منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 113
  1. #71

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 70 من السيرة النبوية :


    ** لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى ، وكلمه ربه ، قال له عز وجل : سل .. فقال عليه الصلاة والسلام : إنك اتخذت ابراهيم خليلا" ، وأعطيته ملكا" عظيما" ، وكلمت موسى تكليما" ، وأعطيت داوود ملكا" عظيما" ، وألنت له الحديد ، وسخرت له الجبال ، وأعطيت سليمان ملكا" عظيما" ، وسخرت له الحبال والإنس والجن ، وسخرت له الشياطين والرياح ، وأعطيته ملكا" لاينبغي لأحد من بعده ، وعلمت عيسى التوراة والإنجيل ، وجعلته يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك ، وأعذته وأمه من الشياطين ، فلم يكن له عليهما سبيل ..
    * فقال له ربه عز وجل : قد اتخذتك خليلا" - قال : وهو مكتوب في التوراة خليل الرحمن - ، وأرسلتك إلى الناس كافة بشيرا" ونذيرا" ، وشرحت لك صدرك ، ووضعت عنك وزرك ، ورفعت لك ذكرك ، فلا أذكر إلا ذكرت معي - يعني بذلك الأذان - وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس ، وجعلت أمتك أمة وسطا" ، وجعلت أمتك هم الأولون وهم الآخرون ، وجعلت من أمتك أقواما" قلوبهم أناجيلهم ، وجعلت أمتك لاتجوز عليهم خطبة ، حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي ، وجعلتك أول النبيين خلقا" ، وآخرهم مبعثا" ، وآتيتك سبعا" من المثاني لم أعطها نبياً" قبلك ، وأعطيتك خواتيم سورة البقرة ، من كنز تحت العرش ، لم أعطها نبيا" قبلك ، وجعلتك فاتحا" وخاتما" ..
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : فضلني ربي :"أرسلني رحمة للعالمين ، وكافة للناس بشيراً ونذيراً ، وألقى في قلب عدوي الرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت فواتح الكلام وخواتمه وجوامعه ، وعرضت علي أمتي ، فلم يخفَ علي التابع والمتبوع ..
    * اختُلِف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه تبارك وتعالى ، ليلة الإسراء والمعراج ، والراجح عند أكثر العلماء أنه رَآه بعيني رأسه في تلك الليلة ، من القائلين بالرؤية ابن عباس وابن مسعود ، وغيرهما ، وأنكرت السيدة عائشة الرؤية ..
    * قال عكرمة : قلت لابن عباس : نظر محمد إلى ربه ؟؟،، قال : نعم ،، جُعل الكلام لموسى ، والخلة لابراهيم ، والنظر لمحمد صلى الله عليه وسلم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #72

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة71 من السيرة النبوية :


    ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني ، فإذا أنا برهج (غبار) ، ودخان وأصوات ، فقلت : ماهذا ياجبريل ؟؟،، قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم ، أن لايتفكروا في ملكوت السموات والأرض ، ولولا ذلك لرأوا العجائب ..
    * ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم البراق منصرفا" إلى مكة ، بصحبة جبريل عليه السلام ، فمر بعير لقريش ، فسلم عليهم ، ثم أتى مكة قبل الصبح ..
    * لما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بأصحابه ، غدا على قريش في المسجد ، فأخبرهم بمسراه ، فقال المشركون : هذا والله الإمر البين (الأمر العظيم الشنيع)، وكذبوه ، وقال ناس ممن أسلموا : نحن لانصدق محمدا" بما يقول ، فارتدوا كفارا" ، فأنزل تعالى فيهم :"وماجعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، والشجرة الملعونة قي القرآن ، ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا" كبيرا" "..
    * ذهب الناس إلى أبي بكر رضي الله عنه ، فقالوا له : هل لك ياأبا بكر في صاحبك ؟؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ، وصلى فيه ورجع إلى مكة ،، فقال أبو بكر : والله لئن كان قاله لقد صدق ،، فقالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس ، وجاء قبل أن يصبح ؟؟،، قال : نعم ! فما يعجبكم في ذلك ؟؟،، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه .. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنت ياأبا بكر "الصديق"..
    * ضج المشركون وأعظموا ذلك ، صار بعضهم يصفق وبعضهم يضحك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهم بما رأى ، فقال أبو جهل كالمستهزىء : صف لي الأنبياء ،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إبراهيم فلم أر رجلا" أشبه بصاحبكم ، ولاصاحبكم أشبه به منه ،، وأما موسى فرجل آدم طويل ، ضرب (الخفيف اللحم ، الممشوق المستدق) ، جعد أقنى ، كأنه من رجال شنوءة ،، وأما عيسى بن مريم فرجل أحمر بين القصير والطويل ، عريض الصدر ، سبط الشعر ، كثير خيلان الوجه ، كأنه خرج من ديماس (حمام) تخال رأسه يقطر ماء" وليس به ماء ، أشبه رجالكم به عروة بن مسعود الثقفي ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #73

