حياكِ الله أختي أم فراس وحيا جميع الفرسان وكل عام وأنتم بخير وأعتذر للأخ أسامة الحموي عن تأجيل الرد على أسئلته لأنها ستأخذ وقت نوعاً ما والكهرباء هنا ما شاء عليها ..
باختصار العيد هنا باليمن وصنعاء خاصة كأي عيد في الأقطار العربية على الرغم مما يمر به اليمن من أضواع وظروف نسأل الله تعالى له أن يتعافى منها وأن يصلح ذات البين وتنتهي قريباً بإذنه تعالى..
الناس خرجت اليوم للصلاة في المساجد والساحات مكبرة مهللة كما هو الحال كل عيد .. صلت واستمعت لخطبة العيد وبعدها تصافح المسلمون وكل خرج إلى شأنه .. وكما هو الحال كل عام لم نشعر بتغير شيء الناس ولله الحمد مقبلة على الطاعة والتضحية .. الجزارين مشغولين ولا وقت لديهم كما هو الحا دائماً في الذبح والسلخ والتقطيع .. ومَنْ ذبح في بيته ككل عام مثلنا ومثل أصدقائنا تم ذلك أيضاً .. والفضل لله أن الأطفال والصبيان لا شأن لهم بما عليه الكبار فلهم عالمهم وحياتهم يلعبون ويلهون ويستمتعون بعيدهم .. يشترون الألعاب والحلويات ويتجارون ويتمازحون .. والأكبر سناً كما هي العادة يذهبون على الرغم من أن العيد عيد ذبح ولحم واكل إلى المطاعم لتناول وجبة الغداء .. أنا عندي أول يوم ممنوع طبعاً بفرمان أن يذهب أحد إلى المطاعم .. وحتى في الأيام الأخرى لأني لست من عشاق الأكل في المطاعم ما دمت لست مصطراً عندما أسمح لهم بشراء شيء من المطاعم في بعض المناسبات يجب أن تجتمع معاً ونأكله في البيت ..
وكذلك الناس لم ألحظ تغيراً كثيراً في زياراتهم للأقارب والأصدقاء والجيران .. وإن كانت عادة صنعاء في عيد الأضحة تحديداً يقل فيها الناس والحركة لسبب كثير جميل، فأهل اليمن مازالوا محافظين أن الأبناء الذين يضطرهم عملهم لتلك بلدتهم أو مدينتهم وأهلهم طوال العام غالباً عيد الأضحى يجب أن يكون وسط الأهل والأصدقاء في القرية أو المدينة ويسمونها (البلاد) أي بلدته مسقط رأسه ..
بالإجمال لم نسمع أي شيء يعكر صفو العيد حتى الآن على الرغم من الأوضاع التي يمر بها اليمن وإن شاء لا نسمع بعد اليوم إلا كل خير لليمن وسائر بلاد المسلمين ...
هذه صورة سريعة لضيق وقت الكهرباء عن العيد في اليمن، وأرجو أن يغفر لي القراء ضعف لغتي وسرعتي في الكتابة وإن كان هناك أخطاء مطبعية أو لغوية .. فأنا كما قلت نقطة ضعفي اللغة والكتابة الأدبية
تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم بخير ..