السلام عليكم
شكرا يا بن العم الغالي
***********
المشهد الثاني
الفضيحة
فادي: " وهو ينحني احتراما امام الرئيس وبيده رزمة صحف وبيده الاخرى ملف" ليسمح لي سيدي الرئيس
الرئيس: تقدم يافادي واخبر بما ترغب اخبارنا به.
فادي: " بلهجة اسى" هل تتفضل سيادتك بمطالعة التقرير اليومي عن احوال الدولة.
الرئيس " يلتفت الى فادي ولم يكن ينظر اليه قبلا فيشخص نظره اليه ويتجمد " ارى الاسى على وجهك ,ماذا في هذا التقرير؟
فادي: هو ماورد في عناوين هذه الصحف ايضا.
الرئيس: " ياخذ عددا من الصحف ويناول عددا آخر لهارلي وعيناه معلقتان بفادي "اجلس يافادي " ينتفض الرئيس لدى قراءته عناوين بعض الصحف "
ولكن هذه كانت سرية للغاية .. اليس كذلك ياهارلي؟
هارلي: لا ريب سيدي الرئيس..
الرئيس: مالذي اوصل كل هذا الى الصحف.. لقد قالوا لي ان الامر تم ونجح بدون مضاعفات.
هارلي: سيدي الرئيس . لا ريب ان سيادتكم ضحية عملية ابتزاز كبيرة.
الرئيس : ابدا . لم يفاتحني اي انسان باي طلب ثمنا لسكوته.
هارلي: يا للعجب...
الرئيس: " يعيد بعصبية وقد ظهر نزقه" ولكنها كانت على ما اطلعوني عليه عملية ناجحة كاملة. " يعيد قراءة الصحف ويستغرف في القراءة"
اقرا ياهارلي ما في يديك واطلعني..
هارلي : يا للدناءة ..
الرئيس: اقرا ما عندك لنرى.
هارلي: " يقرا" : اذا كنت ايها القارئ من المغرمين بالقصص البوليسية , فلاريب ان فيما سنسرده فيما يلي قصصا اكثر إثارة من تلك القصص ,
ولكن أبطالها ليسوا نظراء لاولئك الاشخاص العاديين , بل انهم اشخاص رسميون مئة بالمئة .. بلحمهم وشحمهم , وحتى في محاولة التطلع الى اسرار الآخرين
وبخاصة اسرار اخصامهم السياسيين . وبالطبع فانهم مسلحون باحدث ماتوصل اليه الفن من كسر الاقفال وخلع الابواب ,وفتح الادراج ولكنك سترى ايضا انه كسر وخلع وفتح من نوع جديد,
انه ارقى مستوى مما عرفت حتى الان , وما عرفه بعض نزلاء البيوت المعروفة باسوارها.. انه كسر وخلع وفتح وفتح رسمي مئة بالمئة . واذا كنت لاتصدق فما عليك الا ان تنظر الى الاختام الرسمية التي مهرت بها كل عملية من هذه العمليات.
واذن فنحن اليوم امام شرعية جديدة , شرعية الممسك بالقيود الرسمية والاوراق الرسمية , ضد من لم يتح له ان يتمتع بتلك القيود والاوراق .. وهي شرعية نواكب في نشاطها بساط الريح والمارد ذي القرنين.
وبالفعل , فانه لمارد من نوع جديد , مارد ناسف ولكن ماهو هدف النسف واين موضع انفجاره؟..
كل هذا يكشف لك النقاب عنه رئيس تحرير صحيفة .. فيقول انه في صبيحة يوم ... توجه نفر من موظفي الرئاسة الى مقر الحزب..
الرئيس:" وقد بدى عليه الضيق والنزق وهو يدخن بشراهة ظاهرة. يضرب بقبضته على الصحيفة التي بين يديه فتتشنج قبضته ويضيح:" كفى ! كفى ! "هارلي بصمت وينظر مذعورا الى الرئيس وقد القى الصحيفة التي بين يديه على مقعد بجانبه"
سيادة الرئيس ليست هذه سوى ترهات واقاويل , ومااعتقد ان الامر سيئ للدرجة التي تظنها.
الرئيس: .. " دائما صامت قبضته متشنجة نظره مثبت في الارض ".
هارلي:اؤكد لك يا سيادة الرئيس ان هذا لن يقترن باي مضاعفات ..
الرئيس: بودي لو اشاركك اعتقادك ...
هارلي: هذه نبوئتي ..اتاذن لي بان اشير ؟
الرئيس: قوامه؟
هارلي: قوامه جاديث ,هايدن , جوردن , وموظفوا بيت الرئاسة وانا...
الرئيس:لامانع من ذلك .." يوجه الى فادي " افعل مايقترحه هارلي.
فادي : امرك سيدي.
" يخرج"
الرئيس : موجها كلامه الى هارلي" نسيت جون .. انه ذكي وجدير بمثل هذه المواقف.
هارلي:تذكرون سيادتكم ان جون رحل.
الرئيس: رحل؟ لااذكر شيئا عن رحيله.
هارلي: رحل الى الدولة الوسطى ( اياها)هربا من تعسف النائب العام .
الرئيس: ماكان ينبغي ان تجري هذه التشكيلات القضائية , لقد بذلت جهودي كلها على سبيل اعادة قضية جون الى حجمها الطبيعي هذا الاهتمام الزائد عن اللزوم .. الخارج عن الحدود . ولقد حصلت على وعود وتاكيدات بان النتيجة
لن تكون الا على مايرام . ولكن هذا النائب العام السخيف .
" يدخل هايدن وجوردن واثنان من موظفي القصر وياخذ كل منهم مكانه"
*************
يتبع