--------------------------------------------------------------------------------
بغداديات...!!!
1- اسير
تتسلق امعاء الطرقات قدميّ
يتساقط وجهي من البرد
اسمع طقطقة عظام الوقت
اخشى
بعد الخطوة
ان اسقط
في هاوية المفاجأة والموت
***
2- كيف للغيم ان يمطر دما
وكيف للأطيار
ان تشنق الاشجار
وتعشعش في ثقوب جثث
كانت ترش القمح والخبز
أمام عتبات المساجد
للعصافير والقطط والتعاويذ القديمة
***
3- كان عبد الله هذا المقطع ارباً اربا
جد الحسين والحسن
تلك جمجمته
تلك شفته السفلى
التي كانت تقطر بعسل التسابيح
تلك عباءته بالريح
تلك سبابته
التي كان يلوح بها
ليقول للحسين
انها الاخلاق دين
انه الدين حسن
انه الدين وطن
***
4- عارية تلك الشوارع
وكل بساتين الشعر انطفأت
اوراق صفراء
تتراكض بالريح
على ارصفة الوجع العطشى
بغداد تزحف في جلدي
ترسم وجه الموت الاتي
منحوتة وجع عربي
تشتعل في وتشعلني
وانا اتجاوز حد الصحو
واهربها
سيارة عشق موقوتة
بالحب
وبكل القلب
وبكل اوجاع الفقراءء
***
5- جثث
تطفو على نهر
كان يفيض بالقصائد والورود
احدهم لم يمت
كان انا
صرخ باعلى دمه
يا امي يا بغداد
هذه ليست لعبة الحسين والحسن
انها
لعبة الغرباء
مع الوطن
قال هذا
ثم مات
في غرفة التعذيب
التي أضحًت وطن
***
6- نعرفهم جميعا
عيونهم زرقاء
كطحالب البحر الميتة
يكرهون الله والصبح والقصيدة
وجههم ككاتم الصوت
يطلقون النار على اعشاش العصافير
ويذبحون الكتب
على جوانب الطرقات
حتى تكتظ سماء بغداد
بريش الاطيار وامعاء القصائد
***
7- تافهون اولائك الذين
يدمنون طقوس الموت
لانهم الغرباء
عن نص الحياة
وعن نبض دجلى
وعن فضاءات تفيض بالنخيل
***
8- من يعرف بغداد
يعرف ان للعشق امتداد
ان دجلى
ليس ماءً للشرب فقط
بل ماء وضوء للجهاد
***
9- نافذة للذكريات
تتزوج الريح البعيدة
وشمس بغداد تنام
في ظلال النخل
والشمس
يوجعها الغياب
حتى تصفر
وتغدو كالنحاس
كل الذين
كنت اعرفهم
لا يردون التحية
هو الدخان
خيمة المنفى
والنار تلتقط انفاسها
تحت سماء تختنق
لا لزوم للشعر المعلق
لا لزوم للفتاوى
والحفاوة
ليس في الامر التباس
كلها اللغة تهاوت
مثلما القلب تهاوى
فوق اوجاع
الطباق والجناس
***
10 ـ من
يلائم
بين رأس
و جسد
بين ام .... وولد
بين جرح.... وأالم
بين سطر.... وقلم
بين عين دون ضوء
بين عين..... لم تنم
من يلائم
بين لحم ـبين عظم
بين ـ لكن / ولم