قبة النصر من معالم مدينة دمشق .
كانت هذه القبة قائمة على عروشها عند مغارة شدّاد منذ أن شيدها عام 877 للهجرة الموافق 1472 للميلاد نائب السلطنة المملوكية بالشام ( برقوق الظاهري الصالحي ) في عهد السلطان الملك الأشرف ( أبو النصر قايتباي المحمودي ـ احد سلاطين دولة المماليك الشراكسة في مصر والشام ) صاحب مئذنة المسكية ( المئذنة الغربية ) بالجامع الأموي الكبير بدمشق .
وذلك تخليداً لذكرى الانتصار على الأمير (سُوَار بك الغادري) الذي أعلن العصيان على الدولة المملوكية في إدارة (كيليكيا) وسمّاها النائب برقوق ( قبَّة النَّصر على سُوَار ) أو (قبة النَّصر) .
بقيت القبة قائمة إلى عام 1173 هجرية الموافق 1759 للميلاد ، إلى أن ضرب زلزال قوي مدينة دمشق ، فسقط الكثير من مآذن الشام ، كما سقط بسبب الزلزل أحد جدرانها ، و بقيت كذلك كما هي واضحة بالصورة .
دكّها الفرنسيون الفيشيون في مايو 1941 للميلاد ، حينما كانوا يدافعون عن مراكزهم حول دمشق ضد الجيش الإنجليزي الزاحف من فلسطين كي لا يتخذها هدفاً ، فهدموها خوفا أن تتخذ علامة لضرب المواقع العسكرية الفيشية المتمركزة بالجبل ..؟؟؟ هكذا كان تبريرهم ... فهدموها . فلعنة الله على الظالمين .
و الجدير بالذكر : وجود بالقرب من القبة آثار لحصن ومعبد آرامي منحوت في الصخر ؛ يسميه أهل الشام من العوام ( كرسي الداية ) لأنه يشبه الكرسي الذي تستعمله القابلات لتجلس عليه المرأة الحامل عند الولادة .
الصورة المرفقة من أرشيف المهندس الفرنسي ميشيل ايكوشار
من ذكريات الترامواي أيام الإحتلال الفرنسي لدمشق :
أن أجرة الركوب بالحافلة الكهربائية هي خمسة قروش سورية ( أي فرنك ) وكان هذا الفرنك احمر اللون ، و كان الجباة لديهم علبة خشبية فيها تذاكر الركوب ( للبريمو ) الدرجة الممتازة ذات المقاعد الجلدية ، والدرجة العادية ذات المقاعد الخشبية ( تيرسو ) ، و كان مع الجابي ذو الطقم الرمادي و القبعة الميرية الحكومية ( زميرة ) يقوم باستعمالها لتنبيه السائق .. والركاب على حد سواء ...للوقوف .
علماً أنه لم يكن مسموحاً أبداً بوجود ركاب زائدة عن المقاعد ، وكل راكب زيادة يجب عليه النزول ليستقل الترام الثاني ... وطبعاً عليه الوقوف بالدور المنظم تلقائيا عند مواقف الحافلات . بينما الأولاد يمكنهم الجلوس في أحضان ذويهم .