المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس
أخوتنا الأعزاء ، بفضل الله تعالى هطلت هذه الأبيات من قصة نوح عليه السلام على البحر الكامل بروي الراء المردوف ، أرجو أن تكون سليمة ، وأنا أتقبل اي نقد ، والمهم الإصلاح، كما أرى ان تحدد القصيدة مع عدم الالتزام بروي محدد فكل شاعر تجود قريحته ببحر وروي معين تناسب قدرته وجماليته، ويكون تقييم القصيدة الأجمل بصدق الحوادث وسلامة الوزن ، واكتمال المضمون الهادف ، ولا تقيم بسبب نوع الروي أو البحر.
أرجو أن يكون رأيي يناسب باقي الشعراء ولكم الخيار : وإليكم قصة سيدنا نوح التي أتممتها للتو :
قصة نوح عليه السلام
د. ضياء الدين الجماس
أوَكُلَّما حل الظلام العاري ... نُحِتَتْ له أرباب من أحجار ؟
ودٌّ سواعُ يغوثهم ويعوقهم ... نسراً كما يأتي من الأخبار
كُلٌّ يروم سجوده لحجارة ... نحتاً بأيديهم بكلِّ وقار
نوحٌ بصير عاقل يروي لهم ... شأن الهوى إن جال في الأمصار
عقل وفكر يهتدي ببصيرة ... فيرى بها نوراً من الأنوار
قد جاءه وحي السماء رسالةً ... يهدي بها من زاغ في الأغوار
يا نوح قد جادلتنا بضلالة ... لم تُــرْوَ في الأجداد والأحبار
لم يتَّبعْكَ سوى ضعيف هالك ... ولأنت فينا لست بالمختار
عبد فقير ليس من مال له... بصناعة تقتات كالنجار
يا نوح أكثرت الجدال بلا سُدى ... ومهدداً بالطوف من قهار
سخروا به وبما دعا لعقيدة ... ربٌّ وحيد منزل الأمطار
وسفينة كالطود في صحرائهم ...يبني بها لتوقع الإبحار
قالوا جنون واضح أنَّى له ... يأتي ببحر هائج الإعصار
صُمٌّ وعُمْيٌ لوثة بعقولهم...فالبحر يطغى لحظةً بنهار
قد عاش فيهم دهره بتمامه ... ألفا من الأعوام باستهتار
إلا قليلا ، عاشها بجحودهم...وأتاه وحيٌّ جاء بالإنذار
من آمنوا ركبوا بها وخلائق ... زوجاً من الحيوان والأطيار
جاء الوعيد بغيثه وبحاره ... طوفاً علاه وفاض بالأنهار
وابن له عاصٍ جرى لجبالها... ظناً بها تحميه من أقدار
غرق الجميع بكفرهم وذنوبهم ... ونجا تقيٌّ خالص الإقرار
"يا أرض غيضي ، يا سماء فكفكفي" ... وحي أتى للكون من جبار
فرست على جوديها بهوادة... فرحوا بها وبنعمة الإبصار
وهداية من ربهم تهدي الورى .... لله خالقهم وذي الأنوار
هذي روايته هدى كمنارة ... تروى كموعظة من الأسرار
والحمد لله رب العالمين
أنتظر آراءكم
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أخي الكريم الدكتور ضياء الدين
تحية لقلبك الطاهر النقي وبعد,
أخي لم أقصد بالقافية الواحدة وبالروي الموحد إلا لهدف واحد , وهو أن تكون جميع قصص الأنبياء لها بحر واحد وروي واحد , واخترت بحر البسيط لجودة اللحن به وجودة الإيقاع , وبما أنك أبديت رأيك , فأنا أحترم رأيك , ولا ضير أن تختار البحر الذي يروق لك , لكن بهذا العمل فكأنما لا يجوز أن نعمل قصيدة واحدة مشتركة لكل الشعراء , وكأنه أصبح لكل شاعر قصته النبوية .
