الزكام (الرشح)- أدب طبي

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الزكام (الرشح) / د. ضياء الدين الجماس
Common cold


داءٌ فيْـروسيٌ ســارٍ ...يسري جَوَّاً في الأخْشـــــــامِ

هــي أنواعٌ فـي أشـــكالٍ ...يدخــــل دوماً دونَ سَلامٍ

وحضـانته فـي يومينِ ...مـذكورٌ قبلَ الإســــــــــلامِ

إنْ تَعْـطِسْ فلْتَحْمِدْ ربَّاً ...تلـقى تَشميتَ الإكــــرامِ

ما عـاودَ تَكراراً فاحْذرْ...من عدْوى فيروسِ زُكامِ

فيروسُ الرَّشْـحِ الـــهَطَّالِ...من أنـفٍ سَـيَّالٍ هَــــــامٍ

حَـقِـــنٌ مَسْــــدودٌ غَـنَّانٌ ...قَدْ يلـفظُ نونَ الإدغـــــــامِ

يَجْــــعَلُ بلعومَك حَكَّاكاً...أنفك مَوْصوماً بــِخُشـــــامٍ

هذا داءٌ يسري نَشِـطاً ...إنْ في جــــَمـــْعٍ أو إحْـرامٍ

إن تَعطسْ أو تَسْعُلْ دوماً ...لا تَهْـلعْ من بَصْقٍ دامٍ

واسترْ أنْفَاً تَـمنَعْ نَشْراً ...للداء السـاري لأنـــــــــامٍ

تُنقِـذ طفلاً غَيْرَ مَنيعٍ ...أو شيخاً مطروحَ الهــــــامِ

قد يزعجُ حُبلى مُـثْقَلَةٌ ...في شَـدٍّ أو سَلَسٍ طــــــامٍ

هو داءٌ في الأصلِ حَمِيدٌ ...يَرْحَلُ طوعاً دونَ كلام

لا تُفْرطْ في أخذِ دواءٍ ...هُوَ يشْفى دوماً بِسَـــــلامِ

يكفي تسكينٌ لصداعٍ ...أو تبــــــريدٌ من إضرامٍ

لا تأخذْ صادَاً حَيَوياً ...ذا جهلٌ يردي بظـــــلامٍ

عافاكَ الباري من رشحٍ ...فاشكره حميداً بدوامٍ

الدكتور ضياء الدين الجماس

لهذه الحالة المعروفة منذ قديم الأزمان عدة أسماء منها الرشح ونزلة البرد أو البرد الشائع حسب المصطلح الإنجليزي.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

لاتحتاج هذه الحالة في العادة أي علاج إلا إذا سببت أعراضاً مزعجة كالصداع أو ارتفاع الحرارة فيكفي حينئذ تناول المسكنات خافضة الحرارة

والزكام يشفى تلقائياً

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

تعديل في القصيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الزُّكامُ
Common cold
د. ضياء الدين الجماس
في خفَّةِ بطل مقدامٍ = تَـخْرق أجساماً كسهامٍ
فيروساتٌ تدخل سراً = تسري برذاذ الأخْشـــــــامِ
هي أنماط فـي أشكالٍ =تدخل دوماً دونَ سَلامٍ
وحضـانتها فـي أيامٍ = تبدأ بسوادِ الأحلامِ
والزُّكْمَةُ داء مشهور = مذكور قبلَ الإســــــــــلامِ
إنْ تَعْـطِسْ فلْتَحْمِدْ ربَّاً =تسمع تَشميتَ الإكرامِ
بعد توالي العطس ثلاثاً = لا تشميتَ بعطسِ زُكامِ
يصدع رأساً ، يرشح أنفاً = دفَّاقاً يجري بهيامِ
يُبكي عيناً يسبي ذوقاً = والأنف عصيُّ الإشمام
يَجْعَلُ بلعومَك حَكَّاكاً=أنفك مَوْصوماً بــِخُشامٍ
أو يجعل في حلقكَ خدشاً =فترى أنَّ بصاقك دامٍ
لحن الحرف به مغنون = وهنا الغَنُّ بلا إدغامِ
يزعجُ حُبلى حين سعال =من شَـدٍّ أو سَلَسٍ طــــــامٍ
هذا داءٌ يسري نَشِـطاً = في حِلٍّ أو في الإحْـرامٍ
فاسترْ أنْفَكَ حين عطاس = تمنعْ سرياناً لأنـــــــــامٍ
تُنقِـذ دَنِفاً غَيْرَ مَنيعٍ =ومُسِنّاً يمشي بسقام
هو داءٌ في الأصلِ حَمِيدٌ =يَرْحَلُ طوعاً دونَ كلام
لا تُفْرطْ في أخذِ دواءٍ =هُوَ يشْفى دوماً بِسَلامِ
يكفي تسكينٌ لصداعٍ =أو تبــــــريدٌ من إضرامٍ
لا تأخذْ صادَاً حَيَوياً =ذا جهلٌ يردي بظلامٍ
في سنَّةِ أحمدَ مذكور = لا يأخذ شيئاً لزكام
عافاكَ الباري من رشحٍ =فاشكره حميداً بدوامٍ