قصص الأنبياء /
1 ــ قصة النبي يونس عليه الصلاة والسلام
إشراف غالب الغول والدكتور ضياء الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غالب الغول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا قوم يونس هل للـــــــكفر أسبـــــــــــابُ
والناس فيكم وفــــــي أصنامكم عــــــابوا
ما كـــــــان يونس إلا درّة لمـــــــــــــعتْ
وهو النبيّ إلـــــــــــى الرحـــــــمن أوّابُ
لمّا طغتْ (نينوى ) فـــــالله أرســـــــــلهُ
إلـــــــى العراق فـــــــــــــــإن الله غلاّّبُ
فكذبــــــوا قولـــــــــــه واستهزأوا علناً
فجاءهم نصـــــــبٌ بالـــــريح صخـّـابُ
البحر هــــــاج بأمـــــــــــــواج ليقذفهمْ
كأنما الكــــــــفر والإلحـــــــــــاد أترابُ
ما للسفينة مــــــالتْ , هل بها جــــزعٌ
هل كــــــان يعصي إله الكون , رُكّّـّابُ
لكنهم ضربوا فـــــــي الحـَـــظ قرعتهم
يرمون نفساً بهـــــا والبـــــــحرُ سلاّبُ
وكان يونس قــــــد لاقتــــــــهُ قرعتهمْ
رموه فـــــي البحر , للحيتان أنيـــــابُ
فجاء حوتٌ بأمـــــر الله يلقــــــــــــــفه
من غير ضرّ , ببطن الـــــحوت أحبابُ
يسبح الله يدعـــــو أن ينجـــــــــــــــيَهُ
من العذاب كــــــــأنّ اللفظ صـــــــوّابُ
بأمر ربك هبّ الحـــــــوتُ يقـــــــــذفهُ
بساحلٍ فوقــــــه اليقطين أهـْـــــــــدابُ
وراح للقوم كـــــي تسمو نبــــــــــوّتهُ
لمّا رأوْهُ فكان الـــقوم قـــــــــــدْ تابوا
وبارك الله فـــــــي أموالهم ثمـــــــــراً
فالقوم قـــــــد أخطـــــــأوا والله توّابُ
ضياء الدين الجماسي
يا عـبْرَةَ الحـقِّ في قرآننــــــا سُطِرَتْ
آياتـــــــــــــــه قَـصَصٌ نـــورٌ لألباب
ذا النون يدعو لربٍّ واحـــــــــــدٍ أحَدِ
وقومُه جـحـــــــــــــدوا إنعــامَ ثـوَّاب
في غِيِّــهم مكثوا، في وعدهم نــكثوا
والرجـزُ فــــــي سُحُبٍ يغشى لمرتاب
ظــنوا بخذلانه والقــــــوم قد سخروا
وَلَّى بغضبته فـــــــي ظِــلِّ غـــلاب
ينجو بجلدته فـــــــــي ظهر مركبة
مادت بهم هــرجــــــاً ثارث بركاب
ظنوا بمُوبِقَةٍ ترديهمُ غَــــــــــــرَقاً
في القرعة استهموا كشفاً لحَوَّاب
وكلما اقترعوا كــــــانت له دحَضاً
والحوت لاقمـــــــــــه قبراً لأواب
نــــــــــــادى كمعتَـرفٍ رَبَّاً يوحده
سبحان رب الورى يا خير تواب
فكان منقــذه مــــــن كربة وقــعت
والحوت قاذفـــه من بيـــن أنياب
يخرجْه من ظُلَمٍ يحفظْهُ من سَقَــمٍ
يقطينُ يسترهُ حفـــــــــــظاً لتواب
والقوم قد هرعوا حيُّـــوه في فرح
فهب يشكرهم، عاشـــــوا كأحباب
هذي الحروف من القرآن منبـعها
في ذكره حـــــــــكــمٌ ترقى بطــــلاب
في نوره ألق يبـــــــــــــــدي جلالته
تُــروى به قَــصَصٌ من غير إسهاب
تقوى تزينه والعـــــــــــــطر منسمه
يهتاج عاشقه مـــــن حرفِ وَهَّــاب
يارب صلِّ عــــــلى خير الورى نُزُلاً
واجعله لي شافـــعاً من خير أحبابي
عبدالرحيم محمود
أحب يعقوب طفلا حســــــــنه عجب
هل أذنب الطفل فـــــي حسن لمولاه
أعطاه ربك نصــف الحسن فامتلأت
قلوب إخوته كــــــــــــــــــيدا لمرآه
وكان والده يعــــــــــــقوب ذا بصر
فأبصر النور يجلو فـــــــــي محيّاه
سامي الحاج دحمان
الحمد لله حـــــــــــــمدا نستظل به
هــــــــو الرحيم الغفور البر تواب
محمد خير خـــــــــــــــلق الله كلهم
نور الهدى ســـــابق بالخير أواب
يدعو إلـــــــــى الله و القرآن قائده
لم يثنه الحق ترهـــــــــيب و ألقاب
في الذكر ذكر لـمن مروا و تذكرة
إن الذين استحبوا الكفر قد خابوا
يـــــــــا قوم يونس إن الله يأمركم
بأن تكفوا عــــن الأصنام فارتابوا
لولا التذلل و التســــــبيح و الندم
مــــا أنبت الله يقطينا و ما ثابوا
مـــــــــا قرية آمنت الا بها شطط
و قدر الله كـــــــل القوم قد تابوا
@@@@@@@@@@@
تمت بحمد الله