بعد تجربتنا المثمرة في مجموعة المطالعة الواتسية، خرجنا بنتيجة مهمة جدا:
1-ليس كل منتج أدبي مشهور يستحق التوقف،.
2-وليس كل عمل تحول لفيلم يستحق المشاهدة.
3-وأن فنية الكتابة اللامعة المليئة بعنصر التشويق والإلهام، لايعني أم مؤلفها قد بنى بناء إيجابيا مجتمعه من خلالها.
فالمادة الأدبية جسد وروح ...ومافائدة روح بلا جسد؟ وجسد بلا روح؟ ا.
إن اقترانهما معا ، فيه كائنات وإبداع عالمي رائع..من هنا ننطلق لمادتنا الجديدة:
آخر مادة قرأناها لهذا الأسبوع:
لصنع الله إبراهيم، ( اللجنة)مؤلف متمكن وبصرف النظر عن مادته التي اختارها المليئة بالغموض، و التي لم يشف من خلالها غليل القارئ، حيث لم يوضح ولم يفسر ماجرى :
هي باختصار تحكي عن:
مثقف تقدم للجنة كبيرة وصعبة، و من ثم مراقبته بعد ذلك في البيت حتى في الحمام ، ثم محاولته تبطين رمز الكوكاكولا من خلال الحوارات، لتفسير التحركات السياسيىة العالمية من حولنا، كان قد أضاع هنا طعم الرمز بشروح لاطائل منها، وفقد في النصف الثاني منها رونق وعنصر الشويق.
**********
من هنا ندخل علم براون الذي كانت لعبته الأدبية مقامة أيضا على عنصر التشويق فقط والأسرار، ولأول مرة لا أفضل إتمام العمل وأنا التي لا أبدأ عمل إلاأكملته لأكون صورة واضحة تماما عنه.
بكل الاحوال سأحاول.
لكن القارئ النهم يتلمس أولى خيوط المؤامرة الأدبية، فبصرف النظر عن نظرته العدائية للكنيسة وهذا شأن خاص للمؤلف ورأي لاندخل فيه عموما، (و لعل ظهور البروتستانتية يكفي ويزيد في تاريخها)،حيث شكلت عمودا فقريا لأعماله مجملة بشيفرة دافنشي، نراه يفصل مابين المستنيرين والماسونيين بحركة ذكية، يخرج الأخيرة من دائرة الشك والريبة، وقد تنامى لي من الآراء أيضا، المغالطة التاريخية في رواية شيفرة دافنشي، أيضا محط التساؤل، وسوف أدقق فيها عندما أصل لقراءتها.
القارئ الواعي والدقيق ، يتوقف عن إتمام 500 صفحة ونيف من السرد الطويل، حتى لايتم عملية غسيل الدماغ، ويخاطب براون قائلا:
-كفى سخرية من عقولنا يارجل..
ملخص رواية ملائكة وشياطين:
يتم استدعاء روبرت لانغدون، وهو بروفسور شهير متخرج من جامعة هارفارد في مجال دراسة الرموز وتحليلها، إلى أحد مراكز الأبحاث السويسرية بهدف تفسير رمز سري كان قد سفع على صدر أحد الفيزيائيين الذي وقع ضحية جريمة قتل شنيعة ومروعة. ولكن ما سوف يكتشفه هذا الخبير أمر لا يمكن للعقل تصوره: ثأر قديم ومميت ضد الكنيسة الكاثوليكية من قبل منظمة خفية وقديمة تعرف بالطبقة المستنيرة. وفي محاولة يائسة لإنقاذ الفاتيكان من قنبلة موقوتة مدمرة، ينضم لانغدون إلى قوات روما ومعه العالمة الفاتنة والغامضة فيتوريا فيترا. ومعاً سوف ينطلقان في مطاردة مسعورة ومحفوفة بالمخاطر عبر السراديب والمقابر التحت أرضية الخطيرة والكاتدرائيات المقفرة وأكثر السراديب سرية على وجه الأرض .. مخبأ الطبقة المستنيرة.
****
1- ماهذا الحوار الطويل مع موظف أخذ على حين غرة من بلده بأمريكا لجنيف بسويسرا؟؟؟؟
2- وماهذه المراهنة على صبر القارئ لنص طويل، يبدو منه واضحها استطراد المؤلف في حوارك أنت أيها القارئ؟
3- هو لايراهن على قراء مثلنا أبدا، هو يطلب جيل جديد لايعرف الكثير عما يذكره...
يتبع
6-12-2017