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 72 من السيرة النبوية :


    ** قال المطعم بن عدي : كل أمرك قبل اليوم كان أمماً غير قولك اليوم ، أشهد أنك كاذب ،، نحن نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس مصعداً شهراً ومنحدراً شهراً ، تزعم أنك أتيته في ليلة !!،، واللات والعزى لاأصدقك ،، ثم قال : أنا أعلم الناس ببيت المقدس ، وكيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل ، فإن يكن محمد صادقاً فسأخبركم ، وإن يكن كاذباً فسأخبركم ،،
    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت ، فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت ، فجلّى الله لي بيت المقدس ، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه ،، فقال بعضهم : كم للمسجد من باب ؟؟ ولم أكن عددت أبوابه ، فجعلت أنظر إليها وأعدها باباً باباً ، وأعلمهم ، فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من نعته ، قال المشركون : أما النعت فوالله لقد أصاب ..
    * طلب المشركون دليلاً آخر على صدقه صلى الله عليه وسلم ، قال : آية ذلك أني مررت بعير بني فلان بوادي كذا وكذا ، فأنفرهم حسّ الدابة ، فندّ لهم بعير ، فسلمت عليهم ، ودللتهم عليه ،، قال بعضهم : هذا صوت محمد ..
    * وقال : مررت بعير بني فلان ، فوجدت القوم نياماً ، ولهم إناء فيه ماء قد غطوا عليه بشيء ، فكشفت غطاءه وشربت مافيه ، ثم غطيت عليه كما كان ، وآية ذلك أن عيرهم الآن تصوّب (تنحدر) من البيضاء ثنية التنعيم ، يقدمها جمل أورق (في لونه بياض إلى سواد) ، عليه غراراتان (الغرارة : وعاء من الخيش يوضع فيه القمح) ، إحداهما سوداء والأخرى برقاء ، (يقال لكل شيء اجتمع فيه سواد وبياض : أبرق) ..
    * وأخبرهم بكل رجل وبعيره ومتاعه ،، فقالوا له : متى تجيء ؟؟،، قال : يوم الأربعاء ، فقال الوليد بن المغيرة : ساحر ، فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينتظرون ، وقد ولى النهار ولم تجيء ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ، فزيد له في النهار ساعة ، وحبست عليه الشمس ، ولما كان آخر النهار ، استقبلوا العير ، يتقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله ، وأخبروهم خبر إناء الماء الذي فقدوه ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #74

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    الحلقة 67 لم نجدها انتظرونا لاحقا....
    **************


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 68 من السيرة النبوية :


    ** رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على الصورة التي خلقه عليها الله عز وجل ، في حلة من رفرف أخضر (ديباج رقيق) ، قد ملأ مابين السماء والأرض ، له ستمئة جناح ، كل جناح منها قد سد الأفق ، يتناثر من أجنحته التهاويل والدر والياقوت ، وكان لايراه قبل ذلك إلا على صور مختلفة ، وأكثر ماكان يراه على صورة دحية الكلبي رضي الله عنه ..
    ** روي عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أنه قال : إن محمدا" لم ير جبريل في صورته إلا مرتين ، أما مرة فإنه سأله أن يريه نفسه في صورته ، فأراه صورته فسد الأفق ، وأما الأخرى فإنه صعد معه حين صعد به ، وقوله :"وهو بالأفق الأعلى ، ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ماأوحى"، قال : فلما أحس جبريل ربه عاد في صورته وسجد ، فقوله :" ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ، عندها جنة المأوى ، إذ يغشى السدرة مايغشى ، مازاغ البصر وماطغى ، لقد رأى من آيات ربه الكبرى"..
    * ثم غشيت تلك السدرة سحابة ، فتأخر جبريل عليه السلام ، وعُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى وصل إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام ، فكلمه ربه عند ذلك ، وفرضت هناك الصلاة ..
    * قال النبي صلى الله عليه وسلم : مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى ، وجبريل كالحلس البالي من خشية الله ، ويروى أن جبريل لما وصل إلى مقامه ، وهو سدرة المنتهى ، فوق السماء السابعة ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : هاأنت وربك ، هذا مقامي لاأتعداه ، فَزُجّ بالنبي صلى الله عليه وسلم في النور ..
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 67 من السيرة النبوية :


