قصة يوسف عليه السلام
من السجن حتى الإمارة
في السجن علَّمه تأويل شِفْـرَتِهِ .... أقواله صدقت صارت كإعلان
رؤيا له عُـرضت من صاحبٍ رُويت ... خبزٌ على رأسه يأكله طيران
فقال يـخبره حُكْماً له جلل ... في الصَّلْب مَـحكمة يصلبْ بعمدان
أخرى لصاحبه في خـمرة عُـصِرَت ... رؤيا تبشره يسقي لربان
في القصر تذكرة لا تنسني أبداً ... لكـــنه قدرٌ ربٌّ له بان
أنساه صاحبه كي ينجلي قدر... سجن له أجل بضعٌ وعامان
سِـمانُ مِنْ بَـقَر أخرى بـها عجف ... من جوعها أكلت من جود شبعان
سبع سنابلها خضر ويابسة .... ليت العليم بــها يأتي ببرهان
رؤيا أتت ملكاً أفتى بها ملأ ... قالوا بـها ضَغَثٌ تطوى بنسيان
سبع قد افترست سبعاً بـمبقــرة ... أفتوا بـها كذباً وهماً ببهتان
وقال صاحبهم إني لكم رشد ... صدِّيق ُ يعرفها في القول نوراني
جاؤوا له طلباً يفتي برؤيته ... قال ازرعوا سبعة ذخراً بـخزان
من بعدها قَحَط يجتاح ما خزنوا... فارشد بما حصدوا من قبل خذلان
من بعدها سَنَةٌ تأتي بـمعصرة ... والخير يعمرها نصراً لذي شان
قال المليك له عندي مكانته ... فأمر تـجد طلباً نقضيه في الآن
قال اسألوا حَكَماً ما بال نسوتـهم ... واظهر حقيقتهم ترجعْ بعرفان
عن مكرها كشفت قالت وما كذبت ... إني مراودة والعشق أرداني
من بعدها ملك أدناه مقربة ... لـما رأى علَماً صدقاً بوجدان
لبى له طلباً في مصر خازنـها ... حُكْم بـمقدرة تروى لـخلان
وجاء أخوته من قحطهم وفدوا ... في عرشه دخلوا فوراً لـميزان
لما له دخلوا بالوسم يعرفهم...يا ليتهم عرفوا ذا يوسف الحاني