زعماء الاتحاد على اتفاقية لشبونة التي تعد بديلا عن الدستور الأوروبي الموحد، لكنها حسب أغلب المحللين ليست سوى وثيقة تاريخية، لن تجمع الأوروبيين على ما اختلفوا عليه.
    عام انتخابي
    دشنت النمسا عام 2007 بتحالف حكومي بين الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب الشعب المحافظ، وتولى الاشتراكي ألفريد غوسينباور رئاسة الحكومة بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات.
    وبينما اختارت صربيا حزبا راديكاليا يمينيا ليحتل غالبية مقاعد البرلمان، تشكلت الحكومة من تحالف ثلاثي موال للغرب، ويبقى فيوسلاف كوستونيتشا رئيسا لها.
    وفي مايو/أيار فوجئ حزب العمال البريطاني بأن الأغلبية ضاعت منه، ووضع المحافظون بصماتهم على سياسة المملكة، بعد أن غادر توني بلير رئاسة الوزراء، ليبدأ وساطة متنازعا عليها في الشرق الأوسط.
    ثم تسلم نيكولا ساركوزي رئاسة فرنسا، بعد هزيمة الاشتراكيين، وتجنح فرنسا لليمين حكومة وبرلمانا، لتدخل في دوامة من الاضطرابات احتجاجا على سياسات التقشف، في حين بدأت باريس تبحث عن دور مفقود في السياسة الدولية.
    وإذا كان اليمين السويسري قد نجح في الحصول على قرابة ثلث مقاعد البرلمان فأن وزيره المفضل كريستوف بلوخر فشل في الحصول على الثقة اللازمة للبقاء في مجلس الحكم، ليغادر الحكومة، وينضم أكبر حزب سياسي في البلاد إلى المعارضة.
    وفي أيرلندا الشمالية فاز حزبان راديكاليان (شين فين الكاثوليكي وألستر يونينست البروتستانتي) بالانتخابات البرلمانية، لتصبح القارة من أقصاها إلى أقصاها معقل اليمين المتشدد.
    وفي بولندا فاز الحزب الليبرالي البرجوازي بالانتخابات وتولى رئاسة الحكومة.
    عنصرية وكراهية
    ورغم حرص الأوروبيين على تذكير غيرهم دائما بأهمية احترام حقوق الإنسان وحماية الأقليات، إلا أن العام الماضي كشف عن عدم قدرتهم في تطبيق هذه الشعارات بشكل عملي على المسلمين والأجانب غير الأوروبيين.
    فعلى الرغم من التوصيات العديدة التي أصدرها مجلس أوروبا والمنظمات الأخرى المتخصصة، إلا أن زعماء القارة يرفضون إلى اليوم البوح بجميع تفاصيل رحلات طيران وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أيه، التي تقول التحقيقات إنها نقلت أشخاصا ذوي انتماءات إسلامية إما إلى سجون سرية في أوروبا أو سلمتهم إلى بعض الدول العربية.
    كما كثفت وسائل الإعلام الأوروبية الهجوم على الإسلام، هذه المرة ليس من عبر التخويف من الإسلاميين أو المتشددين، وإنما بإثارة القلق من الدين نفسه والتحذير من انتشاره في القارة.
    ففي هولندا أعلن النائب البرلماني غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف عزمه على إخراج فيلم ضد الإسلام، بعد أن طالب المسلمين بتمزيق نصف القرآن الكريم، واصفا إياه بالكتاب الفاشي.
    وفي سويسرا تطالب لجنة من البرلمانيين بضرورة إضافة بند في الدستور لحظر بناء المآذن، واستخدم اليمين السويسري المسلمين والأجانب بصورة سلبية في حملته الانتخابية.
    ثم جاء تقرير مجلس حقوق الإنسان بشأن العنصرية ليدين القارة العجوز بـ"ابتكار أنواع جديدة من العنصرية ضد الأجانب والمسلمين"، ثم يتهمها تقرير المفوض الخاص بالحق في الغذاء بـ"تصدير الجوع إلى العالم".

  10. #10
    أبرز أحداث اليمن في 2007
    يناير/ كانون الثاني
    - انفجار المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين وتوسع دائرتها لتشمل مناطق عديدة في صعدة.
    - وزارة الخارجية الأميركية تستدعي السفير اليمني في واشنطن للاستفسار عن رسالة التهديد التي تلقتها سبع أسر يهودية من جماعة الحوثي، وطردهم من مناطقهم.
    فبراير/ شباط
    - مجلس النواب يخصص جلسة لمناقشة تطورات الأحداث في صعدة.
    - مجلس الدفاع الأعلى برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح يتخذ قرارا بإعادة النظر في علاقة اليمن بإيران وليبيا، في ضوء ما قيل عن تدخلهما في دعم التمرد المسلح بصعدة.
    - صالح يدعو زعيم التمرد في صعدة عبد الملك الحوثي لتأسيس حزب سياسي غير طائفي أو مذهبي، شرط إنهاء تمردهم وتسليم سلاحهم.
    - علماء اليمن يطالبون الدولة بقطع دابر الفتنة التي يقوم بها أتباع الحوثي.
    مارس/ آذار
    - الجيش اليمني يواصل هجومه على أتباع الحوثي في عدة مناطق بصعدة، والطيران الحربي يشارك في المعارك بقصف معاقل المتمردين في الجبال.
    - وزير الخارجية أبو بكر القربي يسلم في طهران رسالة من الرئيس صالح لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران تتعلق بأحداث صعدة.
    - توجه قوات عسكرية كبيرة إلى صعدة ليصل عدد القوات الحكومية هناك إلى أكثر من 20 ألف جندي، وذلك لحسم المعركة مع المتمردين.
    أبريل/ نيسان
    - صالح يعيّن نائب وزير الداخلية اللواء مطهر المصري محافظا جديدا لصعدة، في إطار المساعي الحكومية لإنهاء تمرد أتباع الحوثي.
    مايو/ أيار
    - صالح يلتقي بالرئيس الأميركي جورج بوش في العاصمة واشنطن، ومكافحة الإرهاب وحرب صعدة أهم نقاط المباحثات.
    - وزير الداخلية اليمني يعلن اعتقال عناصر إيرانية في صعدة متورطين في أعمال إجرامية ويرجح علاقتهم بجماعة الحوثي.
    يونيو/ حزيران
    - أحزاب اللقاء المشترك المعارضة تدعو إلى وقف فوري للحرب في صعدة والتي خلفت مئات القتلى.
    - القوات الحكومية تستعيد مديرية رازح شمالي صعدة من المتمردين بعد سقوطها في أيديهم لعدة أسابيع.
    - وساطة قطرية تنجح في إيجاد اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثي يقضي بإنهاء التمرد والالتزام بالنظام الجمهوري وتسليم السلاح، مع مغادرة قادة التمرد للإقامة في قطر.
    يوليو/ تموز
    - اللجنة المشرفة على اتفاق إنهاء التمرد في صعدة تتهم الحوثي وجماعته بالمماطلة في نزولهم من الجبال والمواقع التي يتحصنون بها وتسليم أسلحتهم.
    - المتقاعدون العسكريون في جنوب اليمن ينفذون اعتصامات في عدن والضالع ويرددون شعارات مناهضة للوحدة.
    - مقتل 7 سواح إسبان بمأرب في عملية بسيارة مفخخة تبناها تنظيم القاعدة في اليمن.
    أغسطس/ آب
    - السلطات الأمنية تفرق بالقوة اعتصاما للمتقاعدين العسكريين الجنوبيين في عدن، ويسقط جرحى جراء ذلك.