    ** عن علي كرم الله وجهه ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "يارسول الله ! أخبرني بما رأيت في الجنة ليلة أسري بك ، فقال : يابن الخطاب ! لو لبثت فيكم مالبث نوح في قومه ، ألف سنة أحدثكم عما رأيت في الجنة ، لما فرغت منه ، ولكن ياعمر ! إذا قلت لي حدثني ، فسأحدثك عما لم أحدث به غيرك ، رأيت فيها قصورا" أصلها في أرض الجنة ، وأعلاها في جوف العرش ، فقلت : ياجبريل ! هي في جوف العرش وأركانها في أرض الجنة ؟؟،، قال : لاأدري ، قلت : ياجبريل ! أخبرني من يصير إليها ، ومن يسكنها ؟؟،، -وإذا ضوؤها كضوء الشمس في الدنيا- ،، قال : يسكنها ويصير إليها من يقول الحق ، ويهدي إلى الحق ، وإذا قيل له الحق لم يغضب ، ومات على الحق ،، قلت : ياجبريل ! هل تسمي أحدا" ؟؟،، قال : نعم ، رجلا" واحدا" ،، قلت : من ذاك الواحد ؟؟،، قال : عمر بن الخطاب .. فشهق عمر شهقة ، وخر مغشيا" عليه إلى الغد من تلك اللحظة ..
    * ثم انطلق جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فوق السموات السبع ، حتى انتهى به إلى سدرة المنتهى ، وإليها ينتهي مايعرج به من الأرض فيقبض منها ، وإليها ينتهي مايهبط به من فوقها فيقبض منها ، إليها ينتهي علم الخلق لاعلم لهم بما فوق ذلك ، فرأى عندها نورا" عظيما" ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا نبقها كأنه قلال هجر (ثمرها كبير مثل القلال"الجرر") ، وورقها كأنه آذان الفيلة ، يسير الراكب في الفنن منها مئة سنة ، يستظل بالفنن منها مئة راكب ، فيها فراش من ذهب ، تخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ..
    * وفي رواية : في أصلها أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران ،، فسألت جبريل ، فقال : أما الباطنان ففي الجنة ، وأما الظاهران : النيل والفرات ، وإذا فيها عين تجري يقال لها سلسبيل ، فينشق منها نهران أحدهما الكوثر ، والآخر يقال له نهر الرحمة ، فاغتسلت فيه ، فغفر لي ماتقدم من ذنبي وماتأخر ، فلما غشيها من أمر الله ماغشيها ، تحولت ياقوتا" او زمردا" أو نحو ذلك ، وغشيها ألوان لاأدري ماهي ، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #75

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 75 من السيرة النبوية :


    ** يتعرض كل البشر للشعور بالضعف ، والحاجة إلى النصير ، وذلك مظهر عبودية الإنسان لله تعالى .. وقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألوانا" كثيرة من المحن التي لاقاها من قريش ، وظهر ذلك في التجائه ودعائه حين عودته من الطائف ، وشكواه لله تعالى ، وطمعه في عافيته ومعونته ، فجاءت ضيافة الإسراء والمعراج تكريما" من الله تعالى له ، وتجديدا" لعزيمته وثباته ، ودليلا" أن مايلاقيه عليه الصلاة والسلام من قومه ليس بسبب أن الله تعالى تخلى عنه ، أو أنه قد غضب عليه ، إنما هي سنة الله عز وجل في الكون مع محبيه ومحبوبيه في كل عصر وزمان ..
    * الإسلام دين الفطرة ، الذي ينسجم في عقيدته وأحكامه كلها ، مع ماتقتضيه نوازع الفطرة الإنسانية الأصيلة ، وهذا من أسرار سعة انتشاره ، وسرعة تقبل الناس له ..
    * الإسراء والمعراج كانا بالجسد والروح معا" ، دليل ذلك هو استعظام مشركي قريش لذلك ، وتعجبهم للخبر وسرعة تكذيبهم له ، إذ لو كانت المسألة مسألة رؤيا ، لما استدعى الأمر أي تعجب أو استعظام ..
    * كتاب ابن عباس عن قصة الإسراء والمعراج الذي يدعى (معراج ابن عباس) ، كتاب ملفق في مجموعة أحاديث باطلة لاأصل لها ، وهو لم يؤلف أي كتاب في معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل وماظهرت حركة التأليف إلا في أواخر عهد الأمويين ..
    * أتى وفد من المدينة وأسلموا ، وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الأولى ،، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى ، على أن لانشرك بالله شيئا" ، ولانسرق ، ولانزني ، ولانقتل أولادنا ، ولانأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولانعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا" ، فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له ، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة ، فأمركم إلى الله عز وجل ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر ..
    * كان الذين بايعوه اثنا عشر رجلا" ، اثنان من الأوس ، وعشرة من الخزرج ، جاؤوا من المدينة في موسم الحج
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #76

