المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
اتابع معك دكتور واهيب بالامهات ان يكون لديهن ولو مخزون بسيط مما اوردت فهل لدينا جيل من الامهات لديهن الوعي اللازم؟ أم يبدا مع مشوار التربية لتبحث عن الطرق والوسائل؟ وهل اعددنا الفتيات للمهمة الخطيرة بشكل مجدي وكما يلزم؟
لك كل تقديري
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتى الأستاذة الفاضلة ريمه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في ظل هذا القدر الكبير من التسيب في المجتمعات العربية-الإسلامية بلا استثناء ، والذي يعبر عن البعد الحقيقى و ليس الشكلى عن الدين ....وهي
نظرة غير متشائمة بقدر ماهي موضوعية وتمس بواقعية الصورة التي أصبحت عليها الأوضاع من تفشي العديد من الأوبئة الاجتماعية والأمراض التي استشرى شرها في المجتمعات ، فلا دين ولا أخلاق ولا ضمير ..
ودائما نقول...
أن الحل في الرجوع إلى حظيرة الإيمان ولكن كيف ؟!
هل نستطيع إعادة تأهيل هؤلاء الأهل حتى يخرج أطفال اليوم وشباب الغد على خير حال من الضمير والخوف من الله سبحانه وتعالى ؟!
هل وسط هذا السعار المادي الذي يعيش فيه الناس والأوضاع الاقتصادية المتردية سيجد الأب وقتا لتربية طفله وفق ما أقره الإسلام وأوصانا به نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه ..؟!
ما حدث فى المجتمعات العربية هو تراكمات أخطاء حدثت على فترات طويلة ، ولتغيير هذا نحتاج لتغيير الكثير من السلوك الاجتماعى و العادات و التقاليد التى بعدت عن التطبيق الحقيقى للإسلام و التزمت بالصور و الأشكال.
والتغيير هنا يحتاج البحث عن مصلحين...مصلحين...مصلحين ، والإنسان الصالح لا يكفى فى عصرنا هذا. والفرق واضح بين الإنسان الصالح والأنسان المصلح
بالإضافة إلى ذلك ....فالمجتمعات العربية الأن تحت قصف شديد من الأفكار التى تعمل على الفردانية وتحويل الإنسان إلى حيوان إستهلاكى لا يهتم إلا بنفسه
و لكى نعود لوضعنا الصحى..صحة العقل و الجسم والنفس ،نحتاج للكثير من التغيرات على عدة مستويات من الفرد والأسرة إلى الدولة ، و البداية تكون بالتدريب العملى على إزالة كل ما علق من شوائب وصدأ .... و أثر على كل من...........
العقل...القلب...و النفس.. والجسم
فأدى إلى الوهن ، والكثرة مثل غثاء السيل ، و ضعف جهاز المناعة
و أصبح الإسلام غريباً كما بدأ غريباً
والتنشئة الدينية لابد أن تتعامل مع
العقل...القلب...و النفس.. والجسم
ليس للأطفال فقط و لكن لجزء كبير من الآباء
عملية تغيير السلوك و التفكير تأخذ أجيالا ، وهذا هو مطلب البناء السليم و لكنه يحتاج الصبر و المثابرة و التعاون ، فهل ممكن عمل هذا لنكون مسلمين متدينين فعلا؟
هذا من ناحية تنشئة الأولاد مستقبلا ، اما فى الوقت الحالى فنحن فى حاجة إلى مصلحين لإصلاح ما حدث من تشوهات فى القلب و العقل والنفس والجسد ، وما يطرح فى عدة موضوعات اجتماعية هو نتائج مما اصاب كل من العقل والقلب والنفس بالوهن ، وهذا يحتاج تنشئة جديدة و علاج نفسى- روحى -عقلى- تربوى و تدريب مستمر لإعادة الإسلام الإيجابى و العملى للواقع.
و ماذا يمكن ان تتوقعين لو أمكن تطبيق الآتى
و أعدوا لهم ما أستطعتم ...
الإعداد...العمل...التدريب...
هذا هو الإرشاد القرآنى، و يوضحه أكثر القيم العملية ومنها....
00- يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ( الحجرات 13 )
00- ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ( المائدة 8 )
00- و أمرهم شورى بينهم
00-قل سيروا فى الأرض و انظروا عاقبة
00- و قل رب زدنى علما
00- و أسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
00-من قال لا فقد أفتى
00- لا فرق بين عربى ولا أعجمى ، ولا بين .........إلا بالتقوى
00- دعوها أنها نتنة
00- المسلم من سلم المسلمين من يده و لسانه
00- طلب العلم فريضة
00- اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و أعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
00- إذا جاء يوم القيامة و فى يد أحدكم فسيلة فليغرسها
00-........
00-........
و ابحثى عن كل الآيات و الأحاديث التى تشير إلى الإيمان والعمل والتقوى و التدبر والتعقل ، و الآيات والأحاديث التى تتكلم عن من يحبهم الله و الحب فى الله والتكافل والتعاون و التسابق لفعل الخير و الأخوة و...
ثم قارنى القيم التى تطالب بها تلك الآيات المسلم مع ما يحدث فى الواقع
ويصبح السؤال الخاص بالتنشئة للطفل والشاب والجيل و الأسرة و الدولة هو :
هل تنطبق الأية..
نسوا الله فانساهم أنفسهم
على حال الأمة العربية برجالها و نساءها و اطفالها؟
وتحياتى