    - قيادات في الحزب الحاكم يوجهون انتقادات لاذعة للرئيس صالح ويتهمونه بالفردية والاستئثار بالسلطة والثروة، وذلك في ذكرى احتفاء الحزب الحاكم بالذكرى الـ25 لتأسيسه.
    سبتمبر/ أيلول
    - مقتل ثلاثة يمنيين وجرح ثمانية بمدينة الضالع في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يشاركون في اعتصام نظمته جمعيات المتقاعدين العسكريين.
    أكتوبر/ تشرين الأول
    - مقتل أربعة في مواجهات بين قوات الأمن ومواطنين كانوا يستعدون للمشاركة في اعتصام بمنطقة ردفان دعا له المتقاعدون في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.
    - صالح يحذر من عدن الجهات التي قال إنها تلعب بالنار، ويهاجم من يتحدثون باسم الجنوب، مؤكدا -أثناء مشاركته في عرض عسكري- أن الجيش سيتصدى لكل من يحاول المساس بالوحدة.
    نوفمبر/ تشرين الثاني
    - مقتل شخص وجرح العشرات أثناء تفريق قوات الأمن تجمعات كبيرة كانت متجهة إلى المشاركة في مهرجان دعا له المتقاعدون في عدن بمناسبة ذكرى استقلال الجنوب يوم 30 نوفمبر.
    - صالح يدعو رموز وقيادات المعارضة الجنوبية في الخارج للعودة إلى اليمن وممارسة العمل السياسي من الداخل، مؤكدا على الحوار لتحقيق التفاهم مع الحزب الحاكم.
    ديسمبر/ كانون الأول
    - اشتباكات متقطعة في بعض مناطق صعدة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي وجهات قبلية، ومواجهات بين الأمن ومسلحين في محافظة أبين الجنوبية.
    - صالح يجدد التمسك بالحوار في خطاب بمناسبة عيد الأضحى، ويدعو إلى تجنب نشر ثقافة الكراهية والبغضاء والابتعاد عن أي خطاب سياسي وإعلامي لا يخدم اليمن ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي.
    أبرز أحداث إيران في 2007
    احتدام المواجهة بين الغرب وإيران حول الملف النووي
    شهد عام 2007 احتدام المواجهة بين الأسرة الدولية وإيران بشأن ملفها النووي ولو ان تقريرا استخباراتيا امريكيا أبعد مخاطر تعرض الجمهورية الاسلامية لهجوم أمريكي.
    ابريل/ الرئيس محمود احمدي نجاد يعلن ان ايران تنتج صناعيا يورانيوم مخصبا، في تحد جديد للاسرة الدولية بعد ان فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.
    - 15/4/2007: الافراج عن 15 جنديا بريطانيا محتجزا في إيران .
    في كانون الاول/ديسمبر: افاد التقرير الصادر عن وكالات الاستخبارات الامريكية ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري منذ عام 2003. وبصدور هذه الاستنتاجات المفاجئة تراجعت احتمالات شن الولايات المتحدة هجوما على المنشآت النووية الايرانية في المستقبل القريب. كما أعاق هذا التقرير مساعي الغربيين لاستصدار قرار دولي جديد قبل نهاية السنة يقضي بتشديد العقوبات بحق ايران لحملها على تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
    ايلول/سبتمبر: أعلنت إيران في تشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي، وهي عتبة تسمح لها نظريا وفي ظروف تشغيل فضلى بالحصول في غضون سنة على كمية من اليورانيوم العالي التخصيب تكفي لصنع قنبلة ذرية.
    وواصل الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا جهوده عام 2007 لحث الايرانيين على الموافقة على عرض قدمته الدول الكبرى وينص على تعاون واسع النطاق معهم لقاء تعليق نشاطات التخصيب. غير ان لقاءاته مع المفاوض الإيراني علي لاريجاني ثم مع خلفه سعيد جليلي المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد لم تسفر عن نتيجة.
    وفي اغسطس/آب: موازاة ذلك، تعهدت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوضيح النقاط الغامضة في برنامجها النووي بحلول نهاية السنة. وبعد ان اقر مجلس الامن عقوبات بحق ايران في قراره 1737 الصادر في كانون الاول/ديسمبر ،2006 شدد القرار 1747 في مارس/آذار 2007: العقوبات التي تستهدف بصورة خاصة مسؤولين وشركات على علاقة ببرنامجي ايران النووي والصاروخي.
    وتضاف الى هذه العقوبات الضغوط التي تمارسها واشنطن على المصارف والشركات الدولية الكبرى لردعها عن الاستثمار في الاقتصاد الايراني. وتجاوب العديد من الشركات الغربية مع هذه المساعي الامريكية وفضلت الشركات النفطية اتخاذ جانب الحيطة، والواقع ان ايران المصنفة ثاني الدول المصدرة للنفط في منظمة اوبك لم توقع هذه السنة اي عقد مهم في هذا القطاع الحيوي بالنسبة لمستقبلها الاقتصادي.
    وبالرغم من ذلك، تجاهل احمدي نجاد القرارات الدولية التي وصفها بأنها “قصاصات ورق” واعتبر نتائجها العملية ضئيلة. وسجلت ايران في عهد الرئيس المنتخب عام 2005 مستوى قياسيا من المداخيل بالعملات الأجنبية بفضل ارتفاع اسعار النفط الى مستويات غير مسبوقة في الاسواق الدولية.
    ووظف احمدي نجاد هذه الموارد في الدورة الاقتصادية التزاما بالتعهد الذي قطعه بوضع “اموال النفط على الطاولة”. غير ان هذه الثروات ادت الى تزايد التضخم الى اكثر من 15،8% خلال السنة المالية المنتهية في ايلول/سبتمبر، بالمقارنة مع 8،4% في السنة السابقة.
    وفي موازاة ذلك، شددت حكومة احمدي نجاد سياسة السيطرة على المجتمع التي وصفها دعاة حقوق الانسان النادرون في هذا البلد بأنها “قمعية”. وان كان اعلن عن حملة تهدف بحسب التصريحات الرسمية الى تحسين امن المواطنين، الا ان ترجمتها العملية كانت تسارع وتيرة الاعدامات لشتى الجرائم واعتقال طلاب يشاركون في حركات احتجاجية وناشطات نسائيات وتكثيف عمليات التفتيش والمراقبة لفرض الالتزام باللباس الاسلامي. كذلك احكم الرئيس سيطرته على الحكومة فعمد الى تعيين مقربين منه محل وزيري الصناعة والنفط.
    وازاء كل هذه الاجراءات، بدأ خصوم أحمدي نجاد، من المحافظين المعتدلين وفي طليعتهم الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الى الاصلاحيين بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي، بانتقاد سياسته. وابدى المنتقدون بصورة خاصة مخاوفهم حيال تزايد مخاطر شن هجوم عسكري على ايران وحيال كلفة التحديات التي يطلقها احمدي نجاد في وجه الغرب على الصعيد الاقتصادي. وتنبع هذه الانتقادات من مخاوف شريحة من الشعب الايراني، كما انها تعكس هموما سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في مارس/آذار المقبل
    بعد حادثة الزوارق الايرانية
    دول الخليج تنقلب على بوش وتسعى لتحالف مع إيران
    رغم سعى الرئيس الأمريكي جورج بوش للحصول على تأييد زعماء دول الخليج العربية لكبح جماح إيران, الإ أن حلفاءه التقليديين باتوا أكثر ميلاً للتقارب مع إيران والتحالف معها بسبب إحباطهم من سياساته, خاصةً بعد أن بثت طهران اليوم الخميس شريطاً ينفي الإدعاءات الأمريكية حول مهاجمة زوارق إيرانية لبارجة أمريكية في مياه الخليج, مما أشعرهم بأن شرارة صغيرة قادرة على توليد الحرب بالمنطقة ستصب في صالح إسرائيل وسيكونون في حالة نشوبها الخاسر الوحيد.