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 73 من السيرة النبوية :


    ** جاءت القافلة التي ندّ لهم بعير ، فأخبروهم خبر بعيرهم ، وكيف سمعوا صوتا" يدلهم على مكانه ،، كأنه صوت محمد ..
    * لم تُرَد الشمس على أحد إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج .. ورُدَّت أيضا" ليوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة ، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ، ويدخل السبت ، ولا يحل لهم قتالٌ فيه ، فدعا الله تعالى ، فردّ عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم ..
    * جاء في حديث أبو سفيان بن حرب مع هرقل ، أنه لما سأله عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو سفيان : أيها الملك ! ألا أخبرك عنه خبرا" ، تعرفه به أنه قد كذب !!،، قال هرقل : وماهو ؟؟،، قال أبو سفيان : إنه زعم لنا أنه خرج من أرضنا أرض الحرم في ليلة ، فجاء مسجدكم هذا مسجد إيلياء ورجع إلينا في تلك الليلة قبل الصباح ،، فقال بطريك إيلياء -وكان عند رأس هرقل- : صدق ،، قال هرقل : وماعلمك بهذا ؟؟،، قال : إني كنت لاأنام ليلة حتى أغلق أبواب المسجد ، فلما كانت تلك الليلة ، أغلقت الأبواب كلها ، غير باب واحد غلبني ، فاستعنت عليه بعمالي ومن يحضرني ، فلم نستطع أن نحركه ، كأنما نزاول جبلا" ، فدعوت النجارين ، فنظروا إليه ، فقالوا : هذا باب سقط عليه النجاف (العتبة العليا) والبنيان ، فلا نستطيع أن نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى ، فرجعت وتركت الباب مفتوحا" ، فلما أصبحت غدوت ، فإذا الحجر الذي من زاوية الباب منقوب ، وإذا فيه أثر مربط الدابة ، ولم أجد بالباب مايمنعه من الإغلاق ،، فقلت لأصحابي : ماحُبس هذا الباب الليلة إلا على نبي ، وقد صلى الليلة في مسجدنا هذا (وفي لفظ : فعلمت أنه إنما امتنع لأجل ماكنت أجده في العلم القديم أن نبيا" يصعد من بيت المقدس إلى السماء ، وعند ذلك قلت لأصحابي : ماحبس هذا الباب الليلة إلا هذا الأمر) ، فقال هرقل : يامعشر الروم ! ألستم تعلمون أن بين عيسى وبين الساعة نبيا" ، بشركم به عيسى بن مريم ، ترجون أن يجعله الله فيكم ؟؟،، قالوا : بلى ،، قال : فإن الله قد جعله في غيركم ، في أقل منكم عددا" ، وأضيق منكم بلدا" ، وهي رحمة الله عز وجل يضعها حيث يشاء ..
    **************


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 74 من السيرة النبوية :


    ** أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قومه بالإسراء فقط ، فلما ظهرت لهم أمارات صدقه ، أخبرهم بما هو أعظم منها ، وهو العروج إلى السماء بالمعراج ..
    * أصبح النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه جبريل عليه السلام حين زاغت الشمس ، فنادى بأصحابه : الصلاة جامعة ،، فصلى جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وصلى النبي بالناس ، وسميت تلك الصلاة : بالظهر ، لأنها أول صلاة ظهرت ..
    * جاء جبريل عليه السلام في كل مواقيت الصلوات ، يصلي بالنبي ، ويصلي النبي بالناس ، ليعلمه أوقات الصلوات ..
    * وكانت الصلاة افترضت على رسول الله ليلة أسري به ركعتين ركعتين ، الظهر والعصر والعشاء والغداة ، والمغرب ثلاثا" ، ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، ففرضت الظهر والعصر والعشاء أربعا" أربعاً ،، وذلك بعد مقدمه المدينة بشهر أو بأربعين يوما" ، وتركت صلاة السفر كما هي ، أي زيدت صلاة الحضر ، وبقيت صلاة السفر كما كانت ..
    * ينبغي أن نعلم أن أبرز صفة في حياته صلى الله عليه وسلم هي النبوة ، وهذا ماسعى لإنكاره محترفو التشكيك في وسيلة جديدة للحرب على العقيدة الإسلامية ، وغرس الأفكار الإلحادية في الرؤوس ، فصاروا يروجون صفات معينة لرسول الله كالبطولة والعبقرية والقيادة ، في عبارات من الإعجاب والإطراء ، كي يتم لهم إنشاء صورة جديدة للنبي في أذهان المسلمين مع مرور الزمن ، قد تكون صورة (محمد العبقري) ، أو (محمد القائد) ، أو (محمد البطل) ، لكنها لاينبغي أن تكون على أي حال صورة ( محمد النبي والرسول) ، وهذا يفسر بالضرورة سبب تكاثر مختلف الناس والأمم حول النبي ، وانضوائهم تحت لوائه ، وانسياقهم في دعوته تأثرا" بعبقريته ،، وذلك كله كي ينفوا فكرة الوحي ، ويبعدوه عن الأذهان ،، وذلك يتجلى واضحا" في إشاعة كلمة (محمديين) ، كتسمية جديدة ، بدلا" من مسلمين . نحن نقول محمد النبي والرسول عبقري وقيادي وعظيم ..
    * المعجزة هو كل أمر خارج على المألوف والعادة ،، الكواكب معجزة ، حركة الأفلاك معجزة ، قانون الجاذبية معجزة ، المجموعة العصبية في الإنسان معجزة ، الدورة الدموية فيه معجزة ، الروح التي فيه معجزة ، الإنسان نفسه معجزة ،، غير أن الإنسان ينسى من طول الإلف ، واستمرار العادة ، وجه المعجزة وقيمتها في هذا كله ، وهذا جهل عجيب من الإنسان مهما ترقى في مدارج المدنية والعلم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #77

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 76 من السيرة النبوية :


    ** لما انتهى موسم الحج ، وانصرف القوم عائدين إلى بلادهم ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم إلى المدينة شابا" من شباب المسلمين السابقين إلى الإسلام ، وهو مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وأمره أن يقرئهم القرآن ، ويعلمهم شرائع الإسلام ، ويفقههم في الدين ، فكان يدعى مصعب بن عمير في المدينة :"المقرىء" ..
    * نزل مصعب في دار أبي أمامة ، أسعد بن زرارة رضي الله عنه ، فجعل يدعو الناس إلى الإسلام سرا" ، وكان يأتيهم في دورهم ، فيقرأ عليهم القرآن ، فيسلم الرجل والرجلان ، حتى أسلم على يديه خلق كثير من الأنصار ..
    * جلس سعد بن معاذ وأسيد بن حضير -وهما سيدا قومهما- واتفقا أن يزجرا مصعب وينهياه عما يقوم به من دعوة ، فقام أسيد إليه وأخذ حربته معه ، ووقف متشمتا" ، يدعوه إلى الرحيل عن ديارهم ، فكلمه مصعب عن الإسلام ، وقرأ عليه القرآن ، فلان قلب أسيد وقال : ماأحسن هذا الكلام وأجمله !! ،، واغتسل وتطهر ، ثم شهد شهادة الحق ،، وعاد إلى سعد بن معاذ ، ودعاه إلى مصعب ، دون أن يخبره بإسلامه ، فاستمع سعد لكلام مصعب وتلاوته للقرآن ، فأسلم ،، وأسلم بإسلامهما جميع قومهما ..
    * أقام مصعب في دار أسعد بن زرارة ، ثم عند سعد بن معاذ ، يدعو الناس ، ويهدي الله على يديه الكثير ، حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وقد أسلم بعضهم ، وأسلم أشراف المدينة ، وكسرت الأصنام ..
    * روي أن الأنصار قالوا : إن لليهود يوما" يجتمعون فيه كل سبعة أيام ، وللنصارى يوم ، فهلم فلنجعل لنا يوما" نجتمع فيه ، فنذكر الله تعالى ، ونصلي ونشكره عز وجل ،، فاختاروا يوماً فجعلوه يوم العروبة -يوم الجمعة- واجتمعوا إلى أسعد بن زرارة ، فصلى بهم يومئذ ، وهذا توفيق من الله عز وجل للمسلمين ، أقرهم عليه بقوله عز وجل :"ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع "..
    * فتجميع الصحابة يوم الجمعة ، وتسميتهم إياه بهذا الاسم هداية وتوفيق منه عز وجل ، قبل أن يؤمروا بصلاة الجمعة ،، ثم نزلت سورة الجمعة بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فاستقر فرضها ، واستمر حكمها ، لذا قال عليه أفضل الصلاة والسلام :"أضلته اليهود والنصارى ، وهداكم الله له "..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #78