قصيدتك جميلة جداً ولا بأس عليها , وأنا سأقدم قصيدتي الكاملة أيضاً لقصة نوح عليه السلام ,
ومن شاء من الشعراء أن يقرض قصيدة بكاملها لقصة النبي نوح فله ذلك والله معكم جميعاً ,
@@@@@@@@@@@@@
قصة النبي نوح عليه السلام
غالب الغول
كم أنت يـــــــــــــــــــــا نوحُ في التقوى تؤلقنا
]تدعو إلـــــــــــــــــــــى الله من تاهوا بعصيان ِ
وكان منكم رجــــــــــــــــــــــالٌ أتقياء وهمْ
ــ وَدٌ , يعوقُ ونــــــــــــــــسرا خير شجعانِ
ثم سواعُ ومـــــــــــــــــــــــــــن بعدُ يغوث أتى
في المجـــــــــــــــــد فخرٌ وكانوا خير رضوانِ
لكنما النــــــــــــــــــــــاس ضلوا في عقيدتهم
ليعبدوا صنـــــــــــــــــــــــــماً, ظلوا بخسرانِ
وجــــــــــــــــــــــــاء نوحٌ بتقوى الله فطرته
يسعى إلــــــــــــــــــى الخير أو يدعو لإيمانِ
قالوا بكفرهمُ يـــــــــــــــــــــــــا نوح فاتركنا
هذي الأقاويل من تلــــــــــــــــــبيس شيطانِ
قلوبهم في هوى الأصـــــــــــــنام قد فرحتْ
واستكبروا علــــــــــــــــــــــناً أشباه عميانِ
وألف عــــــــــــــــــــــــــام مضت إلا قلائلها
يدعو بدعوته مــــــــــــــــــــــــن غير إذعانِ
وصار نوحٌ بأمـــــــــــــــــــــــر الله ذا حِرَفٍ
سفينة صنعتْ مـــــــــــــــــــــــــن صنعِ فنانِ
وعنــــــــــــــــــــــــــــــــدما فار تنورٌ بزفرته
كأنما الأرض فـــــــــــــــــــــي زلزال بركانِ
وجاء جبريل بالأحـــــــــــــــــــــــياء أودعهمْ
ظهر السفينة أزواجــــــــــــــــــــــــــاً بإيمانِ
لكن زوجته في الكـــــــــــــــــــــــــفر قد بقيتْ
بالهمّ والغمّ فـــــــــــــــــــــــــي ويلات أحزانِ
وابن نوحٍ عصا نوحــــــــــــــــــــــــــاً وقال له
آوي إلى جــــــــــــــــــــــــــــبلٍ من غير أعوان ِ
لا عاصم اليوم مـــــــــــــــــــــــن أمر الإله ولن
يفوز إلا على تقوى وإيمـــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
وأمْرُ ربّك بالأمــــــــــــــــــــــــــــــــطار أغرقهم
كسوف شمـــــــــــــــــــــــــــــــس وتعذيب بطوفانِ
ترسوا السفينة فوق الأرض قــــــــــــــــــد هبطت
أرض العراق عــــــــــــــــــــــــــلى الجودي بإتقانِ
والأرض تبتلع الأمـــــــــــــــــــــــــــــواه في لهفٍ
وصـــــــــــــــــــــــــــــــــام نــــوحٌ لتوّاب ورحمن ِ
وكـــــــــــــــــــــــــــــــــان هذا بعاشوراء سنـــتنا
والأمرُ عند إلهـــــــــــــــــــــــــــــــــي مثل ميزان
ونحمد الله في الـــــــــــــــــــــــــــــسراء والعلن
بأننا أتقياءٌ مثـــــــــــــــــــــــــــــــل إخوانِ
حمداً لله على نعمة الله , نرجو نقد القصيدة ومتابعة هفواتها , فلم أراجعها جيداً ,