    قلق عربي
    ومن جانبه يقول جيرد نونمان الأستاذ في مجال دراسات الخليج بجامعة اكستر:" الكويت والبحرين والامارات والسعودية شهدوا انزلاق العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية الى أزمات كما شهدت تنامي نفوذ ايران بدلا من تراجعه خلال الاعوام السبعة التي قضاها بوش في الحكم, والعائلات الحاكمة في الخليج تتطلع لزيارة بوش بنوع من الاستسلام والضجر وربما بأمل عبثي في توضيح أنهم يريدون بشكل قاطع نجاح عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وقضية ايران."
    وأضاف:" من ناحية يريدون استراتيجية دبلوماسية مشتركة لتفادي ظهور ايران مسلحة نوويا لكنهم يقولون أيضا نعتقد أن بامكاننا التعامل مع ايران بشكل أكثر فعالية. نعتقد أننا نستطيع نزع فتيل الازمة بالتعامل مع ايران."
    تقارب إيراني
    ومنذ فترة طويلة تنظر دول الخليج العربية التي يحكمها السنة بقلق الى جارتها الشيعية الطموحة لكنها بدأت تتعامل مع ايران بشكل علني العام الماضي, وزار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد العاهل السعودي الملك عبد الله في مارس/اذار, وأصبح أول رئيس ايراني يدعى رسميا لاداء شعائر الحج في ديسمبر/كانون الاول الماضي.
    وفي وقت سابق من ذلك الشهر دعت قطر أحمدي نجاد لحضور قمة لدول مجلس التعاون الخليجي. وكان أول زعيم ايراني يحضر قمة المجلس الذي تهيمن عليه دول سنية رغم أن تصريحاته لم تخفف من قلق الحاضرين. كما زار أيضا البحرين, وأثارت هذه التعاملات الرفيعة المستوى دهشة البعض في واشنطن. لكن محللين يقولون انه بالنسبة لدول الخليج العربية المجاورة لايران والتي لبعضها مثل الامارات علاقات تجارية وثيقة مع الجمهورية الاسلامية فان الحوار أمر منطقي الى حد ما.
    غياب العلاقات
    ويرون أن زيارة بوش لدول الخليج وجميعها متحالفة عسكريا واقتصاديا وسياسيا مع بلاده للمرة الاولى خلال عامه الاخير في الحكم يبرز عدم وجود تعاملات أكثر نشاطا, وقال نونمان:" كان هناك منظور بأن الولايات المتحدة ليست مسيطرة على الوضع وأنها في بعض الاحيان كانت تزيد الامور سوءا أو لا تطبق سياسة متماسكة... عزز ذلك احساس (دول الخليج) بأن عليها أن تتحرك من تلقاء نفسها."
    وتنامى نفوذ ايران في العراق منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس السابق صدام حسين ووضع حكومة يهيمن عليها الشيعة في بغداد تجمع كثيرا من أعضائها علاقات وثيقة بالجمهورية الاسلامية حيث كانوا يعيشون في المنفى لسنوات.
    وتضررت البنية الاساسية للبنان نتيجة الحرب مع اسرائيل عام 2006 لكن جماعة حزب الله اللبنانية المؤيدة لايران خرجت من الحرب قوية سياسيا. وسقط لبنان منذ ذلك الحين من أزمة الى أخرى في الوقت الذي تتصارع فيه الحكومة المدعومة من واشنطن والمعارضة المدعومة من ايران على السلطة.
    إستياء الرأي العام
    وخاطرت دول الخليج العربية بإثارة استياء الرأي العام بمشاركتها في مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي استضافته الولايات المتحدة في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند لتجد بعد ذلك أن أنشطة الاستيطان الاسرائيلي مستمرة دون كلل, ومما زاد من الحيرة رفض بوش استبعاد الخيار العسكري للحد من طموحات ايران النووية رغم أن تقرير المخابرات الوطنية الاميركية ذكر أن الجمهورية الاسلامية أوقفت برنامجها للتسلح النووي في عام 2003.
    ورغم أن لطهران علاقات عدائية مع واشنطن منذ 29 عاما فان حلفاء واشنطن العرب هم الذين يواجهون غضب الرأي العام بسبب السياسات الاميركية وهي حالة غضب ربما ساعدت تنظيم القاعدة على ضم مجندين جدد.
    وقال عماد حرب الباحث بمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية:" سيكون الرئيس بوش على الرحب والسعة في العالم العربي ولكنه يجب أن يتوقع شكاوى العرب بشأن مغامرته في العراق وكيف أدت بشكل غير مقصود الى تقوية ايران في بغداد واضعاف الجبهة العربية ضد أي تمدد ايراني محتمل."
    وأضاف:" وسيريد القادة العرب لاسيما في منطقة الخليج العربي سماع ايضاحات الرئيس بوش عن المنطق وراء اصراره على التشدد والتلويح بالخيار العسكري لحل أزمة الملف النووي الايراني بدل العمل الدبلوماسي الجاد", وبذلت السعودية مساعيها الدبلوماسية الخاصة في السنوات الاخيرة للتوسط بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية "حماس", كما تدخلت بثقلها لمنع تصعيد الاوضاع في لبنان.
    دعوات الفيصل
    وأوضح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن المصلحة الوطنية ستأتي في المقام الاول فيما يتعلق بالتعامل مع ايران, وقال:" نحن لنا علاقات بايران ونتحدث معهم واذا شعرنا بأي خطر لا يمنعنا أبدا العلاقات التي بيننا ان نتحدث عنها معهم وبالتالي نحن نرحب بأي موضوع سيطرحة فخامة الرئيس بوش وسنناقش المواضيع التي يطرحها من وجهة نظرنا."
    ويقول محللون إن الحادث الذي وقع هذا الاسبوع حيث قالت واشنطن أن زوارق ايرانية اقتربت من ثلاث سفن حربية أميركية أظهر كيف يمكن أن يتفاقم التوتر بسرعة في منطقة الخليج, وقال نيل باتريك وهو محلل كبير بمجموعة معالجة الازمات الدولية "دول مجلس التعاون الخليجي ستسعى للحصول على تأكيدات من واشنطن بشأن استمرار الموقف الحازم من ايران...لكنها ستريد تأكيدات أيضا بأنه لن تكون هناك مبالغة في رد الفعل مثلما حدث في هذه الواقعة."
    وقال الفيصل:" هذه منطقة حساسة جدا وحساسة للاقتصاد العالمي بشكل رئيسي وكما ذكرت مجرد اشتباه في اشتباك أدى إلى رفع الأسعار وهذا يؤكد خطورة أي عمل غير مدروس ولا يؤدي إلى هدوء في المنطقة.. نأمل ألا تتكرر هذه الحادثة نحن في خطر مستمر من تصاعد الأمور وضبط النفس ضروري لكل اللاعبين في المنطقة".
    وحول موقف السعودية من تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه سيطلب من الدول التي سيزورها المساعدة في مواجهة الخطر الإيراني على المنطقة، قال الفيصل "سنستمع باهتمام لكل موضوع يطرحه الرئيس الأمريكي ويمكنه أن يطرح أي موضوع يشاء خلال الزيارة وسنناقش المواضيع المطروحة من وجهة نظرنا، ونحن بلد جار لإيران ومنطقة الخليج بحيرة صغيرة وبالتالي نحن حريصون على أن يسود الوئام والسلام بين دول المنطقة ونأمل ألا يكون هناك أي شعور بالعدوانية في المنطقة ونحن لنا علاقات في إيران ونتحدث معها وإذا شعرنا بأي خطر لا تمنعنا العلاقات معها عن أن نتحدث معها عن ذلك".