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 77 من السيرة النبوية :


    ** اقترب موسم الحج فقرر مسلمو المدينة الحج وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، وكان عددهم ثلاثة وسبعون رجلا" وامرأتان ، بايعوا رسول الله بيعة العقبة الثانية ،، تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ، ودعا إلى الله عز وجل ، ورغّب في الإسلام ، ثم قال :"تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، والنفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن تقولوا الحق لاتخافوا في الحق لومة لائم ، وعلى ألا تنازعوا الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا" بواحا" عندكم من الله فيه برهان ،، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ، ولكم الجنة ..
    * فأخذ البراء بن معرور رضي الله عنه بيده صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : نعم ، والذي بعثك بالحق ، لنمنعنّك مما نمنع منه أزرنا (نساءنا وأهلنا) ، فبايعنا يارسول الله ، فنحن والله أهل الحروب ، وأهل الحلقة ، ورثناها كابرا" عن كابر ..
    * قالوا : يارسول الله ! إن بيننا وبين الرجال -يعني اليهود- حبالا" (عهود ومواثيق) ، وإنّا قاطعوها ، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ، ثم أظهرك الله ، أن ترجع إلى قومك ، وتدعنا ؟؟،، فتبسم رسول الله ، وقال : بل الدم الدم ، والهدم الهدم ، أنا منكم ، وأنتم مني ، أحارب من حاربتم ، وأسالم من سالمتم ..
    * ثم اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر نقيبا" منهم ، بإشارة من جبريل عليه السلام ، فيروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن موسى أخذ من بني اسرائيل اثني عشر نقيبا" ، فلايجدنّ منكم أحد في نفسه ، أن يؤخذ غيره ، فإنما يختار لي جبريل ..
    * ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنقباء : أنتم على قومكم بما فيهم ، كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم ، وأنا كفيل على قومي -يعني المسلمين- قالوا : نعم ..
    * فقاموا إلى رسول صلى الله عليه وسلم رجلا" رجلا" يبايعونه ، ثم بايع رسول الله الامرأتين قولا" من غير مصافحة ، لأنه كان لايصافح النساء ، (أم عمارة وأم منيع) ..
    * فلما تمت البيعة ، صرخ الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سُمع قط : ياأهل الجباجب (منازل منى) ، هل لكم في مذمم والصباء معه ؟؟،، قد اجتمعوا على حربكم ،، ويروى أنه قال : يامعشر قريش ! هذه بنو الأوس والخزرج تحالف على قتالكم ، ففزع المسلمون عند ذلك وراعهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايرعكم هذا الصوت ، هذا أزب العقبة ، هذا ابن أزيب (اسم للشيطان) ،، استمع أي عدو الله ، أما والله لأفرغنّ لك ..
    * فرجعوا سراعاً وناموا ، ولما أصبحوا ، جاء وفد من قريش يستقصون الخبر ، فانبعث مَن هناك من مشركي الخزرج الذين لايعرفون عن أمر البيعة شيئاً يحلفون بالله ماكان من هذا من شيء ، وماعلمناه -وقد صدقوا لم يعلموه- ونظر المسلمون بعضهم إلى بعض ولاذوا بالصمت ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #79

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    لنا عودة بالنسبة للحلقة 78 باذن الله


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 79 من السيرة النبوية :


