إلـى حبيبـتـي دمـشـق
تبقى الشاّم لتاريخِ الدُنا قلـبٌ
نقشَ الزمانُ على صفحاتهِ كتبا
في غوطتيها كلّ غصـنٍ فاتـنٍ
بسَّامَ يلقانـا بأحـلامِ الصبـا
والوردُ يرسل للقلـوبِ تحيـةً
بأريجـهِ سبحـانَ ربٍّ واهبـا
وبربوةٍ فيهـا الجمـالُ مُخلَّـدٌ
هيَ جنةَ الفردوسِ فانشد مأربـا
والأولياء الصالحـونَ مقامهـم
بالشامِ فيهم كلّ ليلٍ قـد خبـا
في الجامعِ الأموي ركـنُ نبينـا
يحيى عليهِ سلامنا قـد أوجبـا
أرضَ الطهارةِ والسماحةِ والعُلا
والنصرِ فاسأل من بتشرينٍ كبـا
وخزائن التاريخ فـي جدرانهـا
تحكي حكايا الأوليـن النُجبـا
وصحابةَ المُختارِ مأواهـم هنـا
جُبِلَ الترابَ بعطرهـم فتطيبـا
ياشام يا تاجَ البـلاد بأسرهـا
تاريخك مجـدٌ يطـالُ السحبـا
أنتِ القصائـدُ ياسميـنٌ عابـقٌ
والشعرُ يسكنُ مقلتيكِ تقرُّبـا
أنتِ الرياضُ وكم حوت من فتنةٍ
والحُسن يزهو في سهولك والربا
بقلمي/فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسـمـيـن الــشــام