    شريط جديد
    ومن جانبه بث التلفزيون الإيراني الحكومي فيلماً يصور وقائع المحادثة اللاسلكية بين قوارب الحرس الثوري الإيراني وبوارج أميركية في مضيق هرمز, وظهر في الشريط الذي بثته إيران بحار إيراني يقترب من سفينة أميركية، هي البارجة "سي جي 73"، ويطالبها مرارا بتحديد هويتها.
    وكانت السفينة ترد على الطلب كلما سئلت، لكنها وردا على سؤال حول وجهتها وسرعتها، أجابت أنها تبحر في المياه الدولية, وأظهرت المشاهد التي عرضت من على متن خمس قوارب سريعة أن إحداها اقترب من ثلاث سفن أمريكية.
    كما ظهر في الفيلم الإيراني طائرة مروحية تحلق فوق البارجات الأميركية، إلا أن التقارير لم تشر الأميركية أو الإيرانية إلى هذه المروحية, وعلق وكيل قائد القوة البحرية للحرس الثوري العميد علي فدوي على الشريط، مؤكدا أن الفيلم الذي وزعته البحرية الأميركية عار عن الصحة.
    وقال فدوي إن الحديث المسجل على الفيلم غير معقول وغير مقبول ولم يحصل بين القوارب الإيرانية والبوارج الأميركية, ويأتي ذلك ردا على شريط فيديو وتسجيل صوتي بثه البنتاجون الثلاثاء الماضي, ووصفه مصدر عسكري إيراني بأنه مجموعة صور من الأرشيف ومفبرك.
    تهديدات إسرائيلية
    على صعيد آخر، أكد سفير إسرائيل لدى واشنطن سالاي ميريدور اليوم الخميس أن بلاده تعتبر أن كافة الخيارات واردة لمنع إيران من المضي في برنامجها النووي, قائلاً:" عند تقويمنا التهديد الآتي من إيران، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان جدية التهديد وانعكاساته في حال تفاقمه".
    وأضاف ميريدو:" وفي الوقت نفسه تفضل الولايات المتحدة وإسرائيل رؤية هذا الخطر يزول من خلال عقوبات دبلوماسية واقتصادية، دون الاضطرار إلى القيام بالمزيد", ورداً على سؤال بشأن واقعية هجوم عسكري على إيران، قال ميريدو:" الولايات المتحدة وإسرائيل لم تستبعدا حتى الآن أي خيار", مشيراً الى أن كل الخيارات واردة وليس فقط بالنسبة إلى المستقبل. وهي مطروحة في حال بلغنا نقطة تفشل معها الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية التي نفضلها."
    من هنا وهناك
    الترخيص لحزب ديني في تونس بين الإمكانية الواقعية والزوبعة السياسية
    يتساءل المتابعون للشأن التونسي حول ما إذا كان تنامي الأصولية السلفية في المنطقة المغاربية، دفع بالسلطات التونسية لتغيير استراتيجيتها السياسية والأمنية في التعامل مع الظاهرة الإسلامية.
    ويرى البعض أن ملامح هذه الخطة تبلورت عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تونس في مطلع عام 2007 بين قوات الأمن وعناصر وصفت بالسلفية والإرهابية،وبعد إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية عن تحولها إلى فرع لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ويرجح مراقبون وجود “رغبة” لدى بعض الإسلاميين المعتدلين والحكومة في الوصول إلى نوع من التقارب تمهيدا للترخيص لحزب إسلامي يكون مقدمة لامتصاص حالة الاحتقان لدى البعض، ويحصن البلاد من خطر الأصولية السلفية.
    ودفعت هذه التقديرات إلى سجال سياسي وإعلامي عكس تباينا في الآراء والمواقف ارتقى إلى تناقض حاد ارتفعت مؤشراته واشتدت في وقت قياسي. ولم تفلح تصريحات وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي البشير التكاري التي نفى فيها بشدة أن تكون حكومة بلاده بصدد دراسة إمكانية السماح بتأسيس حزب إسلامي،في تبديد هذا الضباب، ولا في وقف هذا السجال الذي اتخذ منحى تصاعديا يتوقع أن يتفاعل أكثر فأكثر خلال عام 2008.
    ورفض وزير العدل التونسي أن تستحوذ أي جهة أو جماعة على الإسلام الذي هو دين كل التونسيين، قائلاً “إذا قبلنا بحزب سياسي على أساس ديني، فإننا بذلك سنكفر كل التونسيين”. ويحظر قانون الأحزاب التونسي تأسيس أي حزب سياسي على أساس ديني أو عرقي، حيث تنشط حاليا في تونس بشكل قانوني 9 أحزاب سياسية متباينة تنظيميا وفكريا وأيديولوجيا، يتقدمها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.
    منذر ثابت الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري، حزب معارض معترف به، مع يعتبر أن التراث الديني هو “ملك مشاع بين كل التونسيين، وأن محاولات الوصل بين المرجع الديني المقدس والتنظيم السياسي، أمر مرفوض بشكل قطعي”. لكن الجريبي أصرت على أن حزبها يساند “نضال” حركة النهضة من أجل وجودها القانوني، ورأت أنه دون “انتهاج خيار التفتح على الاختلاف، وإقرار حق المواطنة الكاملة،فإن تونس تبقى مفتوحة على احتمالات لا يقبلها أي وطني غيور مهما كان انتماؤه السياسي، ومهما كانت مرجعيته الفكرية”.وقال المحلل السياسي برهان بسيس،إن الحديث المتنامي عن إمكانية الترخيص لحزب ديني في تونس هو تعبير عن “أماني بعض الأطراف السياسية أكثر منه ترجمة لاتجاه واقعي نحو هذا المسار”.
    ولا يخفي بسيس رفضه لمثل هذه التقديرات قائلاً “لقد جرب البلد الأحزاب الدينية وخبرها التاريخ السياسي المعاصر لتونس فلم يجد في هذه التنظيمات سوى ازدواجية الخطاب والانجرار إلى ممارسة العنف”.
    وأضاف أن القيادة السياسية التونسية “حسمت هذه المسألة بمساندة قطاع واسع من النخب مختلفة الأطياف في رفضها مهما تكن مبررات إقحام الدين كمرجعية في التنظيم السياسي، اعتبارا لما أكدته مثل هذه التجارب من أضرار حقيقية تصيب معنى الدين كمقدس جمعي مطلق والسياسة كمجال للاختلاف المدني”.وأيا كان الأمر، فإن كل الدلائل تشير إلى أن هذه المسألة ستبقى مرشحة للمزيد من التفاعل، ليس فقط بسبب حساسية الموضوع، وما رافقه من اضطراب في تفسير أو تبرير بروزه، وإنما أيضا بسبب الالتباسات الكثيرة المحيطة به التي جعلت البعض يصفها بالزوبعة السياسية والآخر بمجرد بالون اختبار.
    لكن لا يقلّل هذا السجال من شأن تجربة الأحزاب السياسية في تونس التي تعتبر من التجارب القديمة في العالم العربي والدول النامية،حيث يعود تاريخ التنظيم ضمن أحزاب سياسية إلى منتصف القرن الماضي، مثل جماعة “تونس الفتاة”، التي تحولت فيما بعد إلى الحزب الاشتراكي الدستوري، وفي عام 1988 إلى التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم حاليا.