    ** الله عز وجل مهد حياة حياة المدينة وبيئتها لقبول الدعوة الإسلامية ، وكان في صدور أهل المدينة تهيؤ نفسي لقبول هذا الدين ..
    * كان سكان المدينة المنورة خليطا" من سكانها الأصليين ، وهم العرب المشركون واليهود المهاجرون إليها من أطراف الجزيرة ، وكان المشركون ينقسمون إلى قبيلتين كبيرتين إحداهما الأوس ، والثانية الخزرج ،، واليهود ثلاث قبائل : بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع ،، واحتال اليهود -كعادتهم- حتى زرعوا الضغائن بين قبيلتي الأوس والخزرج ، فراح العرب يأكل بعضهم بعضا"، وكان آخر مابينهم من المواقع موقعة بعاث ، قبل الهجرة بسنوات قليلة ..
    * كان اليهود يهددون العرب ، بأن نبيا" قد آن أوان بعثته ، وأنهم سيكونون من أتباعه ، ويقتلونهم معه قتل عاد وإرم :"وكانوا من قبل يستفتحون على الذين آمنوا"،، هذه الظروف جعلت لدى أهل المدينة تطلعا" إلى هذا الدين ، وعلقت منهم آمالا" قوية به ، عسى أن يلتئم شملهم ..
    * ليست مهمة الدعوة الإسلامية وقفا" على الأنبياء والرسل وحدهم ، إنما هي جزء لايتجزأ من حقيقة الإسلام نفسه ، فلا مفر لكل مسلم من القيام بعبئها ، مهما كان شأنه أو عمله أو اختصاصه ، إذ حقيقة الدعوة ، هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو جماع معنى الجهاد في الإسلام ، الذي هو فريضة على كل مسلم ومسلمة ..
    * لامعنى ولا مكان لكلمة رجال الدين في المجتمع الإسلامي ، فالمسلمون كلهم رجال لهذا الدين ، اشترى الله منهم أرواحهم وأموالهم ، بأن لهم الجنة ، يسخرونها في سبيل إقامة دينه ونصر شريعته ..
    ****************


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 80 من السيرة النبوية :


    * اشتد الأذى على المسلمين ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة ، بعد ماأمره الله عز وجل بذلك ، وبقي عليه الصلاة والسلام ينتظر الإذن بهجرته ..
    * هاجر المسلمون فرادى وجماعات مستخفين ، مشاة وركبانا" ..
    * سافر أبو سلمة بزوجته أم سلمة وابنه سلمة ، بعد أن حملهما على البعير ، حتى إذا رأوهم أهلها رجال بني المغيرة حبسوها ، ومنعوها من الهجرة معه ، فغضب رجال بنو الأسد رهط أبو سلمة ، فأخذوا سلمة وفرّقوا بينه وبين أبيه وأمه ،، حزنت أم سلمة حزنا" شديدا" ، فكانت تخرج كل غداة وتبكي على الأطلال حتى تمسي ، رآها أحد أقاربها فرقّ لها ، وكلم القوم ، فتركوها تلحق بزوجها ، وأعاد بنو عبد الأسد لها ابنها ، بعد أن قضت الليالي الطوال بعيدا" عنهما ،، سارت أم سلمة على بعيرها مهاجرة إلى المدينة ، فرآها عثمان بن طلحة ، فصحبها حتى بلغ بها المدينة ،، قالت أم سلمة : والله ماصحبت رجلا" من العرب قط أكرم منه ،، كان إذا بلغ المنزل أناخ لي بعيري ، ثم استأخر عني ،، حتى إذا نزلت عنه استأخر ببعيري ، ثم قيده في الشجرة ، ثم تنحى فاضطجع تحت الشجرة ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري ، فقدمه فرحله ، ثم استأخر عني ، فقال : اركبي ، فإذا ركبت فاستويت على بعيري ، أتى فأخذ بخطامه ،، حتى إذا أقدمها المدينة ، انصرف راجعا" إلى مكة !!..
    * كان يؤم المهاجرين الأولين بقباء ، سالم مولى أبي حذيفة ، لأنه كان أكثرهم قرآنا" ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #80

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 78 من السيرة النبوية :


