بسم الله الرحمن الرحيم ....
جوع الصابرين سياسية ...ستدق جدار برلين
... من تحديات المستقبل للكرة الارضية كما قرأت ... ثورة الجوع وعودة النموذج الكلاسيكي الاشخاص الاقوياء والمميزين وعائلاتهم الثلث الابرز والباقي هم الأسوء والأسوء وضعا ..... اهذا الطموح والانجاز الذي ينتظر الكرة الارضية .. اقلية تشبع .......وجياع تصرع ..
ربما البعض يعتقد انني اتحدث عن الدول النامية ..ايها الاعزاء لنقرا هذه الفقرة عن الولايات المتحدة الامريكية ونستمع لحالات التشرد والجوع والفقر ...هناك لئلا نغوص كثيرا باحتفالات الطفولة ليوم واحد وباقي السنة مكتوب عليه التشرد والجوع ......حسب التقرير ...
لا يخلو بلد من بلدان العالم مهما تطور او تقدم من المشاكل والتحديات داخلية كانت ام خارجية وامريكا احدى تلك الدول التي تعاني من ازمات داخلية اهما زيادة معدلات البطالة وارتفاع اعداد الفقراء
وجاءت البطالة في مقدمة أسباب الجوع يليها الفقر وانخفاض الاجور وارتفاع تكاليف السكن.وأفاد التقرير المعنون "أميريكاز يونغيست آوتكاست 2010" والذي أعده المركز الوطني للعائلات المشردة "ناشونال سنتر اون فاميلي هوملسنس" إلى أن طفلا من أصل 45 طفلا هو مشرد اليوم.ويعيش طفل مشرد من أصل كل اثنين في ست ولايات أميركية في جنوب شرق البلاد مثل جورجيا وألاباما وفي غرب الولايات المتحدة مثل كاليفورنيا. بحسب فرنس برس.ونحو 42 % من هؤلاء الأطفال هم دون السادسة من العمر وثلثهم يعولون على أمهات عزباوات مصابات بأمراض مزمنة. ويعاني هؤلاء الأطفال الجوع ونقص التعليم وضغوطات نفسيةوامراضا مما يضع مستقبلهم على المحك.وهناك أيضا أعلى نسبة طلاق في العالم في الولايات المتحدة، وهو ما جعل ثقة العديد من الشباب تهتز بمؤسسة الزواج. أعتقد أننا نتحرك أكثر نحو نموذج لاتيني كلاسيكي حيث يكون للأشخاص الأقوياء والمميزين عائلات قوية ومستقرة، ويكون لهم دخول محترمة ودور كبيرة أيضا، بينما يكون الأشخاص خارج هذا الثلث الأعلى هم الأسوأ، والأسوأ وضعا.”... فعلا كما ارى هناك صنف من الجوع يدعى .... جوع الصابرين سياسية ... فكواليس الاقتصاد والسياسية اصطنعت الازمات العالمية بطرق واضحة او غير واضحة ... لصناعة افكار الاقلية على حساب بطون الاكثرية ... فكل قلب اذا قسى لا يبالي اذا عصى .. فكيف اذا شبع فوق حاجته وفوق قدره ... ماذا يفعل يلتقط صورة للفقير او الطفل الجائع ويبذر في حبرها ...فقط ليرى يد الحنان في خدعة الجنان السياسية ...فعلا عندما ارى عيون الباسأء والفقراء وجفاف شفاه الجياع يفيض بقلبي ماذا حدث لنا ... ربما الصدأ تسلل الى القلوب بعدما شبع البطون ... واعتقدنا ان للصيام زمانا ولم نحس ب من لم ينصفه الزمان فجاع الاشهر الطوال ...فهل اصبح الجوع والبطالة طريق الوصول الى الشهرة والكرسي ...والاستعانة بحجة الازمة المالية العالمية جدارا يستند اليه صناع الاقتصاد العالمي والسياسية من حكومات الظل مع الواجهات التي تتحرك ... يبرر لنا تشرد وبؤساء وفقراء وجياع ... أم ربما ينتظرون ثورة الجياع التي مؤشراتها قادمة في دول عديدة ام تجربة الصومال التي هم صنعوها ارض الموز الوفير ... وجعلوا اهلها في صراع وهمي لهي كما يقال اختبر جوع الصومال فتعرف كيف تحكم العقل والارض ... هنئيا نجحت تجاربهم انما ليس كل انموذج يرضى ان يكون صوماليا ... ومن هنا تنبع مؤشرات لثورة الجياع ...
او ربما يقال ليجوع وتنشف الشفاه والبطون وتتسع لهم القبور ... من اجندة القلوب الصدئة في عالم الانسانية ... اقول لهم ربما تدفنون الجياع والبؤساء بلا كفن فهل فكرتم يوما انكم دفنتم انسان ربما كليته الوحيدة التي هي التي تحتاجون لها ... فليس كل متبرع يتناسب مع من تطوع له ....
اقول لهم لمن يدعون الحكمة .... الحفاظ على النفس البشرية هي تشابه الحفاظ على البيئة الخضراء
فالموضوع ليس عددا فلكل بصمته معه ولذا كل انسان كتاب متميز بحد ذاته ... انما العقول التي تفقد القدرة على رؤية المستقبل للاحفاد تتوقف وتقرا المقدمة ولا يهمها النهاية ... فتسخو بتمزيق الورق وبعثرته في الازقة والشوراع ...........تحتاج لهم في تصويرهم لوكالات اغاثة الانسان وتوزيع الاغذية العالمية ...فقط وبعد ذلك فالشارع هو الذي يتحكم بعقولهم ... اخيرا اقول لهم لامثال هؤلاء من
صنع فتنة الجوع ... يا خسارة فيكم ان التاريخ سيكتب عنكم من بوابة الاحبار ...والفقير الجائع بهذه اللحظة ينتظر طعاما ولباسا ومأوى ...............انما جوعهم وفقرهم سيدق جدار برلين ويزيل الحواجز.. والجدر .....
الكاتبة وفاء الزاغة