    هزيمة "الإسلاميين" في الأردن وسط انفراج في "قوس الأزمات الإقليمية"
    شهد الأردن خلال الأسابيع الأخيرة من العام ،2007 سلسلة من التغييرات طالت السلطتين التنفيذية والتشريعية وعدداً من المواقع المهمة في الدولة، أبرزها تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة نادر الذهبي، خلفاً لحكومة معروف البخيت التي واجهت العديد من المشاكل الداخلية لا سيما في الأشهر الأخيرة.
    وسبق تشكيل حكومة الذهبي تنظيم انتخابات نيابية أفرزت مجلساً نيابياً موالياً للسلطة، يضم مجموعة كبيرة ممن اصطلح على تسميتهم ب “أصحاب المال السياسي”.
    ويخلو البرلمان الجديد من النخب السياسية والمعارضة الفاعلة على حد سواء، إذ إن النتائج البارزة في الانتخابات الأخيرة تمثلت في الهزيمة القاسية وغير المتوقعة، التي منيت بها الحركة الإسلامية، القوة الرئيسية للمعارضة في المملكة، لتتوج مواجهة ساخنة بين الحكومة والحركة، امتدت طوال أشهر العام، وأخذت أشكالا مختلفة، كالاعتقالات في صفوف الحركة، وإحكام الحكومة سيطرتها على أكبر مؤسسات الحركة المالية، واتهام الحركة للحكومة بتزوير الانتخابات البلدية والنيابية.يرى بعض المراقبين في عمان أن تحجيم الحركة الإسلامية عبر صناديق الاقتراع، كان الحدث الأبرز في الأردن خلال العام الحالي، فالحركة التي كانت حليفاً تقليدياً للنظام، وتدّعي منذ سنوات، أنها الأوسع نفوذا وتأثيرا في الشارع الأردني، لم تتمكن من إيصال سوى 6 مرشحين إلى مجلس النواب، وخسرت 11 مقعداً من مقاعدها في البرلمان.
    واعتبر آخرون أن صناديق الاقتراع ليست المحك الحقيقي لقوة الحركة الإسلامية ونفوذها في الشارع، وتأثيرها في المشهد السياسي بالبلاد، وأنه على الرغم من خسارتها غير المتوقعة، إلا أنها لا تزال الأكثر تأثيرا ونفوذا في الشارع والأكثر حضوراً في المشهد السياسي.
    قال المحلل السياسي الدكتور إبراهيم بدران “نعم تحجمت الحركة الإسلامية بعد الانتخابات الأخيرة، وهذا حدث مهم لم يحصل منذ سنوات على الساحة السياسية الأردنية، واعتقد أن السبب في ذلك لا يتعلق بالحكومة وحدها وما يمكن أن يقال عن تدخلاتها ضد الحركة الإسلامية، بل يتعلق بالدرجة الأولى بالحركة الإسلامية ذاتها”.
    وأوضح “أصبح الناس في منطقتنا وفي الأردن تحديداً، يتخوفون من طريقة تفكير الحركات الإسلامية، فهي تقبل بالديمقراطية حتى تصل إلى السلطة، وما أن تحصل على ما تريده حتى تستخدم السلطة وسيلة للسيطرة ورفض الآخر”. ودلل على ذلك بالانطباعات السلبية التي تكونت لدى الشارع الأردني عن حركة حماس الفلسطينية بعد وصولها إلى السلطة وسيطرتها على غزة، مضيفاً “عندما وضع الرأي العام أمام الاختيار، اختار إقصاء الإسلاميين تخوفاً”.
    وقال المحلل السياسي سميح المعايطة “التقييم الأهم، يتمثل بالتغيير الذي طرأ على علاقة الحركة الإسلامية بالدولة، هناك تغيير كبير طرأ على هذه العلاقة، فهي لم تعد حليفة النظام كما كان متعارفاً عليه سابقاً”، معتبرا أن هذا الأمر، أهم بكثير من النتائج المتواضعة التي حققتها الحركة في الانتخابات الأخيرة.
    ورفض المعايطة التحليلات التي تتحدث عن تحجيم الحركة قائلاً “على الرغم من خسارتها في الانتخابات، فإن الحركة الإسلامية لا تزال الأكثر تأثيرا ونفوذا في الشارع، فتاريخها الطويل لا يمكن أن يتأثر بنتائج انتخابات واحدة، وهي لا تزال تحظى بامتداد شعبي ونفوذ ديني واسع لدى الرأي العام”.لكن المراقبين الأردنيين يجمعون على أن بلادهم ما زالت تقف على عتبة عام جديد حافل بتحديات سياسية إقليمية مقلقة شرقاً وغرباً، رغم مناخات الانفراج التي تحيط بأكثر الملفات الإقليمية تعقيداً، كتراجع مستوى التوتر والمواجهة بين إيران والولايات المتحدة على خلفية برنامج الأولى النووي، وانخفاض منسوب العنف الطائفي والمذهبي في العراق، وتراجع نفوذ القاعدة وعملياتها، وانطلاق عملية أنابولس على المسار الفلسطيني “الإسرائيلي”، والتحسن الكبير الذي طرأ على العلاقات بين عمان ودمشق.
    لكن هذه المناخات الانفراجية إقليمياً لا تعني أن الأردن قد أفلت من التأثيرات والانعكاسات المترتبة على “قوس الأزمات” الذي يحيط به، إذ من السابق لأوانه، وفقا للمسؤولين الأردنيين، إطلاق العنان للتفاؤل، رغم وجود مؤشرات باعثة على ذلك، فالعراق ما زال بعيدا عن “خط نهاية الأزمة”، ولبنان لا يزال يعيش مناخات الاستقطاب الحاد بين الموالاة والمعارضة، والوضع الفلسطيني لا يزال على انقسامه الذي تعمق إثر سيطرة حركة حماس على غزة في يونيو/ حزيران الماضي، ولم تصله بعد، رياح الانفراج الإقليمي.
    السلفية الجهادية تضرب بقوة الجزائر
    رغم تراجع الأزمة الجزائرية بعناصرها السياسية والأمنية المختلفة بعد انفجارها في أعقاب انطلاق العمل المسلح عام ،1992 إلا أن المفارقة تجسدت في تركز أعمال الإرهاب واستهدافها مقرات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، وذلك في ظل نجاح سياسة المصالحة التي أطلقها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
    وإذا كانت الضربات الأخيرة موجعة لجهة الخسائر التي خلفتها أو الأماكن التي استهدفتها، إلا أنها طرحت سؤالين أساسيين عن الهدف منها.
    السؤال الأول: كيف أن الإرهاب الذي كان في أوج قوته في تسعينات القرن الماضي لم يستطع ضرب مناطق أقل أمناً وحراسة من مقر رئاسة الحكومة ومكاتب الأمم المتحدة بالعاصمة الجزائرية، ويقوم بذلك خلال العام الجاري الذي أعلن بأنه “عام انتصار سياسة المصالحة على الإرهاب”؟
    أما السؤال الآخر فهو: من الذي يقف وراء هذه الأعمال وما هدفه؟
    وإذ تعذرت إلى الآن الإجابة عن السؤال الأول، فإنها كانت سريعة ومباشرة عن الثاني من خلال قول بوتفليقة إن “الإرهاب في الجزائر أصبح يخدم مصالح عواصم وزعماء أجانب” من دون أن يحدد من هم، وأنه يستهدف “تعطيل المصالحة الوطنية”. واللافت ان تصريح بوتفليقة جاء عقب التفجير الانتحاري الفاشل الذي استهدفه في سبتمبر/ أيلول الماضي أثناء زيارته إلى ولاية باتنة شرق البلاد، والذي تسبب بمقتل 22 شخصاً وأكثر من 100 جريح.