    ** كان عمرو بن الجموح سيدا" من سادات بني سلمة ، وكان قد اتخذ في داره صنما" من خشب يعظمه ويعبده -كما كانت عادة المشركين- فلما أسلم ابنه معاذ بن عمرو ، صار يأخذ صنم أبيه في الليل ، ويلقيه في حفرة فيها وسخ وعذر الناس ، منكسا" على رأسه ، فإذا أصبح عمرو غدا يلتمسه ، فإذا رآه غسله وطيبه وطهره ،، فعل ذلك به مرارا" ، حتى إذا أكثر عليه ، علق على الصنم سيفا" ، وقال له : والله ماأعلم من يفعل بك ذلك ، فإن يك فيك خير فامتنع ،، فلما أمسى ، عدا عليه معاذ ، وأخذ السيف من عنقه ، وقرن به كلبا" ميتا" ، وألقاهما في حفرة العذر ،، فلما أصبح عمرو بحث عن صنمه ، حتى إذا رآه ، بهذا المنظر ، علم أنه عاجز ، وألقى الله في قلبه الهدى ، وكلمه ابنه ، فأسلم وحسن إسلامه ..
    * لقد أينع الصبر ، وبدأ الجهد يثمر ، واستغلظ زرع الدعوة ، واستوى على سوقه ، ليعطي النتيجة والثمار .. بعد سنوات من الجهد والعذاب والصبر ..
    * إحدى عشرة سنة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعاني ، في حياة لاراحة فيها ولااستقرار ، تتربص به قريش في كل دقيقة لقتله ، وتصب عليه ألوانا" من المحن والشدائد ، فلاينقص ذلك من عزيمته شيئا" ، ولايضعف من قوته وسعيه في سبيل الله ..
    * إحدى عشرة سنة ، ورسول الله يعاني من غربة هائلة بين قومه وجيرانه ، فلاييئس ولايضجر ، ولايؤثر ذلك على أنسه بربه عز وجل ..
    * إحدى عشرة سنة من الجهاد والصبر المتواصل في سبيل الله وحده ، هي الثمن لنشأة مدٌ إسلامي زاخر عظيم ، ينتشر في مشرق العالم وغربه ، تتساقط أمامه قوة الروم ، وتتهادى بين يديه عظمة فارس ، وتذوب من حوله قيم النظم والحضارات ..
    * ثمن من الجهاد والصبر والتعب وخوض الشدائد ،،
    * كان من السهل اليسير على الله عز وجل ، أن يقيم دعائم المجتمع الإسلامي بدونه ، ولكن تلك هي سنة الله في عباده ،،
    * أراد أن يتحقق فيهم التعبد له اختيارا" ، كما تحققت فيهم صفة العبودية له إجبارا" ..
    * ولايتحقق التعبد دون بذل الجهد ، ولايمحص الصادق من المنافق دون عذاب ومجاهدة ..
    * فليس من العدل أن يكسب الإنسان الغُنم دون أن يبذل شيئا" من الغرم ..
    *********
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 81 من السيرة النبوية :


    ** قال علي كرم الله وجهه : ماعلمت أحدا" من المهاجرين هاجر إلا متخفيا" ، إلا عمر بن الخطاب ، فإنه لما همّ بالهجرة تقلّد سيفه ، وتنكّب قوسه ، وانتضى في يده أسهماً (جعلها في يده تأهباً لرميها) ، واختصر عنزته (أمسك بها وهي عكازه) ، ومضى قِبَل الكعبة ، والملأ من قريش بفنائها ، فطاف بالبيت سبعاً ، ثم أتى المقام فصلى ركعتين ، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة ، فقال لهم : شاهت الوجوه ! لايرغم الله إلا هذه المعاطس (أي الأنوف) ،، من أراد أن تثكله أمه أو يؤتم ولده ، أو ترمل زوجته ، فليلقني وراء هذا الوادي ،، فما تبعه أحد ، إلا قوم من المستضعفين علّمهم ماأرشدهم ، ثم مضى لوجهه ..
    * يروي عمر بن الخطاب قصة هجرته مع أصحابه ، بأنه اتفق مع عياش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص بن وائل السهمي ، أن يلتقوا صباحاً ، وقالوا : أيّنا لم يصبح عندها ، فقد حُبس ، فليمضِ صاحباه ، فأصبح هو وعياش في الميعاد ، وحُبس هشام وفُتِن فافتتن ، وقدما المدينة ..
    * خرج أبو جهل والحارث ابنا هشام إلى المدينة إلى عياش بن ألي ربيعة -وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما- فقالا له : أن أمك قد نذرت ألا يمس رأسها مشط حتى تراك ، فرقّ لها ، وعزم على العودة إلى مكة ، فكلّمه عمر أن يحذرهم فإنهما يكذبان ،، فقال عياش : أبرّ قسم أمي ، ولي مال هناك فآخذه ، فقال له عمر : والله إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالاً ، فلك نصف مالي ، ولاتذهب معهما ،، فأبى إلا أن يخرج ، فلما أبى ، قال له عمر : فخذ ناقتي هذه ، فإنها ناقة نجيبة ذلول ، فالزم ظهرها ، فإن رأيت من القوم ريب ، فانجُ عليها .. فخرج عليها معهما ، فعدوا عليه ، فأوثقاه ، وربطاه ، ودخلا بِه مكة ، وقالا : ياأهل مكة ! هكذا فافعلوا بسفهائكم ، كما فعلنا بسفيهنا هذا ، وكانا يعذبانه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له بالخلاص ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 07-23-2018, 11:32 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •