يا داني الرَّوضَ الشريفَ لتَقْتَدي = أبْلِـغ سلامي للحبيبِ مُحمّـَدِ
زدْ وصْفَ شوقي ما تشاء فإنَّني = أنذرتُ روحي دون أيَّ تَـرَدُّدِ
فالقلبُ يَخْفِقُ حين ذِكْرِهِ بُكْـرَةً = يشدو أصيلاً في غَيَاْهِبِ مَرْقَدي
سبحان من جعل الحجارَ لِحُبِّـهِ = تُلْقي سلاماً إذْ يروحُ وَيَغْتـدي
والجذع يَذْرِفُ إن جفـاهُ هُنَيْهة = يُمْنى بِخُلْدٍ مِنْ لَدُنْه فَيَفْتَـدي
غَرَّت بنا الدّنيا فظلَّ عزيزنـا = وغدا وضيع القوم يُدعى "سيَّدي"
ظمأى النّفوس لنور وجهكَ ربَّنا = فاشفع نبيَّ الحقّ أَنَّـكَ مُرْشِدي
طِبْ لي مقاماً في الجِّنان بقربهِ = ياربّ واغْفرْ ما جَنَتْ تيهاً يدي
فالرّوح تسري لا يليـن هيامها = والعينُ تهمي يا شجون تجلَّدي
جادَتْ مآقي الفَجْر حينَ تهافَتَتْ = فِتَنُ الزَّمانِ على الْبريَّـةِ تَعْتَدي
يا ليلُ أرْهَقَني دُجـاكَ وإنَّنـي = أرنو لِهَدْيٍ بَعْدَ طـولِ تَشَرُّدي
ما ظَلَّ من سُبِل النَّجَاةِ يُجيْرُنا = إلَّا إِيـابـاً للكتـاب الأمْجَـدِ
بقلم زياد عمار في 25/4/2009