    واعتبر مراقبون ان استهداف بوتفليقة هو استهداف لمشروعه للمصالحة الوطنية، وهو الحل السياسي الذي نال نسبة تأييد 97% بعد عرضه على استفتاء شعبي عام 2005. واعتبر الرئيس الجزائري آنذاك انه الحل الوحيد الكفيل بإنقاذ البلاد من أزمتها بعدما اعتقد القادة الأمنيون عبثاً بأن “سياسة الكل أمني” كفيلة بإنهاء الإرهاب.
    وسبق محاولة اغتيال بوتفليقة وقوع تفجيرين عنيفين في ابريل/ نيسان الماضي، استهدف أحدهما للمرة الأولى في تاريخ البلاد مقر رئاسة الحكومة، فيما كان الآخر موجهاً ضد مركز للشرطة، إذ أسفرا عن مقتل 33 شخصاً وإصابة 57 آخرين بجروح. وانسحبت موجة التفجيرات لتستهدف في سبتمبر/ أيلول الماضي أيضاً ثكنة للقوات البحرية في شرق البلاد ما أدى إلى مقتل 30 جندياً وإصابة 55 آخرين.
    ولم يكد العام الحالي يشارف على نهايته، حتى وقع تفجيران في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وسط العاصمة الجزائرية استهدفا مقر المجلس الدستوري ومكتبين لهيئة الأمم المتحدة وتسببا بمقتل 41 شخصاً بينهم 17 من الموظفين الدوليين، فضلاً عن 177 جريحاً لا يزال 20 منهم في المستشفيات.وتبنت هذه العمليات الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أعلن قائدها عبدالملك دروكدال، (37 عاماً)، أوائل العام الجاري انضمامها لتنظيم القاعدة العالمي ليتحول اسمها إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وينتشر في جبال منطقة القبائل ذات الأغلبية البربرية شرق البلاد.
    واعتبر مراقبون ان هذه التفجيرات هي من أعنف ما عرفته الجزائر منذ عام 1995عندما تبنت الجماعة الإسلامية المسلحة تفجيراً انتحارياً استهدف مقر الأمن المركزي وسط العاصمة الجزائرية وخلف حينها أكثر من 20 قتيلاً. وعلّق وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الرجل القوي في الجزائر، والمقرب من بوتفليقة، على التفجيرات بالقول إن “عودة الجزائر إلى الساحة الدولية ربما قد ضايقت بعض المصالح الأجنبية”، مضيفاً انه “ما من أحد في الجزائر قد يستفيد من هذا النوع من الاعتداءات”.
    وقال رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الجزائري عبدالحميد سي عفيف “من المؤكد أن التفجيرات الأخيرة وقعت بسبب عودة الجزائر إلى الساحة الدولية والتي أقلقت البعض لما تتمتع به البلاد من موقع استراتيجي وتنوع علاقاتها ووجودها في معظم المنظمات الدولية وخططها لولوج باقي المنظمات مثل منظمة التجارة العالمية”.وأضاف “أن الجزائر تشكل مصدر قلق بسبب إمكاناتها الهائلة التي تؤهلها لتصبح دولة كبيرة وقوة اقتراح وتفاوض مع المجموعات الاقتصادية والسياسية وهي تُقلق حتى جيرانها لقدرتها على معالجة القضايا الإقليمية، فمن البديهي أن عودة الجزائر إلى الساحة الدولية تُقلق البعض”.
    ورأى القيادي البارز في الحزب الحاكم أن وراء استهداف الجزائر بالإرهاب “من الخارج” جاء “بعد نجاح مسار المصالحة والتطور السياسي الإيجابي الذي تجسّد في رجوع أعداد هائلة من المسلحين إلى المجتمع”.
    وكان الرئيس الجزائري أعلن عن عودة ستة آلاف مسلح من إسلاميي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة إلى المجتمع بعد اقتناعهم بخطابه السلمي والتصالحي، بينما قتل أكثر من 17 ألفاً آخرين على يد الجيش وقوات الأمن منذ اندلاع العنف. واعتبر أن “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” انضمت إلى تنظيم القاعدة “عندما طوقتها العزلة الداخلية”، مشدداً على أن الأجندة الأجنبية للإرهاب تستهدف “الانسجام الاجتماعي وزرع الشكوك لدى الشركاء الأجانب لكي ينسحبوا من الجزائر”.
    وجاءت التفجيرات الأخيرة بعدما تعهدت الحكومة الجزائرية بجعل العاصمة من أكثر العواصم أمنا في العالم بنهاية العام الجاري. وقرّرت لذلك رفع عدد عناصر الشرطة إلى 200 ألف رجل شرطة وفرض إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة والإبقاء على حالة الطوارئ المعمول بها منذ عام 1992.
    كما جاءت التفجيرات بعد إصدار القضاء الجزائري منذ بداية العام أحكاماً أكثرها غيابية بالإعدام والمؤبد ضد أكثر من 250 متّهماً بأعمال إرهابية بينهم عبدالملك دروكدال الملقب ب”أبو مصعب عبدالودود”.
    فتح ملف “السلفية والتشدد” في موريتانيا
    اتهام النيابة الموريتانية العامة رسمياً عناصر في “الجماعة السلفية” بالمسؤولية عن مقتل الفرنسيين الأربعة وجرح خامس يوم الاثنين الماضي فتح ملف التيارات الإسلامية المتشددة في هذا البلد المغاربي شبه المنسي، على الحدود العربية الإفريقية، والذي بدأ أهله لأول مرة يهتمون ب”السلفية”، وهم المعروفون بتدينهم، في مطلع التسعينات مع اندفاع مجموعات شبابية إلى أساليب دعوية وتنظيمية غير مألوفة.
    وفي نهاية سبتمبر/ أيلول ،1993 دلف موريتاني إلى كنيسة نواكشوط وطعن قسيسا كان يؤدي الصلاة، قبل أن يخرج وهو يصيح في رعايا أفارقة مقيمين في ساحة الكنيسة، قائلاً “الله أكبر، إنه يوم بدر”، وأرجعت السلطات الموريتانية وقتها الحادث إلى “عمل شخص لا يتمتع بقواه العقلية”.ومع منتصف التسعينات، بدأت أسماء شبان موريتانيين ترد في تقارير أجهزة الأمن باعتبارهم نشطاء في تنظيمات إرهابية، وكان أغلبهم وقتها في أفغانستان.
    وفي ،1994 كان نظام ولد الطايع يعيش في أزمة قوية داخليا وخارجيا، بعد إثارته غضب الأفارقة على خلفية “الأحداث العرقية في 1989”، وإثارته غضب العرب حين أعلن تأييده لصدام حسين في غزو الكويت، وكان النظام وقتها يبحث عن كبش فداء لفك طوق العزلة وجلب تمويلات المانحين. وفي السنة نفسها، تم الإعلان رسمياً عن وجود تنظيم سلفي موريتاني له صلات بجهات خارجية، ويهدف لزعزعة استقرار موريتانيا، وصاحب ذلك القيام بحملة اعتقالات في صفوف الإسلاميين، غير أن السلطات سرعان ما أطلقت سراح أعضاء “التنظيم المفترض” بعد تقديمهم تعهدات بالتوبة، وبعد أن تبين حجم “فبركة الملف” الذي لم ينطل على الداخل ولا على الخارج. وظن بعضهم أن ملف “السلفية الجهادية في موريتانيا” انتهى، وصاحب ذلك ابتعاد السلفيين عن الخوض في الشأن السياسي والعمل في الدعوة بنشر العلوم الشرعية وإقامة حلقات الذكر.
