انتصر الارهاب وأصبحنا ننتظر الموت الرخيص
اتابع شخصيا جريدة الديلي ميل الانكليزية... وبدون نشر الشهرة فهي غزيرة جدا بمواضيعها المتنوعة ومعروفة الحقول التي تستحق المتابعة وخاصة آخر أخبار الرياضة...وفي آحيان كثيرة يتصدر خبر مفجع!! الصفحة الأولى وعند قراءة التفاصيل نجد طفرات للفجيعة اغلبها من الكحول او المخدرات او حالات إجتماعية تدفع لليأس والانتحار بعيد ا عن سايكولوجية التحليل الاجتماعي الذي له متخصصين. ولكني لإني عراقي أي صحيفة وجدتها لم تتحدث عن فجيعتنا اليومية؟ وأي فجيعة ؟اي وسيلة إعلامية في كل نشرات الكون حتى في البيرو والسنغال وساحل العاج وسنغافورة والمدن المنسية لاتنشر اخبار الموت اليومي الرخيص في العراق؟ عشر سنوات حكومات وبناء جيش مليوني ميزانيته وتجهيزاته وغذاؤه يحسدنا عليه فقراء الكون كله لم تستطع الحدّ نعم الحدّ من عمليات القتل اليومي الرخيص الرخيص للعراقيين؟ اي قدرة على التحشيد يملك ذاك الارهاب الممنهج والمموسق في العراق لكي يضرب مثلا 10 مدن ومحافظات بيوم واحد ويكررها بنجاح منقطع النظير مرات ومرات ومرات دون ان يلوح في الآفق إشراقة ما وتفاءل حذر وامل كاذب في وأد الإرهاب؟ او كبته اما القضاء عليه فيحتاج لزلزلة الساعة لاغير!! اي مدن تفّرخ هذه السيارات واي دولة في العالم لاتعرف عائدية المفخخات غير العراق؟ اخبروني فقط لكي القم فمي وقلبي وعقلي حجرا بسعة النيازك...10 سنوات لم نرقّم السيارات؟ 10 سنوات والفساد ينخر وينخر ويتمدد ويتنهد ويتثائب!!!! وأقولها بصراحة اخاف التسطير أخاف الإستغراق... اخاف ان اكتب كل مشاعري وتخوفي فحتى بالترقيم المحتمل للسيارات بعد 10 سنوات ستجد الفساد نفسه؟!! يصنع لك مركباتا فضائية يتم تفخيخهها في وطننا لتقتل شعبنا الصبور... اليست النفوس التي باعت ضمائرها للان/ تستطيع وهبك هوية الاحوال المدنية أو اي مستمسكات ولازالت طليقة لاتشبع ليس من مال السحت الحرام بل لاتحترم قيم المواطنة وتشارك بالقتل؟ وإذا امسكت الارهابي وسجنته وحاكمته واجلسته قصور ال5 نجوم فهو ايضا يستطيع الهروب!! ويعاود بشراسة قتل شعبنا من جديد؟ فأين المفّر؟ حتى اوربا حاربت اللجوء العراقي!! فهل ستحصل هناك يوما ثورة مضادة ضد الارهاب ومرضعه الفساد ؟ هل سيلبس العراقي حازما ناسفا بنفسه ليقوم بالبحث عن منابع الارهاب وتجمعاتها ومدنها ليقوم هو أيضا بالتفجير و حينها تزدحم الجنة!!! من جديد بالوافدين الجدد!!
ليس يأسا أقول إنها واقعية وحقيقة غامضة الغضب في نفس كل عراقي غيور على وطنه .....البعث انتصر من جديد بعد هزيمته وتغلغل بين اطباق السموات والارض العراقية وله في كل مفصل حكومي وشعبي وجود وله قدرة عظمى على التحشيد وله سيول مادية لاتنضب من كل حدب وصوب اتركوا إلقاء التهم على الدولة الفلانية والفلانية ادرسوا الحياة العراقية الاجتماعية سابقا عند حكم البعث؟ اين الحرس الجمهوري؟ اين فدائيو صدام اين الامن الخاص والعام والاستخبارات ووو؟ اين واين واين واين؟فاذا فشلتم في حفظ أرواح العراقيين وقد فشلتم حتما وقطعا...اعيدوا حزب البعث للواجهة العلنية فهو قريب من الفاترينه والعرض ولكنه فقط الآن غير معروض!! فقط إنظروا حولكم جيدا لابغضب ولا بسلبية ولاعصبية لتجدوهم هم الحاكمين وانتم فقط تنظرون لانكم لانكم لانكم لانكم بالفساد أبقيتموهم وبالفساد سووروكم!! وبالفساد يقودون كل اللاحياة في العراق لإنها مشيئتهم وإرادتهم . مبروك ان الديلي ميل لم أقرأ فيها قصة لاشكسبيريه!! لإب عراق وجد أبنه الوحيد ميتا في تفجير مدينة الناصرية ولم يعرفه إلا؟ ليس بالحامض النووي ولا بالسونار ولا ولا... بل عرفه من ملابس العيد الجديدة التي ارتداها لاول مرة وإخر مرة وترك المرارة والحسرة تقتل حتى كلماتي وصمتي وكتوم غضبي الاجوف.. وسكوني وآلمي بإمل كذوب في تغييرمستقبلي بعيد عن....إجتثاث البعث الواقعي المستحيل التصديق والتطبيق...ولتعش للابد تراثية كراسيكم الأثيرة!
عزيز الحافظ