💕لاحقا الحلقات: 205/206
* قصة البداية *
** الحلقة 207 من السيرة النبوية :
** ماأروع الكلمات التي ألقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفوح عرفات ، بعد أن أدى الأمانة ونصح للأمة ، وجاهد في سبيل الدعوة إلى ربه ثلاثة وعشرين عاما" ، لا يكلّ ولا يملّ ..
* أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر من خلال وجوه الحجاج إلى الأجيال المقبلة ، إلى العالم الإسلامي الكبير الذي سيملأ شرق الأرض وغربها ، وراح يلقي على مسامع هذا العالم خطابه المودع ..
* وأنصتت الدنيا ، وأنصت الحجر والقفر والمدر إلى الكلمة المودعة ، ينطق بها فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد أن أنست وسعدت به الدنيا كلها ثلاثة وستين عاما"، هاهوذا يلمّح بالرحيل ، بعد أن قام بأمر ربه وغرس الأرض بغراس الإيمان ، وهاهو الآن يلخص المبادىء التي جاء بها وجاهد في سبيلها ، في كلمات جامعة وبنود معدودة ، يلقي بها إلى سمع العالم ..
* كان المشركون في الجاهلية ، يجعلون حجهم كل عامين في شهر معين من السنة ، فيحجون في ذي الحجة عامين ، ثم يحجون في المحرم عامين ، وهكذا ،، فلما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العام ، كان حجه شهر ذي الحجة ، وأعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، أي لا تتلاعبوا بالأشهر تقديما" وتأخيرا" ، ولاحج بعد اليوم إلا في هذا الزمن الذي استقر اسمه : ذو الحجة ..
* أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا" بالنساء ، وأكد في كلمة مختصرة جامعة القضاء على الظلم البائد للمرأة في الجاهلية ، وتثبيت ضمانات حقوقها وكرامتها الإنسانية التي تضمنتها أحكام الشريعة الإسلامية ..
*"وضع النبي صلى الله عليه وسلم الناس أمام مصدرين لاثالث لهما ، ضمن لهم بعد الاعتصام بهما ، الأمان من كل شقاء وضلال ، هما : كتاب الله وسنة رسوله ..
* في الختام ... يشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخرج مسؤولية الدعوة وتبليغها من عنقه ، فها هو الإسلام قد انتشر ، وهاهي ضلالات الجاهلية والشرك قد تبددت ، وهاهي أحكام الشريعة الإلهية قد بلّغت ، وهاهو الوحي ينزل عليه صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى مخاطبا" البشر كلهم : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" ..
* وأتم صلى الله عليه وسلم حجه ، وتضلع من شرب ماء زمزم ، وعلم الناس مناسكهم ، ثم عاد أدراجه إلى المدينة ، ليواصل السعي والجهاد في سبيل دين الله عز وجل ..