    وفجأة بعد “11 سبتمبر/ أيلول” في الولايات المتحدة، لمعت أسماء سلفيين موريتانيين في تنظيم القاعدة، أبرزهم محفوظ ولد الوالد، المعتقل حاليا في إيران، وكان يوصف بأنه “الرجل الثالث في تنظيم القاعدة”، ومهندس المعلوماتية محمدو ولد صلاحي المعتقل حاليا في جوانتانامو، ورحله ولد الطايع إلى الأمريكيين بعد اتهام الاستخبارات الأمريكية له بأنه كان حلقة الوصل بين بن لادن ومنفذي هجمات “11 سبتمبر”.
    وأجمع قادة الأحزاب السياسية الموريتانية المعارضة والمراقبون أن نظام ولد الطايع الذي اندفع لربط العلاقات مع “إسرائيل” بحثاً عن تثبيت حكمه، واستدرار الأموال الغربية، قرر استغلال “فرصة الإرهاب” لتصنيع نسخته الخاصة من “الحرب على الإرهاب”، والاستفادة بمقتضى ذلك من الدعم الأمريكي والغربي.وهكذا، كانت بداية الألفية الجديدة رحلة متاعب بالنسبة لجميع “التيارات الإسلامية” الموريتانية، على اختلاف مشاربها وأهدافها، حيث زج بقادة ونشطاء في السجون، ووجهت لهم رسميا تهمة الضلوع في عمليات إرهابية، وتحضير المجتمع الموريتاني لنشر الفكر الجهادي، والارتباط بتنظيم القاعدة.ورفض نظام ولد الطايع الاستماع لنصائح الداخل والخارج بضرورة الفصل بين “الإسلاميين المعتدلين” و”الإسلاميين الجهاديين”، وشن حربا لا هوادة فيها ضد كل مظاهر التدين والدعوة وذلك تحت شعار “حماية المذهب المالكي”.
    وفي ابريل/ نيسان ،2005 بلغت حملة الاعتقالات في صفوف التيارات الإسلامية الموريتانية ذروتها، وقد بدأت باعتقال 7 شبان اتهمتهم السلطات بتلقي تدريبات عسكرية على يد جماعات متطرفة في الخارج، وبأنهم كانوا يسعون لتنفيذ عمليات إرهابية داخل موريتانيا. وخضع مختلف أطياف الإسلاميين السجناء لعمليات تعذيب وصفت ب”الرهيبة”، وإن كان حظ “التيار السلفي” هو الأقسى بشهادة منظمات حقوق الإنسان والضحايا أمام المحكمة.وعلى الرغم من أن تقارير الأحزاب والمنظمات المدنية كانت تحذر من الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تسبب فيها سجن عشرات العلماء المعروفين بطرحهم المنفتح، إلا أن نظام ولد الطايع قرر توسيع رقعة حربه على الإسلاميين، وفتح المجال أمام القوات الأمريكية لتدريب قواته وتكوينها على عمليات مكافحة الإرهاب. وصاحب ذلك الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت الرموز الدينية من “حجاب” و”قدسية المسجد”، والتي باتت تملأ وسائل الإعلام بسيل من الشتائم لكل مظاهر التدين.
    ليبيا تنهي سنوات من الصدام والتنافر وتنفتح على أوروبا وأمريكا
    تميز العام 2007 في ليبيا بحدثين مهمين سجلتهما الدبلوماسية، هما اتفاق الشراكة وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد معالجة قضية الممرضات البلغاريات، وحصول ليبيا على عضوية مجلس الأمن الدولي بإجماع دولي، بتأييد أمريكي ما أقفل ملف سنوات من الصدام والتنافر والعزلة مع الغرب.
    وتوج الزعيم الليبي معمر القذافي هذين الحدثين في نهاية العام بالزيارة التي قام بها إلى البرتغال وحضوره مؤتمر إفريقيا أوروبا وأعقبها بزيارة لفرنسا، حملت الكثير من التعليقات والانتقادات، ألحقت بزيارة لإسبانيا أسفرت جميعها عن توقيع اتفاقات تعاون بين طرابلس وهذه البلدان تجاوزت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات.
    وخطت ليبيا طريق تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول العالم، وخاصة أوروبا، بعد أن تمكنت من معالجة آخر قضية معلقة، وهي قضية الطاقم الطبي البلغاري وحصول ضحاياها على تعويضات مادية قدرت بمليون دولار لكل ضحية.
    ورغم ما أحيط بحل هذه القضية على امتداد العام ،2007 إلا أن التدخل الفرنسي عبر الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته السابقة سيسيليا من خلال زيارتهما إلى طرابلس في الخامس والعشرين من شهر يوليو/ تموز الماضي مهد الطريق أمام ليبيا للعودة وبقوة إلى الساحة الدولية مدعمة بقرار من الاتحاد الأوروبي لإقامة اتفاق شراكة معها.
    ورأى مصدر دبلوماسي ليبي أن زيارة ساركوزي لليبيا تحمل قيمة رمزية كبيرة، إذ انها تشكل أول تعبير عن التطبيع المنشود بين طرابلس والاتحاد الأوروبي. واستغلت فرنسا زيارة رئيسها بالتوقيع مع ليبيا على مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروع للطاقة النووية لتوفير مياه الشرب بتقنية تحلية مياه البحر، واتفاق للتعاون في شراكة عسكرية صناعية وآخر في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي. وتم التوقيع رسميا بين البلدين على هذه الاتفاقات خلال زيارة القذافي للعاصمة الفرنسية باريس والذي تجاوزت صفقاتها أكثر من 11 مليار دولار، ولقيت ترحيبا من قبل الولايات المتحدة.
    وكانت عدة دول في العالم أبدت خلال هذا العام رغبتها في تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع ليبيا، خاصة مع طرح طرابلس جملة من المشاريع التي شرعت في تنفيذها والتي قدرت بمليارات الدولارات بعد أن شهدت أسعار النفط معدلات قياسية تجاوزت التسعين دولارا للبرميل الواحد.
    ووقعت لندن وطرابلس في نهاية مايو/ ايار الماضي، اتفاقا للتعاون بين البلدين في مجال الدفاع والشراكة الصناعية الدفاعية. ولم تقف الولايات المتحدة دون حلفائها الغربيين في مجيئهم إلى ليبيا للفوز بغنائم الانفتاح الاقتصادي الذي بدأت طرابلس بانتهاجه. واستقبلت طرابلس أربعة من كبار المسؤولين الأمريكيين خلال هذا العام في محاولة لتأكيد التقارب الأمريكي بعد قطيعة بين البلدين استمرت أكثر من ربع قرن، كان فيها الموقف الأمريكي متشددا في محاصرة ليبيا.
    غير أن هذا الموقف تغير كليا مع التقارب الذي سجل على مستوى علاقات البلدين وعودة الشركات النفطية الأمريكية الكبرى إلى مواقع عملها في الأراضي الليبية وفوز البعض منها في الجولات النفطية الأربع الجديدة التي نظمتها مؤسسة النفط الليبية. وحصلت ليبيا على دعم أمريكا في تأييد عضويتها لمجلس الأمن، وتأكيد عزم الرئيس جورج بوش على العمل مع القذافي من أجل تحقيق السلام في العالم. وأكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى طرابلس مسألة وقت فقط. وعبر القذافي بوضوح عن رغبته في زيارة أمريكا نفسها.
    وفيما ظلت علاقات ايطاليا بليبيا تراوح مكانها نتيجة عدم وفاء روما بتعهدها تعويض الليبيين عن فترة استعمارها لأراضيهم بتنفيذ طريق رئيسي على ضفاف المتوسط يربط غرب ليبيا بشرقها، فإن علاقات طرابلس مع معظم دول العالم شهدت تحسنا كبيرا مع إقرارهم بأهمية موقعها كمعبر نحو القارة السمراء. وقال الأستاذ الجامعي جمعة بلعيد ل”يونايتد برس انترناشونال” إن ليبيا تمكنت بالفعل من القيام بدور مهم على الصعيد الإقليمي والإفريقي والدولي وأصبح لديها القدرة على ذلك من خلال تمكنها من أخذ مكان بارز داخل المجموعة الدولية.
