رواها عامل النظافة بأنها حصلت معه حيث قال:
ساقتني الأقدار لمنطقة راقيه جدا في دمشق ومعي بعض حبات الفلافل وكسرة خبز جلست بالقرب من سور بيت على الرصيف أتناول ما قسم الله لي.
خرج لي رجل يرتدي روب حرير وقال لي:
ما لقيت محل إلا هون يا حجي روح هون سكن وزراء ونواب و أعيان كبارية البلد .. روح بعيد .
لملمت بعضي وبحثت عن مكان أخر جلست به ..
خرجت لي سيدة أقل أدبًا لتبعدني عن المكان يرافقها كلب أجمل منها وأكثر أدبًا.
وفي يوم أخر حصلت على وجبة ثمينة علبة حمص من الحجم الصغير ورغيف.
دخلت شارع ضيق في حي فقير وغالبية الأحياء الشعبية في دمشق فقيرة.
إفترشت الأرض فشاهدني أحد الساكنين في الحي ، فسلم عليّ .. وغاب ليعود معه كاسة شاي كبيرة وزجاجة ماء .. وقال:
صحتين و عافية يا حجي .
و بعدها بقليل خرجت سيدة من بيتها وغابت لتعود ومعها صحن زيت وزعتر وقالت لي :
والله يا حجي هذا ما لدينا...
وعندما رأيت ذلك نزلت دمعتي من العين على وطن اغتاله الكبار و تاه فيه الضعفاء ...
" من أجمل و أصدق ما قرأت "