    ومع نهاية هذا العام تكون ليبيا قد فتحت آفاقا واسعة لتعزيز وضعها وعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم، منهية بذلك سنوات من الصدام والتنافر مع عدد من الدول الأوروبية بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة.
    تنافس محموم بين كلينتون وأوباما وإدواردز
    ارتفعت حدة السجال بين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أربعة أيام فقط من المرحلة الأولى للعملية الانتخابية الهادفة إلى اختيار مرشح كل من الحزبين في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي انحسار الفارق بين المرشحين الأوفر حظاً لدى الطرفين.وفي المعسكر الديمقراطي يبدو السباق محموماً بين كل من هيلاري كلينتون وباراك أوباما وجون إدواردز في حين ان المرشحين الجمهوريين مايك هاكابي وميت رومني يتنافسان على المركز الأول في المجمع الانتخابي في ولاية أيوا المقرر الخميس.
    وأعلن المرشحون البارزون الأحد انهم سيشاركون في نحو أربعين لقاء انتخابياً في سائر انحاء هذه الولاية الريفية الواقعة في الوسط الأمريكي والمغطاة في هذا الفصل بالثلوج والتي تقل درجات الحرارة فيها عن الصفر.ويقوم انصار المرشحين بحملاتهم عبر التوجه مباشرة إلى منازل الناخبين المترددين ومحاولة اقناعهم بانتخاب مرشحهم.
    أما قنوات التلفزة المحلية فتبث دعايات انتخابية لمصلحة هذا المرشح أو ضد ذاك. ولم تتوقف الهواتف في منازل الناخبين عن الرنين، حتى في يوم الأحد، أربع أو خمس مرات، حيث يحاول المتصلون اقناع الناخبين بالمشاركة في التصويت الخميس، وبالتأكيد، القيام بالخيار الصائب.
    وجدد أوباما التأكيد السبت في عدد من التجمعات الانتخابية على “الحاجة إلى طي الصفحة”. أما كلينتون فأكدت من ناحيتها انها الوحيدة التي تمتلك الخبرة اللازمة لإحداث “التغييرات التي تحتاجها أمريكا”.
    المصطلحات الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
    تشكل الانتخابات الرئاسية الامريكية التي وضع اسسها “الآباء المؤسسون” للدستور الامريكي في اواخر القرن الثامن عشر، عملية بالغة التعقيد بما في ذلك في المصطلحات الخاصة بها. في ما يلي لائحة بالمصطلحات المستخدمة في هذا الاستحقاق:
    - مجالس الناخبين (“كوكوس” بالانجليزية): هي سلسلة من اجتماعات الناخبين المنتمين الى حزب، حيث يلتقون في اماكن عامة او لدى افراد لاجراء مناقشات قبل اعلان قرار لمصلحة مرشح يمثل حزبهم.
    ولا تستخدم بطاقات انتخابية ولا غرف معزولة ولا حتى تصويت برفع الايدي. وتشكل مجموعات تؤيد هذا المرشح او ذاك وتتموضع كل منها في مكان منفصل. وتعتمد طريقة بالغة في التعقيد لاحتساب الاصوات.
    وتختار كل مجموعة مندوبين على مستوى المنطقة، ينتخبون بدورهم مندوبين على مستوى الولاية، يشاركون بدورهم في المؤتمر الوطني لحزبهم. ويعقد اول مجالس الناخبين هذه في الثالث من يناير/كانون الثاني في ولاية ايوا (وسط).
    - الانتخابات التمهيدية او الاولية: هي الانتخابات التي تجري في كل ولاية على حدة. ويتوجه الناخبون الى مراكز الاقتراع كما لو في انتخاب فعلي لاختيار المندوبين الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب الذي يختارونه.وتنظم انتخابات اولية “مفتوحة” يستطيع فيها جميع الناخبين ايا كان الحزب الذي يؤيدونه، المشاركة فيها. لكن من يختار المشاركة في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين لا يستطيع المشاركة في الاقتراع الاولي للحزب الجمهوري والعكس صحيح.
    كما تعقد انتخابات اولية “مغلقة” يستطيع الناخبون المنتمون الى حزب واحد فحسب المشاركة فيها.
    - المؤتمرات الحزبية: الاجتماع السنوي لكل حزب حيث يقوم المندوبون المنتخبون في مجالس الناخبين والانتخابات الاولية بتسمية مرشح حزبهم رسميا. ويعقد المؤتمر الديمقراطي في دنفر (كولورادو، غرب) بين 25 و28 اغسطس/آب 2008 والمؤتمر الجمهوري بين الاول والرابع من سبتمبر/ايلول في مينيابوليس (مينيسوتا، شمال). ويضم المؤتمر الديمقراطي 4205 مندوبين والجمهوري 2517 مندوبا.
    وحصول احد المرشحين على ترشيح حزبه، يعني فوزه بالاكثرية المطلقة من اصوات المندوبين، أي 2103 اصوات على الاقل للمرشح الديمقراطي و1259 للمرشح الجمهوري.
    - الثنائي : بعد انتخابه في المؤتمر الحزبي، يختار المرشح لرئاسة الولايات المتحدة مرشحا لمنصب نائب الرئيس. هذا الثنائي يعرف باسم “تيكت” بالانجليزية.
    - الهيئة الانتخابية : في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني ،2008 يختار الناخبون الامريكيون مرشحهم وكذلك عددا من “ممثلي الهيئة الانتخابية”.
    عند فوز احد المرشحين، حتى لو بفارق عشرات الاصوات في الولاية، يحصل تلقائيا على كافة اصوات “ممثلي الهيئة الانتخابية” في هذه الولاية، حيث يلزم هؤلاء بالمرشح الفائز. ويعزز هذا النظام اهمية بعض الولايات الاساسية مثل نيويورك (شمال شرق) وكاليفورنيا (غرب) واوهيو (شمال) او فلوريدا (جنوب شرق) التي ينبغي ان يركز المرشح اهتمامه عليها اثناء الحملة، على حساب ولايات مثل داكوتا الشمالية (شمال) او وايومينغ (غرب). وتضم كاليفورنيا 55 ممثلا في الهيئة الانتخابية ونيويورك 31 وأوهايو 20 وفلوريدا 27.
    في المقابل، لا تملك داكوتا الشمالية إلا ثلاثة ممثلين في الهيئة الانتخابية على غرار وايومينغ. وفي المجموع، يشكل 538 ممثلا “الهيئة الانتخابية”. ويوم الاثنين الذي يلي يوم الاربعاء الثاني من ديسمبر/كانون الاول (15 ديسمبر/كانون الاول 2008)، تنتخب “الهيئة” الانتخابية بأعضائها ال 538 الرئيس ونائبه، ما يتطلب الاغلبية المطلقة لكل منهما، أي 270 صوتا، للفوز.

المواضيع المتشابهه

  1. أبرز شركات التصنيع العسكري في العالم
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-01-2017, 08:48 AM
  2. أثرُ اللغة في اختلاف المجتهدين
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-04-2014, 09:26 PM
  3. أبرز معالم آيفون 5 الجديد
    بواسطة أوس الحكيم في المنتدى خاص بالهواتف النقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-16-2012, 07:56 AM
  4. ** التّسوّل من أبرز عيوب العصر**
    بواسطة أسعد الأطرش في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-08-2010, 10:08 AM
  5. أبرز مزايا وعيوب المصريين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-24-2006, 03:33 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •